رواية نوفيلا جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إني اعتذر كفايه اوي اني فهمتها هي بقى فهمت خير وبكره مفهمتش يبقى انا عملت اللي عليا.
اخرج كلماته ببعض من الضيق والذعر وهو يزفر بقوه يشعر برأسه المتصلبه بينما أبيه الذي اندهش لرده الھجومي يردف بتعجب...
مالك اتقلبت كده ليه!! وبعدين هي من حقها تزعل ومن حقك تعتذر لأنها ف النهايه بنت وحساسه والمواقف دي بتبقى محرجه وخصوصا لما بتبقى ف وسط اصحابها كلهم وخلي ببالك أنت لسه معملتش اللي عليك انا عليا نصحتك بعد ما تصلي وتستخير ربنا وتعرف انت عاوز إيه تعالي كلمني بإنتظارك علشان اكلم امينه أهديها واطمنها لأن ولاء رجعت تعبانه بيتها ورافضه تكلم حد.
تعباانه !
ظل صامتا مكانه لبضع دقائق إلى أن الټفت كي يتجهه إلى غرفته يبدل ثيابه عازما أن يعرف حقيقه مشاعره بأقرب وقت وأيضا بداخله يود الاعتذار مئه مره كي تصفي له لكن كبريائه الخارجي يمنعه من ذلك ولكن ما ف قلبه دائما غلاب اتجه الي المرحاض يتغسل ويتوضئ ثم بعد ذلك خرج شارعا بالصلاه ويرد بداخله أن ينير الله طريقه ويفتح عيناه الي طريق النور.
ابعدها عنه بضيق يعوق شفتيها عن الحديث قائلا...
متقوليش كده تاني انا معاكي بكل حته ف كل حته هبقي معاكي ولاء انا معاكي بقلبي!
طيب ممكن بقى تنسي الحيره اللي أنت فيها دي وتاجي تكلم اهلي محمود انت مشتت ليه!! ليه مش عارف أنت عاوز إيه! لو انت بتحبني فعلا مكنتش هتتردد لحظه إنك تكلم ماما بس انت مكبر دماغك ومش واثق ف حبك او اعجابك زي ما بتقول! طيب والحل
فيا انا ازاي!!
انتي معجبه بيا امآت له مسرعه ليكمل حديثه قائلا....
طيب كده اتحلت خالص بلغي ماما اني جاي بكره اتقدملك.
ابتعدت عنه بتعجب عما يقول هاتفه بضيق...
يعني إيه! برضو مش فاهمه وبعدين انت هتاجي تتقدم لواحده انت مش عارف إذا كنت بتحبها ولا لأ! محمود بص اقعد مع نفسك وفكر كتيرر قبل ما تاخد الخطوه دي علشان صدقني لو اخدتها وانت مشتت كده هتخسرني وهتعب اوي ي محمود.
متااااخديش كلامي بإستهزاء وتعالي اما اقولك هنا هو انا لو مش بحبك كنت هنتك كده بأول مره اشوفك فيها بدون سبب حتى!
ودي بقى اللى مخلياك واثق إنك بتحبني!! لاحظ حزنها ليقول نافيا كلامها...
لأ طبعا! انا حبيتك بدون مقدمات عارفه موضوع الحب من أول نظره ده اهو ده اللي حصل معايا بالظبط وبعدين انتي فيكي حاجه مميزه اوي نادرا لما تكون موجوده بحد انتي جميله اوي ي ولاء!
جميله!! طيب ما كل الناس جميله وبعدين ف كتيررر احلي مني! محمود انا مبقتش فهماك.
روحك جميله ي ولاء مش وشك بس هو اللي جميل لأ وروحك وقلبك والجمال ده كله بيتجمع ف ناس فريده وانتي منهم ولاء انا مش هلاقي أحسن منك شريكه ليا صدقيني انتي حظي بالدنيا وبوعدك اني هفضل معاكي ع الحلوه والمره هنفضل أيد واحده بس انتي ثقي فيا.
