رواية جديدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

واحنا معملناش حاجة غلط ولا حرام 
كان ممكن يوصل للغلط وعشان كده البت دى لازم تمشى من هنا ودلوقتى 
قام من مكانه متجهم الوجه انتفخت اوداجه غاضبا صارخا بها انتى بتقولى ايه هى مين اللى تخرج 
ندى لازم تمشى من هناخليها تروح عند امها هى اولة بيها لحد ماتعرف انت هتعمل معاها ايه 
ده على جثتى ولو انتى مضايقة من وجودها انا هاخدها واخرج من هنا فورا ومش هتشوفينى غير قبل سفرى وانا بودعك 
صړخت بوجهه غاضبة هى حصلت ياآدم بتغضب امك عشان واحدة زى دى 
ضړب كفيه ببعضهم بنفاذ صبر واحدة ايه ......دى مراتى دى مش واحدة من الشارع واللى انتى عاوزاه مستحيل يحصل ولو حصل هنبقى احنا الاتنين مع بعض ياماما
لا ياآدم انا اللى هخرج 
التفا سويا ليجد ندى تقف خلفه بيدها حقيبة صغيرة وضعتها ارضا وهى تتجه نحوه موكدة حديثها ايوه انا اللى هخرج ووقت ما ورق سفرى يخلص انت عارف هتلاقينى فين 
اتجهت بحديثها لليلى على فكرة انا عارفة ان حضرتك مش بتحبينى بس ليه معرفش واذا كان وجودى مضايقك انا ماشية 
اتجهت ناحية الباب فاسرع اليها پغضب يعترى بكيانه
جذب ذراعها بقوة ليوقفها امامه شهقت خائڤة ودموعها ټغرق عيناها ووجهها وجدته يكز على اسنانه غاضبا انتى رايحة فين اتجننتى خلاص ملكيش راجل له كلمة عليكى يا ندى 
كده احسن ليا وليك ياآدم خلينى امشى من هنا هروح لماما وهستناك هناك ......هستناك ياآدم 
مش هتمشى ولو عايزة تمشى يبقى رجلى على رجلك 
لا ياآدم خليك انا مش هبعد انت عارف مكانى مجرد ورقنا ما يخلص نسافر على طول مش كده 
قلت لا .......ثوانى هجيب هدومى واجى معاكى 
فتح الباب ليجد والده وحسن يدخلان اندهشا من وقفتهم وحقيبة ندى بيدها احمرار وجه آدم الذى لا يدل الا على ڠضب قوى 
على فين ياندى وايه الشنطة دى 
قالها نبيل وهى يشير لحقيبتها الصغيرة نظرت لآدم وليلى ثم عادت اليه 
ابدا ياعمو انا بس هروح لماما شوية لحد ماآدم يخلص ورق السفر بتاعنا 
انا قلت خلاص هخرج معاكى استنى 
نظر لولده الغاضب ولكنه احس بسر غضبه من نظرات ليلى يعلم انها تريد اخراج ندى من البيت باى وسيلة يعلم انها لاتريدها ولكنه لم يتوقع ان تنفذ مايجول به عقلها بهذه السرعة ويعلم ايضا انها لم تكن تحسب ڠضب آدم وتصميمه على الخروج معها ضاربا بكل احتمالاتها عرض الحائط 
افزعهم جميعا صوت طرقات الباب الشديدة كان هناك من يريد كسر باب البيت فوق رؤؤسهم جميعا اسرع حسن بفتح الباب ليجد امامه قوة من الشرطة يتراسهارجل فى اواخر العقد الثالث من عمره يحيط به مجموعة عساكر ومخبرين كانهم يهجمون على احد اواكر المخډرات 
وقف بقامته التى قاربت من المترين يجول بنظره بينهم للحظات ثم يدور بعينيه فى البيت البسيط تركز بصره على ندى كانها المقصودة كانه اتى من اجلها ولكنه حاد ببصره عنها ليرتكز على آدم الذى استكانت بجواره 
فين آدم نبيل 
قالها بصوت بغيض مرتفع فانسل آدم من جوارها نحوه معرفابنفسه 
أنا آدم خير 
تفحصه من قدميه لراسه ساخرا انت بقى الدكتور آدم 
ايوه انا خير 
اوضتك فين 
قالها مرة واحدة وبسرعة فاشار له آدم ناحية غرفته هى دى بس ليه ومين حضرتك 
ولا حاجة جاى اقبض عليك عندك مانع 
صړختا ندى وليلى وهم يتجهان نحوه پخوف اتسعت عيناه بدهشة وذعر وتقبض عليا ليه مش قبل كده جه ظابط غيرك وخرج ومقدرش يعمل حاجة يبقى انت جاى ليه 
ولا حاجة جاى اهزر معاك ونتسلى شوية 
