رواية جديدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

امامه اختيارات لم يعد مخيرا فى امره بات منقادا لمصيره مغمض العينان مسلوب الارادة رفع عيناه الى معتز بضعف واذا عملت اللى انتوا عاوزينه 
لمعت عينا معتز بظفر قائلااختك هتروح بيتها معززة مكرمة مفيش فيها خدش وانت كمان تسافر وتلحق طيارتك وتشوف مستقبلك ووالدك يفضل باحترامه واخوك يبقى وكيل نيابة اد الدنيا زى ماعمره بيحلم القرار ليك ياآدم 
ابتسم بتهكم قائلا قرار ايه اللى بايدى ماخلاص 
ابتسم بثقة برافو عليك ياآدم ........بس خد بالك لو ندى عرفت كلمة واحدة من اللى دار هنا انا هزعل منك وانا زعلى وحش اوى 
واختى 
متخافش ساعة واحدة وهتكون فى البيت 
وانا اضمن منين ان محصلهاش حاجة 
متتعبش قلبى معاك ياآدم اختك زى الفل ..........لحد دلوقتى خليك حلو واسمع الكلام عشان تفضل زى ماهى
طال انتظارهم لخروجه من غرفة الضابط وجدوه يخرج منكس الراس ضعيف لم يرفع نظره اليهم اقبلت عليه بلهفة وخلفها اخيه وابيه امسكت به متساءلة عما دار بالداخل 
آدم طمنى عملت ايه 
لم يجيبها ظل صامتا خائڤا مما سيلقيه عليهم او عليها تحديدااوقف تفكيره خروج معتز القى بنظره عليهم اقترب منه هامسا 
متنساش اللى اتفقنا عليه ياآدم ياحبيبى اظن انت عارفه كويس 
نظراتهم متساءلة حائرة صمته قاټل دارت عيناه بينهم خائڤ من القادم يخشى رد فعل قراره عليها حتما ستصاب بالجنون كيف بعدما وقف فى وجه رمزى لاجلها يتخلى عنها الان ولكن ليس امامه اختيارات اما حياته معها ومستقبله او مستقبل عائلته باكملها ليس ذنبهم ليسوا كبش فداء لحبه يعلم جيدا انها لن تعد له سيصبح غريبا عنها ستعود لبيت رمزى مرة اخرى ولكنها لن تخرج منه الى بيته هو ولكن لبيت رجل اخر 
لمسة كفها فوق كفه البارد بعثت فى جسده قشعريرة مباغتة 
اشتاقت عيناه لروياها امامه بضع دقائق ليشبع عيناه من وجههاسترحل عنه الى الابد سيتركها مسافرا الى بلاد اخرى مكان اخر لن يعود اليها وان عاد ستكون هى ملك لغيره 
ربت نبيل على كتفه قائلاآدم ايه ياابنى طمنى عملت ايه 
التف اليه بضعف ثم عاد ناظرا اليها امسك بيدها مبتعدا عنهم ترافقهم عيون الجميع فى شغف خاصة رمزى وبثينة اللذان تلقا اشارة من معتز ان كل شئ على مايرام 
انزوى بها جانبالايعرف كيف يبدا لايستطيع امساك طرف الخيط ليبدا حديثه معها كلمات متحشرجة فى حلقه يود لو يخرجها دفعة واحدة لينهى عڈابه مرة واحدة يخشى ماسيحدث اذا قال لها كل شئ اخرجه صوتها من تفكيره قائلة آدم طمنى عليك فيك ايه ياحبيبى اتكلم ليه السكوت ده 
مسح عرقه الذى كساملامحه المتعبة خرج صوته حاملا كل آلم كل عذاب يشعربه انا تعبان اوى ياندى 
الف سلامة عليك مش كده خلاص عرفوا ان الحاجة دى مش بتاعتك فاضل ايه دلوقتى يلا نروح تاخد دش و..................
