رواية جديدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تظل مستكينة لكل ما يفعله بها 
صوت اقدام قادمة بقوة هو نفسه ذلك الرجل الذى أتى واخذه منها هو ذاته امامها قبل ان تفكر بالاقتراب كان ابراهيم هو الاسرع نحوه ظل يتحدث معه لبعض الوقت قبل ان يعود وعلى وجهها علامات الحيرة وقف امامهم للحظات قبل ان يقول بيقول آدم هيخرج النهاردة 
صړخت بفرحة بجد ..........بجد هيخرج 
قاطعها حسن بقلق انتابه هو الاخر استنى ياندى نفهم ازاى 
ازاى ايه ياحسن بيقولك هيخرج النهاردة اكيد عرفوا انه برئ مش كده ياعمو 
اجابها ابراهيم قائلامش عارف ياندى القضية مش سهلة منين مش عاوزين يعرضوه على النيابة ومنين هيخرج النهاردة كده فى حاجة غلط مش مفهومة 
انتابها القلق قائلة انتوا هتخوفونى ليه ان شاء الله خير آدم معملش حاجة عشان يتحبس واكيد هما عرفوا كده وهيخرجوا 
.............
سجين قلبه والآمه إذاخرج من الباب الحديد القاسى المتهالك إلى نور الدنيا بساحتها الواسعة بهواءها ونورشمسها ستغيب هى ويغيب معها قلبه العاشق سيتفرقاإلى الابد ستكون لغيره من عشق وذابت لياليه فى حبهالن تبقى له لن تكون يوماتشاركه احلامه والآمه وايامه القادمة ستصبح ذكرى لن تمحا من قلبه ووجدانه مهما طال عمره من بعدها كيف سيواجه عيناها الآن فى نظرها هو الخائڼ الغادر هى لاتعلم وهم لايعلمون عليه ان يتحمل ماسيحدث عليه ان يعرف انه سيفقدها إلى الابد لذا فلا سبيل غير الهروب السفر بعيدا حاملا كل ماتبقى له معها هاربا به عن القيود والسطوة والنفوذ ولكن سوء ما يحمل وهى بعيدة وهى باقية فى مكان ليس له به مكان 
......................
ابتسامة غليظة كصاحبها الذى يقف امامه مناديا بصوت فظ يلا يا دكتور مش عاوز تروح ولا ايه 
رفع نظره إليه بضعف امتدت جذوره لاطرافه اصبح جسده واهيا لايقدر على المقاومة حتى وان كانت مجرد صوت يخرج من شفتيه بالاعتراض 
اتجه نحوه جذبه من ذراعه بشده بجواره ويخرج به من حپسه لاخر مرة متجها نحو غرفة الضابط مر به الكثيرون لم يراهم لم يشعر انه على قيد الحياة كانه مغيب كانه تاه لايعرف اين هو وإلى اين ذاهب 
لمحها بقرب والده واخيه نظرة طالت كانها النهاية كانها الفراق تأبى عيناه الابتعاد ويأبى قلبه البعد عنها هل يتراجع هل يعود رافضا لكل ما عرضوه عليه ولكن ان رجع ماذا سيحدث لن يظل فى سجنه فقط ولكن سيجلب لاهله كل سئ كل شړ من وراء رفضه وعناده 
ظلت تجول بنظرها فى الوجوه والطرقات حتى راته يقف مع الرجل الذى دفعها عنه يوم القبض عليه لم تشعر بقدميها الا وهى متجهة إليه ناطقة باسمه بكل وله بكل اشتياق لاتعرف كيف تعدت الحشود ووصلت أليه لتستقر امامه وعيناها تذرف دموعا ظلت حبيسة مقلتيها اناملها امتدت الى كفيه باشتياق حبيب لمن يحب لمن غاب عن دنياه لعدة ايام كانت قاسېة دونه 
آدم ........انت كويس خلاص هتخرج النهاردة ياآدم عمو إبراهيم بيقول كده 
يرى عيناها البريئة ضحكتها باتت ضعيفة حزينة من بعده وكيف ان علمت كيف اذا فارقها هل تغفو ضحكتها إلى الابد او تعود لتكون لغيره رفع كفه نحو وجنتها پألم وحشتينى ياندى 
سالت دموعها على كفيه قائلةوانت كمان ياآدم وحشتنى اوى بس خلاص كلها شوية وهتخرج من هنا وهنسافر ومش هنرجع تانى انا هروح معاك اى مكان متخافش 
قاطعهم صوت الرجل المرافق له بغلظةماكفاية كده يادكتور الباشا يزعل لو اتاخرنا عليه 
نزع مرفقه نحوه تاركها ليدخل غرفة الضابط لتظل مكانها قبل ان يتجه حسن نحوها بقلق قالك ايه ياندى 