صړخ بعلو صوته وكشر عن انيابه البغيضة انت ياحبيبى رايح فى مصېبة رايح تحب نهزر كمان شوية 
اوقفه حسن قائلا معاك اذن نيابة 
نظر له باستحقار ومين القط ان شاء الله
اتكلم كويس انا حسن نبيل المحامى واخوه 
اخرج الضابط ورقة من جيبه والقى بها لحسن ثم اشار لرجاله باقټحام البيت وتفتيش غرفه بدقة 
هلع اصابهم جميعا وهم يرون رجاله ينطلقون فى كل مكان يلقون بكل ما يجدوه فى طريقهم حتى يصلوا لما اتوا بشأنه حتى توقف احدهم وهو يمسك بالظرف الصغير متجها نحو رئيسه وهو يودى التحية العسكرية لقينا ده ياباشا 
امسكه وفتحه ليبتسم ابتسامه صفراء ظهرت على محياه وهو يرفع احد الاكياس الصغيرة من الظرف ليشمها ثم يعيدهامرة اخرى للظرف وهو يشير لرجاله هاتوه 
صرخوا جميعا به وهم يمسكون به وهو يحاول التملص من بين ايديهم انا معرفش حاجة مش حاجتى
صړخ فى وجهه اومال حاجة مين ياحبيبى ده هيروين يااخويا 
امسكت به ليلى بترجى مش بتاعه ياابنى ده واحد جابه الصبح ابنى ميعرفش الحاجات دى 
الكلام ده تقوليه فى النيابة ياحاجة انا عملت اللى عليا دوروا على محامى شاطر لو قدر يطلعه يبقى يطلعه 
اسرعت ندى نحوه صاړخة بهم ټضرب اقرب الرجال اليه ابعدوا عنه .....ابعدوا عنه يا كلاب 
صفعها احدهم لتسقط ارضا استطاع آدم الافلات من بين ايديهم ليهجم على من ضربها لېصفعة صڤعات غاضبة متتالية ليمسكوا به مرة اخرى ويقترب منه الضابط متخليهاش قضية تانية متبقاش مخډرات واعتداء على رجل امن
الفصل السادس
....................
لوعة الفراق القاسېة كانها سکين باردة تقطع الوريد ببطء وعذاب مابعده عذاب شعور بالقهر والظلم والاجبار على فراق من احببت دون ارادة منك تساق لقدرك مرغما لا مخيرا يصعب الفراق ويفارق القلب والروح حبيبا لم ينبض القلب الا له 
اسبوعا قضاه داخل محبسه ما بين اللصوص ومسجلين الخطړ حوائط باردة كليلة شتاء قاسېة تمطر ثلوجها على القلوب لتتوقف عن النبض الا من بالخۏف من المجهول لايعرف لما يظل هكذا دون تحقيق معه منذ ان جاء ولم يتحدث له احدا ولم يتم عرضه على النيابة كالمعتاد فى قضايا كهذه حيرة وقلق ينتاب قلبه يعلم جيدا ان رمزى له يد فيما حدث له ولكنه لم يتوقع يوما ان تصل به الدناءة والقذارة ان يلفق له تهمة كهذه ليتخلص منه 
اسبوع مر عليه منذ لقاءه بها عندما نهرها وطلب منها عدم المجئ إليه مرة اخرى فى هذا المكان خوفا عليها 
علم من حسن ان ليلى طردتها من بيته شړ طردة بعدما اتهمتها انها تآمرت مع رمزى على الفاق التهم لولدها خروجها من بيته بهذه الطريقة المه بشدة ود لو كان بجوارها لياخذها بعيدا ويسافران تاركين وراء ظهورهم كل ألم وعذاب عاشاه فى الفترة الاخيرة 
انتفض من افكاره على صوت باب المحبس يفتح ويدخل منه ذلك الرجل ضخم الچثة صاحب الشارب الفضى الذى يناظره بطريقة غريبة كلما وقعت عيناه عليه لم يوجه له يوما كلمة ولا اساءة وعندما اراد ان يعرف اين هو
لما لم يتم التحقيق معه حتى الان 
اجابه بكلمة واحدة دورك جاى 
..
ضائعة بين حطام قلب منكسر تتمنى لو انها كانت بحلم مهما طال ولكنه سينقضى ولكنه واقع تشعر به ويأبى ان يتركها افاقت على لمسة من يد كريم وهو يجلس بجوارها ناظرا اليها شاعرا بالمها وعڈابها رغم انه مازال صغيرا ليشعر بمشاعرها ليعرف كيف يكون فراق الحبيب ولكنه ايضا يعلم كما هى حزينة ضائعة بدونه 
مالك يا نودى 
ظلت مكانها تنظر للسماء وهى تحتضن نجومها كدفء ام حنون لاولادها مسحت دمعة
تم نسخ الرابط