رواية نوفيلا جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع
اخبريني كيف لي أن ابقى بوعيي حينما انظر الي عينيك!
ظل جالسا بكرسي مقابلها هو وأبيه يدعو الله ان تفيق فقط الآن بدي القلق والخۏف ع ملامحه كلما نظر لها ووجدها ما زالت غائبه عن الوعي! استشعر أبيه توتره وقوته التي تخور تدريجيا بسبب تلك الفتاه! ربت ع كتفه يقول بنبره واثقه...
إن شاء الله هتفوق وهتبقى كويسه وهتسامحك ثم عاد ببصره إلى أمينه التي ما زالت تجلس جوارها وبداخلها حزن كبير تخفيه عنهم هتف بها يحثها ع أن تجلس بأحد الكراسي كي تستريح لكنها رفضت وبقوه إلى أن تأوهت ولاء بصوت منخفض قبل أن تفيق مباشره قائله...

حح.. حرام عليك والله اا.. انن. انت ظالمني فاقت حينها ذات وجه أحمر قاتم وجسد صلب ثقيل تنظر حولها بوهن تتمني داخلها بأن تكون كل هذه الدراما حلم وستفيق منه لكن بهذا الوقت لم يهمل محمود احد للحديث سواه انتفض من مكانه قبل أن يحدث معها شئ آخر ليقول بنبره تشع بالاسف والحزن...
آنسه ولاء انا آسف جدا انا غلطت بحقك وعارف قد إيه جرحتك بكلامي بس صدقيني ده سوء تفاهم بس مش اكتر انا فهمت غلط وقتها وكمان مسمحتلكش تبرريلي ممكن اكون قسيت عليك بتعاملي وكلامي وإني حرجتك قدام زمايلك بس انا معنديش مشكله خالص من بكره اتأسفلك كمان قدامهم بس تسامحيني أهم حاجه علشان محسش بالذنب ناحيتك.
كانت ولاء تتابع حديثه مصغيه لكل كلمه اردفها بعنايه لم تعلم كيف رق قلبها فجأه دون سبب بعد انتهاء كلماته تغافلت عن ما فعله هذه اللحظه تجول بأوجه الجميع بلسان متلعثم غير قادره ع الحديث.
عامله إيه يا حبيبتي طمنيني عليكي.
قالتها أمينه بلهفه تربت ع يديها بعدما اتي أخيها يجلس جوارها هو الآخر.
تقدم سالم بحرج قليلا يقول...
معلهش ي بنتي حقك علينا وحمدلله ع سلامتك ي رب تكوني كويسه وانا برضو بعتذر مع محمود ع التصرف ده برغم ان محمود اول مره تفلت منه حاجه زي دي بس ف الاخر كل انسان خطاء والشاطر اللي يعرف غلطه ويصلحه.
هزت رأسها مسرعه تقول...
لأ ي عمو تعتذر إيه بس انا خلاص بقيت كويسه وكويس أن دكتور محمود عرف غلطه هو بس كان سوري يعني ف اللفظ ي دكتور همجي شويتين معايا بدون سبب وفعلا انا تعبت جدا بسبب كلام حضرتك أثر فيا اوي بس يلا الحمد لله ع كل حال وانا مسامحه حضرتك حصل خير.
لم يصدق أذنه بعد ما قالته بكل سهوله! رأي ابتسامتها مع ابيه وأمها وما يبدو أنها قد نست الموضوع ع الفور فما لهذه الفتاه ي إلهي! لم أرى بحياتي أرق واجمل منها! كانت تعبيراته خائڼه هذه المره عندما سرح بخياله لبعيد صاح ينفض هذه الجمله التي انتشلته من عالمه ثم اخذ يتابعهم جميعا دون تصديق إلى الآن.
أمينه طول عمرك عاقله ي ولاء ي حبيبتي ربنا يحفظك ويباركلي فيك.
سالم بتأييد فعلا ي أمينه ما شاء الله عليها بقت بنوته زي القمر وكمان عاقله وحكيمه زي أبوها الله يرحمه فعلا اللي خلف مامتش.
ولاء شكرا ي عمو والله ده من زوق حضرتك بجد حضرتك حد سكر اوي وحبيتك اوي حسيت حد من ريحه بابا بقى ف وسطينا ربنا يحفظ حضرتك.
اقترب سالم يقبل رأسها بحنان ورفق يقول...
اعتبريني زي بابا ي ولاء انا أبوكي التاني كمال الله يرحمه كان أخويا وعيلتي وكل حاجه بالنسبالي.