محمود انا واثقه فيك قالتها ببريق شع من عينيها بعد ما قاله ليمسك يداها يقبلهما بحب هاتفا ....
تعرفي إنك انتى الحظ بعينه!
ابتسمت له تنظر لتلك الأزهار بسعاده تقول...
تعرف اني بحب الورود اوي
امسك يديها بحرص يتجه بها إلى الازهار يقطف بعضها لها مما جعلها تقول بقلق داخلي...
بس انا خاېفه.
من إيه !!
من أن الكلام ده كله يطلع حلم ومتكونش دي الحقيقه.
حتى لو مش حقيقه وحلم انا هخلي الحلم حقيقه علشانك ي ولاء.
قفز محمود من مكانه پصدمه يتنفس بصعوبه يهز رأسه يمينا ويسارا غير مصدقا لما رآه وخاصه بعد أداء هذه الصلاه! لم يشعر بقدميه إلا وهي تجره الي غرفه أبيه يطلب الدلوف اليه وبالفعل دلف بوجه شاحب خالي من أي مشاعر وهذا ما جعل سالم يتقدم اليه بقلق يردف...
مالك ي محمود انت كويس!
انا كويس ي بابا بس انا جاي اقولك كلم طنط امينه وبلغها إننا هنزورهم بكره.
إبتسم سالم يقول...
قوام ما حددت أنت معجب بيها ولا لأ!!
حصل ي بابا تصبح على خير دلوقتي رحل من أمامه متجها لغرفته بدون شعور لحواسه تقدم ناحيه شرفته ينظر إلى الأشجار الكثيفه التي تغطي منزله بتعجب واندهاش ف هذا الحلم غريب وكأن الله يرسل له هذا الحلم لشئ يعلمه هو وحده بل وما اذهله حبها له بتلك الحلم هل يمكن ان تكون هي الأخرى.... لم يكمل جملته حينما حلت عاصفه رياح قويه جعلته يدلف ويغلق ورائه جيدا يجلس بفراشه مجددا وبداخله صراعات عده ود ان يغمض عيناه ويفتحها يجد نفسه بمنزلها يتحدث بكل ما يريده لكن ما باليد حيله كما يقولون سينتظر غدا بفارغ الصبر كي يراها ويعرف هل هي تبادله نفس تلك المشاعر أم ماذا!
خرجت سلمي من تلك المول الكبير هي واخيها تقول بسعاده...
النهارده احلي يوم ف حياتي ي حاتم بجد اول مره اخرج واتبسط بالشكل ده وكمان اشتري كل حاجه بحبها مره واحده.!
قصدك اشتريتي التخن لنفسك النهارده! تفوه بها وهو ينفجر ضاحكا جعلها تلكزه بيده پحده وضيق تلوي فمها هاتفه...
والله انا حره واكل اللي انا عاوزاه مش زيك پتخاف تاكل اي حاجه لأحسن تتخن ي كائن الغلاسه إنت.!
شهق حاتم من جملتها يداعب انفها بضيق كما اعتاد اخذت سلمي تركله بمعدته لعله يتركها هذا المچنون لكن ما ازعجها ضحكه الهيستيري وعدم مبالاته ولكن توقف وابعد عنها لحظه يقول مصوبا النظر لشخصا ما...
انت! ازيك عامل إيه
الټفت سلمي تنظر ورائها عما يحادث أخيها وما ان رأت من يكون ذاك الشخص لتجد نفسها تهمس دون شعور...
لؤي!!.
طالعها لؤي بتلك النظرات الحميمه والعاشقه منغمسا بها يتذكر ما قالته شذى وهذا ما جعله يشعر بسکينه غريبه وسعاده لم يعتاد عليها من قبل يقول بإبتسامه عريضه...
انا الحمد لله ثم وجهه بصره إليها مجددا يكمل...
عامله إيه دلوقتي ي
متابعة القراءة