رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بقا
لم يفهم سعد مقصده فسأله بقلق
في ايه أنا مش فاهم حضرتك
أجابه الشرطي باختصار
هتعرف في القسم أن شاء الله
فزع سعد بخضه
قسم ايه انا عملت ايه
تجاهل الشرطي ثرثرته يشير إلي العسكري بأن يأخذ سعد من أمامه الي عربة الشرطه دون أن يتحدث
صاح سعد يستغيث بوالده المشغول بهاتفه
بابا الحقني
رفع حاتم نظره من الهاتف بحنق يردف بملل
حاول سعد الإفلات من العسكري هو يقول بصړاخ
دول وخديني علي القسم اطلب المحامي
زفر حاتم ثم دار بجسده يكمل ما في يده يحاول معرفة المصائب التي سقطت علي رأسه وربما ستؤدي بحياته
بعد محاولات عده من سعد رحل في عربة الشرطة ومازال يحاول معرفة ما فعله أو تهمته علي الأقل
بينما في المنزل اقترب الشرطي الآخر من حاتم يأمره بنفاذ صبر
صاح حاتم پغضب
مش هطلع دا بيتي انتو مش بتفهموا
زفر الشرطي بملل ثم أخرج صوره عقد البيع من جيب سترته يقدمه إليه
اتفضل دا عقد مليكه البيت ياريت تخلصنا عشان مستعملش القوه معاكم
في نفس الوقت قبل أن يفتح حاتم العقد دار بوجه اتجاه الدرج عندما استمع لصوت زوجته تصرخ بهلع
قاطعه حاتم بضجر
بلا ساره بلا زفت أنا بضيع وأنت جايه تقوليلي مش عارف ايه
ثم نقل بنظره إلي الورقه يفتحها پعنف شعر كأن دلو ماء مثلج سقط فوض رأسه في ليله من ليالي يوليو الحاره كأنما تدور الأرض تحت قدمه ظل يقرأ الاسم عدة مرات يحفظه جيدا فقد شعر بفقدان الذاكرة عندما علم مالك منزله الجديد السيد .......
صمت يعم أرجاء المنزل لا يوجد سوي صوت أنفاسهم المتوترة من جلستهم إلي ما يقارب ربع ساعة بناء على رغبة السيد حسن يتأملهم فقط
قطعت هذا السكون صوت السيده هدي وهي تسأل حسن بعدم فهم
في ايه يا حسن بقالنا ساعه قاعدين ومحدش اتكلم
نظر إليها حسن ثم نقل نظره الي الجالسين أمامه مره أخري كان مقابل له ياسين وبجانبه همسا وعلي الجهه الأخري حاتم يتبعه حازم وحسام وأخيرا حمزه وعلي يمينه السيدة هدي ومنه
كدا خلاص كله انتهي وكل واحد اخد حقه جه الوقت ال لازم تعرفوا فيه كل حاجه
علت معالم الاستفهام علي وجوههم فكانت نظراتهم تتقابل مع بعضها لعلي أحد يفهم مخذي ما يقصده
تطلع حاتم صديقه ورفيق دربه ياسين بريبه من جلسته معهم ولما ملامح الراحه التي تعلو وجهه هبط بنظره إلي يده الممسكه بكف همسا بحنان ليرفع حاجبيه باستنكار من تصرفاته الغريبه
أنا غلط من زمان ولحد دلوقتي بدفع تمن غلطه مش مقصودة
ثم أشار إلي همسا
لولاكي كان زمانه دلوقتي في الشارع وولادي الله أعلم كل واحد هيكون فين
قاطعته همسا بسخرية
مش أنت بقا قصدك الأستاذ
تطلع ياسين إلي إصبعها المشير إليها يأمرها بصرامة
تعرفي تسكتي
ابتعدت همسا يده المحتضنه كفها پعنف مصيحه پحده
أنت ليك عين تتكلم بعد ما ضړبتني علي قفايا وضحكت عليا
أجابها بتهكم
احمدي ربنا أنها علي قفاكي بدل ما كانت نزلت علي وشك
صاح حسن پغضب مقاطعهم پحده
بس أنت وهي إيه عيال صغيره
رمقته همسا بحنق مردفه بصوت منخفض
ما حقك تدافع عنه ما هو في صفك بقا
استطاع ياسين سمعها فدار بوجهه يطلع إليها پحده بدلته همسا نظرات استنكار ثم أمرته باشمئزاز
أنت بتجحور كدا ليه بص قدامك
ردد ياسين كلمتها بتعجب
بجحور
ياسين
نظر إلي حسن يلبي ندائه باحترام
