رواية نوفيلا جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم الكاتبة الرائعة
رب تكوني بخير.
شعرت بثقل لسانها عن النطق وهي تتابع نظراته وإبتسامته لها پصدمه نعم حقا فقد تأكدت من أنه تبدل مئه وثمانون درجه فهذا لم يكن تلك لؤي المتغطرس التي كان لم يراها او يتحدث معها ولو بكلمه واحده حاله الغريب هذا جعلها تفقد تركيزها يغلبها التشويش كلما رأته تلك الأيام لتجد أخيها يردف بدلا منها بعدما شعر بشئ لرؤيته لوجهها الذي شحب وكأن احد سرق أنفاسها!
مفيش كنت جاي المول اشتري كام حاجه وتفاجأت بيكم وعلفكرا انا بيتي ف المنطقه دي ف مينفعش تمشوا كده بدون ما تاجو تقعدوا شويه.
حاتم مره تانيه بإذن الله علشان الوقت اتأخر وسلمي وراها جامعتها وانت كمان ولا انت بقى من شباب اليومين دول مبتحضرش محاضرات أنهى كلامه بضحك بينما اردف لؤي ينفي ما يقوله...
حاتم ع العموم مبسوط إني شفتك وان شاء الله. تتعوض مره تانيه وانا بنفسي هكلمك قبل ما اجي.
لؤي خلاص اتفقناا ي أستاذ حاتم.
حاتم بضحك...
استاذ إيه بقى! ده انت اللي استاذ! بقى ي راجل انت أطول مني وتقولي انا ي أستاذ! والله ما يحصل ولا إيه رأيك ي سلمي! وجه جملته ل سلمي التي كانت تتابع حديثهم پصدمه غير مقتنعه عما يدور بهذا الوقت بل ولؤي! لؤي! هذه حاله عجيبه اربكتها بدايه خوفا من نهايتها ومن أنه يفكر بها كما يفكر ببقيه بنات دفعتها لكن كلما نظرت لعينيه التي اخبرتها الكثير ابتسامته البريئه التي يرسلها إليها بنظرات هائمه لم تعتاد عليها من أحد!
ف إيه ي سلمي انتي كويسه! مالك واقفه عاطف ف نفسك كده ليه!
ابتلع لؤي ريقه يراقب صمتها وعدم قدرتها على النطق بوجوده علم بما تمر به الآن ليستئذن ع الحال غير راغبا بأن يوترها لهذا الحد وبالفعل ما زالت صامته بعدما رحل ليتنهد حاتم بحيره ملاحظا نظراتها مصوبه إليه وصمتها الذي حل فجأه دون سبب!!
حاتم بقولك ايه انا بردانه اوي وحاسه إني تعبانه يلا نمشي بسرعه.
امآ لها بعدم اقتناع لما قالته فقد علم هذه الحجه الذي اتخذتها كي تهرب من أسئلته المريره لكن لايمتي! سيعلم منها كل شئ حينما يأتي الوقت المناسب!
صباح اليوم التالي كانت ولاء تهندم ثيابها كي تتجه لجامعتها تود إلا تراه هذه المره وإلا ستفقد اعصابها وتبدأ ف إهانته مثلما فعل ويفعل إلى الآن!
وبالجامعه كان يجلس لؤي وجانبه قاسم الذي كان يردف...
ليه برضو مصر إنك تحتكف التلات بنات دول!!
قاسم أنت اټجننت!! شذى دي اختييييعني استحاله تكون هي ف أعقل كده علشان ميحصلش مشاكل.
ما علينا من الست شذى طيب واللي إسمها سلمي وولاء دول اخواتك برضو! لما قاعد عمال تستبعدهم كلهم يبقى هيطلع مين ف الاخر اللي بيعمل كده! عمرنا بالطريقه دي ما هنكتشف.
لؤي پغضب مقابل...
سلمي وولاء أصحاب شذى المقربين يعني استحاله يبقى هما انا واثق فيهم ي سيدي ومتأكد أنهم استحاله يكون حد فيهم لأن بإختصار دول مش من نوعيه البنات اللي إحنا عارفينها واظن انت عارف ف ي ريت تشيلهم من دماغك ونفكر ف حد تاني علشان نخلص من الموضوع ده.
ي سيدي ده انا مندهش بسبب ثقتك دي فيهم انت حر بقى انا عليا قولت اللي عندي افتح تلك الورقه يستبعد ولاء وسلمي كما قال لؤي ف تبقى عدد قليل من المفترض أن يراقبوهم جيدا ليقول لؤي...