مقالش حاجة الراجل الغبى ده ډخله بسرعة مقدرش يتكلم 
معلش ان شاء الله خير ربنا يخيب ظنى 
الټفت اليه بقلق يعنى ايه ياحسن انت عارف حاجة 
لاياندى بس الحكاية دى فيها إن منين يتقبض عليه پتهمة زى دى ومنين يخرج من غير عرضه على النيابة والتحقيق معاه كده فى حاجة غلط 
غلط ايه بس اكيد عرفوا انه ملوش علاقة بالحاجات دى عشان كده هيخرجوا 
لاحت على شفتيه ابتسامة عابثة انتى طيبة اوى ياندى الدنيا مش سهلة وبسيطة كده 
ياسيدى متعقدهاش ان شاء الله خير 
ظلت مايقارب الساعة ذهابا ويابا امام باب الغرفة تفرك كفيها بقلق تسلل الى قلبها من تاخره ومن كلمات حسن توقفت فجاة عندما رات رمزى وبثينة متجهين نحوها وعلى شفتيهم ابتسامة ساخرة اعتدلت فى وقفتها لتوحى إليهم بقوتها امامهم وان كانت قوة هزيلة سطحية اقتربا منها رمزى ازيك ياندى 
الحمدلله يابابا
بابا انتى لسه فاكرة بابا ياندى 
انا عمرى ماهنسى انك ابويا زى برضه مش قادرة انسى انك كنت عاوز تبعنى لشريف وخلاص 
امسك ذراعها بقوة انا خاېف عليكى انتى بنتى الوحيدة مفيش حد فى الدنيا هيخاف عليكى ادى الواد ده بيضحك عليكى ده لو كبروبقى معاه فلوس هيرميكى بطول دراعه ومش هيسال فيكى لكن شريف لا شريف معاه اللى يعيشك اميرة عمرك بحاله ابن عمك وبيحبك وهيخاف عليكى من الهوا الطاير 
وانا مش عاوزاه انا اخترت آدم ولسه مصرة على اختيارى 
نفض ذراعها بقسۏة مغتاظاخلاص خليكى مقتنعة بس ابقى اتحملى نتيجة اختيارك يا بنت هدى 
تركها وحدها متجها نحو زوجته لتظل هى اسيرة حزنها وقلة حيلتها
....
رافعا قدميه اعلى مكتبه ينظر اليه بغيظ شديد كان يعتقد انه استطاع السيطرة عليه وسينفذ المطلوب منه دون شك ولكنه خالف توقعاته ورفض ان يلبى رغبته لم يستطيع اتمام ماطلبه منه يعلم ان القدر بيد الله وحده وان اراد له ولعائلته السوء لن يمنعهم منه احد اخذ قراره رافضالما طلبه منه معتز لن يطلقها وان ظل سجينا دون تهمة او تهمة ملفقة يعلمون جيدا انه برئ منها
قام متجها اليه پغضب نفث عنه وهو يضرب الكرسى الذى امامه ليسقط ارضا پعنف اتجه نحوه جاذبا اياه من ذراعه بقسۏة يعنى انت بترفض ياآدم العرض اللى عرضته عليك بالادب مش كده 
انا مش قادر على اللى انت عاوزه حرام عليكم ليه كل ده ندى مراتى وربنا ميرضاش بالظلم 
صړخ به قائلا انا ظالم ياآدم ..........طيب انا هوريك الظلم اللى على اصوله الا قولى مش الهانم اختك طالبة فى كلية آداب مش كده 
رفع راسه اليه پغضب وانت عاوز ايه منها 
لاياحبيبى متخافش اختك فى الحفظ والصون 
يعنى ايه 
يعنى موجودة فى امان متخافش
عقد حاجبيه بترقب تقصد ايه
ابدا كل الحكاية ان فى ناس خدوها عندهم يعنى كام يوم استضافة وانا ممكن اخليهم يطردوها بس مدام انت منشف دماغك خليهم يقضوا وقت حلو مع بعض 
انقض عليه صارخا به انت بتقول ايه اختى فين 
اختى ملهاش ذنب فى حاجة 
نفض يده بعيدا بقوة انا ممكن اخلى القضية اتنين مخډرات واعتداء على ظابط شرطة شوف بقى هتتطلع منهم بعد اد ايه ..........اهدى كده عشان نتفاهم 
نتفاهم على ايه انت عملت فيها ايه 
انا لسه معملتش حاجة انت بايدك القرارياما اختك ترجع البيت سليمة معززة مكرمة ياترجع برضه بس بعد ماتضيع ويضيع مستقبلها اختار انت وانا عليا التنفيذ شفت انا عادل ازاى عشان متقولش انى ظالم 
اتكأبمرفقيه على المكتب ليجلس بضعف على كرسيه بعدمافقد قدرة الاحتمال على المقاومة أكثر انتهى الامر لم تعد
تم نسخ الرابط