نعم يا عمي
أشار حسن إليهم قائلا بترجي
ممكن محدش يقاطعني عشان اخلص
قبل أن ينهي حسن جملته صدر صوت حسام يسأل ببلاهه وكأن والده لم يقول شئ
لولا همسا ليه أنا مش فاهم حاجه
وضع حسن يده علي رأسه بنفاذ صبر ثم زفر بهدوء مجيب حسام من بين أسنانه
ما هو لو حضرتك استنيت هتعرف
وما هي إلا ثانيه انتفضوا علي صوت طرق عڼيف علي باب المنزل ابتسم حسن بسخرية
أنت لحقت تيجي
بينما فزعت هدي مردفه
يا ساتر مين بيخبط كدا
وقف حاتم يتجه إلى الباب ولكن توقف بإشارة من حسن
خاليك أنا عارف مين
أشار ياسين إلي همسا
ادخلي أنت جوه
رفعت همسا حاجبيها بتعجب قائله
ليه
بقا تعمل فيا أنا كدا يا حسن وربي لاقټلك واخلص عليك قبل ما تاخد جنيه واحد مني
وما كان هذا إلا السيد حاتم الذي ما أن انفتح الباب حتي ھجم علي حسن يمسكه من لياقة قميصه وهيئته لا تبشر بالخير
فزعت هدي ومنه بينما تعجبت همسا مما يحدث أمامها في حين تقدم الشباب للفصل بينهم والدفاع عن والدهم
أبعد حسن يده بقرف صائح پغضب دفين من خيانته طيلت السنوات الماضية والمؤامرات التي كان ينوي تنفيذها به
كنت مستني زيارتك يا صاحبي
حاول حاتم التهجم مره اخري عليه ولكن كان حاتم الأسرع ليقف بينهم ك سد منيع لحماية والده صاح به
ابعد عن وشي أنت كمان اسمع ياحسن حالا أملاكي ترجعلي وفلوسي ترجع حسابي وإلا...
قاطعه حسن بهدوء
والا ايه
ثم ابعد حاتم من أمامه ليقف مباشرة يواجهه بصوت حزين
وإلا ايه يا صاحب عمري يالي كنت عايز تسرقني وتدمر ولادي كنت عايز تعمل فيا زي ما عملت في مهدي زمان صح
احتدت ملامح حاتم ليرد عليه بغل
مهدي عمره ما كان واحد مننا وأنت الدخلته وسطينا وكان لازم يطلع باي طريقة
حرك حسن رأسه بعد استعاب مردف
تقوم تسرقه وتاخد حقه
قاطعه ب لامبالاة
اخد حقه وزياده
قهقه حسن بسخرية
اه معلش نسيت أصلك واخد مني 150 ألف وروحت رميتله 20 ألف
صدم حاتم من معرفة حسن بما يخبئه ولكن الوقت ليس بجدير بمهدي أو بالماضي فصاح پغضب
أنا مش فاضي لكلامك التافهه دا
أشار حسن إلي ياسين بالتحرك متجاهل صباح حاتم
ياسين لو سمحت هنحتاج ضيفنا في دقيقتين
ابتسم ياسين بخبث مما أثار الشك بداخل السيد حاتم فتحرك بنظره مع ياسين حتي وجده يتخطاه وهو يرمقه بمكر ثم اتجه للشقه المقابله لهم يطرق علي الباب بخفه ما هي إلا ثوان حتي خرج رجلين أحدهم يرتدي الزي العسكري والآخر ممسك بعدة دفاتر وخلفه سيده بالطبع استطاع معرفة هويتها فتلك العائله تقف شوكه في حلقه
اقدم الشرطي منهم يهتف بهدوء وهو يرمق حاتم
اتمني نحل الموضوع بهدوء استاذ حاتم وبلاش مشاكل عشان هيكون حضرتك الخسران
حلت الصدمه علي همسا المتفرجه منذ البداية عندما رأت والدتها تدلف معهم هرولت بعجله
ماما
فتحت مني ذراعيها لتغمرها باشتياق فأشار إليهم ياسين بالدخول بعيدا عن المشاحنه الدائرة انصاعت همسا إليه غير مستوعبه كم المفاجأة الهائلة التي وردت علي عقلها ولأول مره تتحكم في فضولها لتنتظر إلي النهايه حتي تري ماذا سيحدث
أشار حسن إليهم بترحيب
اتفضلوا
دفع حاتم يده پغضب مقاطعه پحده
أنا مش جاي اضايف أنا عايز حقي واملاكي يا حسن دا مش جزاتي عشان وثقة فيك وفي إبنك وعملت توكيل ليكم
رد عليه حسن بمثل حدته
ودا مش جزاتي عشان تتأمر عليا أنت وعيالك
متابعة القراءة