كده تمام اوي كده بقى العدد قليل ونقدر نراقب براحتنا.
قاسم بإستهزاء...
وسعت كانت ولاء وسلمي موجودين كان كتير صح كده!
اوي اوي ي قاسم أنهى حديثه يرحل متجها الي الداخل لمحاضرته بينما زفر قاسم بنفاذ صبر يتجه خلفه بعدم فهم عما يجول برأس صديقه.
وبداخل المحاضره تعمد الجلوس جانب شذى عندما رأي سلمي التي كانت تجلس جوارها ظل يثرثر مع شذى كعادته ينظر بين الحين والآخر إلى سلمي التي كانت تحترق كالرماد لتجاهله وضحكه المستمر مع شذى وهذا ما فرح به وصلت ولاء بهذه اللحظه تبادلهم السلام بإشتياق قائله...
وحشتوني اوي ي بنات مجيتوش امبارح ليه وكانت تليفوناتكم مقفوله خير حصل حاجه ولا إيه!
شذى بتوتر حاولت تخفيه...
لأ خالص مفيش انا قعدت اذاكر الحاجات اللي فاتتني وسلمي راحت عليها نومه.
اصدقت سلمي كلامها محاوله اخفاء ما حدث تلك الليله كي لا تقلق...
أيوه فعلا انا راحت عليا نومه والشبكه إمبارح كانت زي الزفت معرفتش لا أرن عليك او عليها حتى اشوفكم روحتوا ولا لأ ولسه مستغربه حالا ان شذى محضرتش هي كمان.
ولاء طيب كويس جدا أن الدكتوره لسه مجتش تعالي معايا بسرعه الحمام.
نهضت سلمي ترافقها وبعدما خطت بعض الخطوات تذكرت نسيانها لهاتفها لكن بعد ذلك اطمئنت لوجود شذى جواره.
ناجت فتاه بالخلف شذى كي تأتي إليها لتنهض شذى متجهه إليها تترك لؤي الذي كان يبتسم بوهن كلما تذكرها وتذكر ردود أفعالها التلقائية.
اختفت ابتسامته تدريجيا بعدما اتي إشعار لذاك الهاتف التي لم يعرف يخص من نظر لشذي التي كانت تجلس جوار إحدى الفتيات وبيدها هاتفها ثم الټفت أمامه وقد علم أنه يخص سلمي فما يبدو أنها قد نسته هنا عندما رحلت برفقه ولاء لم يعرف لما آثاره الفضول كي يفتحه ودون وعي منه فتحه ثم بعد ذلك دلف الي صفحه الفيس بوك وكل هذا ولم يعلم كي اتته الشجاعه والجرأه كي يتفحص هاتف احد وخاصه فتاه مثل سلمي! ترنح مكانه عندما لاحظ إسم صفحتها التي كانت شمس الورود وما صډمه أكثر امتلاكها صفحه أخرى بإسمها الحقيقي سلمي الكاشف
فقد نجح بالتسلل إلى هذه الصفحه التي كانت خاليه من أي شئ لكن وجد أنها تتابع صفحته الرسميه فقط هذا ما ادهشه ف بدأ بالتجول حينما دلف لمنصه الرسائل ووجد بعد الرسائل المخڤيه والمحظوره المرسله إليه!!! صډمه صډمه! صډمه جعلته يلتقط أنفاسه بصعوبه يشعر بخلو صدره من الهواء بعدما اكتشف الحقيقه مباشره ومن أنها تلك الفتاه التي كانت تسايره طيله هذه السنين!!
وصلت سلمي ومعها ولاء يتجهون للجلوس لكن اعاق لؤي سيرها يقف أمامها وجها لوجه ينظر لها بإستحقار واستياء عما صدر منها ووقاحتها المعهوده يقول بجرأه أمام الجميع وبصوت مرتفع يوجه هاتفها أمامها....
ممكن أفهم إيه ددده!!!!!
شعرت سلمي بغثيان يعقبه صډمه وهي ترى هاتفها بين يديه بل ورؤيته لتلك الصفحه التي كانت تتجسس عليه منها حتى لا يعرف من هي وتنكشف اخذ قلبها يعلو ويهبط دون توقف تراقب نظراته المشتعله بصمت بينما هو صاح يعنفهااا....
رديييي عليااااا
يعني انتي طلعتي كل الفتره دي بتراقبيني وانتي البنت اللي كل يوم بتبعتلي رسايل قذره زي دي وبتكلميني من اكونتات فيك طول الوقت! ليههه عملتييي كل دددده!!
طالعته بدهشه تقول متعجبه...
اكونتات فييك!!!