امآت له ولاء بسعاده كبيره لم تكن تتوقعها ف هذا اليوم التي قالت عنه أنه لعين! فما حدث بالصباح جعلها تيأس وتفكر بأن القادم سيكون هكذا لكن خالف توقعها بإراحه قلبها وصفاء ذهنها بل ومقابلته صدفه كي يريح الله قلبها بإعتذاره اردف محمود بشغف والسعاده تسيطر عليه هو الاخر...
ها يلا مش هنتعشي مع بعض ولا إيه!!
قفز كريم اليه يقول...
انا جعان اوووي يلااا.
ابتسموا الجميع لسذاجته ليردف سالم...
يلا ي أمينه يلا ي ولاء علشان الدكتور لسه ماشي وموصي إنك لازم تتغذي شكلك من نوعيه البنات اللي بتعمل دايت وبتمشي ورا الكلام ده!
لأ لأ والله ي عمو ده انا أعجب حضرتك جدا ف الاكل دايت ايه وبتاع إيه.
قالتها بنبره مسرعه نافيه ما يقوله جعلتهم يضحكون جميعا لعفويتها الزائده نهضت معهم يتجهون لسفره المائده تجلس مقابل محمود الذي كان طيله الوقت منشغلا معها هي وحدها فقط دون شعور منه جعلها تتوتر تنظر إلى الجانب الاخر بخجل من نظراته الغامضه أمام الجميع! لاحظ هو ف هذا الوقت مدى بشاعه تصرفاته ونظراته لينهي طعامه ع عجاله قبل أن ينكشف أمامهم نهض يستأذن منهم يتجه لغرفته بقلب يعلو ويهبط جسد كالنيران التي تزداد بالاشتعال فبرؤيتها يخمد إشعال نيرانه لكن هذه المره وجد ان من اللازم ان يفر من أمامها قبل أن يصدر منه شئ يفضحه ويفضح إعجابه من اول وهله!! نعم فلما هذا التصرف الغريب منذ أول رؤيه! عاقبها دون تبرير او فهم أي شئ وجد وقتها لزاما عليه أن يوبخها حتى لو بأبشع الألفاظ كي يخمد نيرانه الثائره منذ أن رآها إلى الآن اقتنع بما يجول بتفكيره غمس وجهه بين يديه لا يريد أن تكون هذه الحقيقه! حقيقه تلك المشاعر الغريبه التي تجتاح قلبه ولأول مره هل من الممكن أن تكون ليخرج من تفكيره يسرع الي المرحاض كي يغسل وجهه.
بينما أسفل كانت ولاء تراقب عدم وجوده ورحيله بوجه غامض دون تكمله طعامه! التقطت أنفاسها بحيره شديده لتصرفه لكن شرعت بالحديث تقول بنبره فضوليه ع غير عادتها...
هو حضرتك ي عمو مش عندك غير دكتور محمود
اجابها بالايجاب بأنه لم يملك سوي محمود فهو إبنه الأكبر وأخيه وكل شئ بحياته بعد وفاه زوجته.
ربنا يرحمها ويغفر لها ي رب ويخليكم لبعض توقفت عن تكمله ما تود قوله حينما وجدته يطل عليهم من جديد لكن بملابس بيتيه بدأت بفرك كلتا يديها بتوتر عندما جلس مجددا وجدت أن من الحل أن تنصرف هي وأمها الآن كي لا يشعروا بشئ عزمت ع الحديث إلى أن قاطعها قائلا...
بكره ان شاء الله هتحضري المحاضره معايا انتي وصاحبتك وأنسوا الكلام اللي قولته ده خالص والمحاضره اللي فاتتكم هبعتهالكم pdf ممكن رقمك
نعم!! قالتها بنبره مهزوزه ولسان متلعثم لطلبه المفاجئ أمام الجميع لكنها شعرت بأعين الجميع تترصدها بعد هجومها ورد فعلها ف اخذت تقول بإبتسامه طفيفه...
آه طبعا.
إبتسم هو إبتسامه جانبيه بعد ما فعلته بلمح البصر كالطفله فهو يريد هاتفها كي يبقي ع تواصل معها طيله الوقت هذا ما يريده هذا الخبيث الغامض ليعيطها هاتفه تسجل رقمها أخذته من يديه والتوتر حليفها خاصه بعد لمسه يديه التي انتشلتها من الحياه وهي تراه ما زال ع هذه الوضعيه مصمرا مكانه سجلت هاتفها مسرعه تنهض مشيره لأمها بالرحيل تقول...
إحنا اتأخرنا اوي ي عمو نستأذن حضرتك علشان عندي جامعه بكره وكريم برضو اللي نام تقريبا
تم نسخ الرابط