قاطعها قائلا ندى انتى عارفة ان كل شئ قسمة ونصيب مش كده 
اه طبعا ياحبيبى بس ده ايه علاقته باللى احنا فيه دلوقتى 
بصى ياندى بصراحة الكام يوم اللى قضتهم هنا غيروا تفكيرى جدا انا وانتى مش اد الناس دى مهما حاولنا نقف اودامهم مش هنقدر صدقينى 
يعنى ايه مش فاهمة 
يعنى ابوكى خاېف على مصلحتك وعنده حق انتى بنته الوحيدة وعاوز يطمن عليكى 
ضمت حاجبيها بتساؤل يعنى ايه ياآدم 
يعنى انا وانتى ملناش نصيب نكمل مع بعض ياندى كل واحد فينا يروح لحاله انا هسافر واشوف حالى وانتى ..........انتى هتتجوزى شريف وهتعيشى حياتك معاه 
ضحكت قائلة على فكرة هزارك بايخ اوى ........انا عارفة كل ده هزار وانا وانت هنسافر بعد يومين عشان تستلم شغلك صح 
خرج صوته اشبه بالصړاخ فى وجهها لاياندى ..........لا انتى مش هتسافرى معايا خالص أنا وأنتى خلاص مش هينفع نكمل مع بعض أنا وأنتى مش أد ابوكى ولا وأد شريف أنا هسافر ولوحدى وانتى هتكملى حياتك من غيرى اعتبرينى واحد كان له ذكرى حلوة معاكى وخلاص اعتبرينى عابر سبيل فى حياتك أنا وأنتى مش لبعض خلاص ياندى 
صامتة مصډومة شفتين مرتعشة برودة تسرى فى جسدها تستمع الى حديثه كأنها سهام قاټلة تلقى صوبها من كل اتجاه اصاب لسانها خدر قوى لم يخرج صوتها بكلمة لترد عليه وبما ترد على من يذبحها كيف ترد على سڤك دماء حب قټله فى لحظة ضعف امام رمزى وشريف تراه غادر ضعيف ويراها ضحېة للكل ولكن هو أيضا مثلها ضحېة لن يلقى عليها اللؤم ان صړخت فى وجهه ان حاولت قټله ان صړخت وتصدعت الجدران بصړاخ قلبها ...........لكنها ضحكت فجأة ظلت تضحك بقهقهة ينظر اليها لايفهم مابها رفعت كفيها تمسح بهما وجهها نظرت اليه مبتسمة قائلة 
هاااا وبعد النكتة البايخة دى اعمل فيك ايه دلوقتى 
انا مقلتش نكتة ياندى 
صړخت وسمع كل من حولهم صړاخها لانكتة ..........ونكتة بايخة كمان انا مراتك وانت قلتلى محدش هيقرب منى وانت معايا قلتلى انى ملكك وانى فى حمايتك جاى دلوقتى وتمسح كل ده باستيكة لا انت بتهزر صح ياآدم بتهزر 
أمسك براسها بقوة ضاغطا عليها افهمى بقى انا وانتى صفر على الشمال جنبهم أنا وأنتى مجرد حشرات هيدوسوا عليها وهما مش واخدين بالهم .........وانا مش هضحى بحياتى ومستقبلى ع........
قاطعته قائلة عشانى مش كده .........انا مستهلش انك تتضحى ماهو مينفعش انا ايه عادى مجرد واحدة عدت فى طريقك .........بس انا عارفة ومتاكدة انهم ضغطوا عليك مش كده يا آدم
اكملت ودموعها تغزو وجنتيها تهطل كامطار غزيرة لا تتوقف للحظة 
متخافش ربنا معانا..........ربنا اقوى منهم صدقنى ياآدم 
عارف ان ربنا موجود بس بصراحة عرض مقدرش اقاومهم هخرج من هنا من غير تهمة شغل كويس فى شركة بره ازاى عاوزانى اضحى بكل ده 
جحظت عيناها غاضبة لكن تضحى بيا انا مش كده 
انا عارف انى بضحى بيكى بضحى بكل حاجة بينا بضحى بحياتنا بضحى بكل لحظة عيشناها سوابس الټضحية دى مش كبيرة اوى يعنى زى ماانتى متخيلة بالعكس انا بعمل لمصلحتك ومصلحتى صدقينى انا شايف ان كده احسن ليا وليكى 
وضع جبينه على جبينها ضاغطا وجهها بقوة اكثردى النهاية ياندى خلاص 
مرارة فى حلقه صړخة قلبه خرجت لتقولها انتى طالق ياندى 
رغما عنه بكى رغما عنه سيفارق ألقى كلمة النهاية 
انهى كل شئ بكلمة لاتراجع بعدها انتهى كل شئ ابتعد عنها ليرى وجها يضاهى وجوه المۏتى وجه توقف عن كل حركة انسحبت الډماء فجأة من وجهها لتصبح كتمثال من الرخام البارد لايشعر بمن حوله بلا روح ولا عقل يناظره الجميع ولا يراهم بلا قلب ينبض بلا روح تسرى ..........انقباض روح تفارق جسد 
فارقها ولن يعود لها ولم تعد له ظلت صامتة متوقف جسدها عن الحركة يحاول عقلها استيعاب ماتفوه به ليس مزاح فلم يعد يناسبهم المزاح بعد اليوم 
رفعت راسها اليه ليرى وجه تلون بحمرة الۏجع والالم ظلت ساكنة للحظات كأن عقلها يحاول دراسة رد فعله فلم يخرج رد فعلها الا صړخة 
صړخت وصړخ الم روحها تحركت يدها لټضرب صدره بقوة وهو صامت يحبس دموعه بين جفنيه وهى مازالت تصرخ ........مازالت تآن الما يطعن قلبه بقسۏة 
ليه ياآدم ليه عملت فياكده ليه انا عملت
تم نسخ الرابط