رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين والاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مش بعرف اظبتها
بقلم حسناء محمد سويلم
رمقتهم ببلاهه مردده 
فنجان قهوه
أشار إليها الاثنين ثم تركوها واتجهوا للشرفه ظلت مكانها تستنكر طلبهم الذي كانت مقدمته مريبه
أعمليلي حسابي معاكي يا همسا 
شهقت همسا بفزع واضعة يدها علي صدرها ثم دارت بجسدها لتري السيد حسن يقف خلفها 
وبعدين في أم العيله ال هتجيب اجلي دي
ابتسم حسن بخفه معتذر 
أسف مش قاصد اخضك
أشارت إليه بتفهم قائله 
حصل خير هخلص الفنجان وأجيبه
غادر صاعد مره اخري شاكرها بأمتنان 
شكرا
تنهدت بعدم راحه ثم اتجهت للمطبخ بضيق من تلك العائلة المعتوها
طلع تاني 
ارتمي حازم براحه متنهد وكأن أزويح جبل من فوق صدره 
أوف لو كان سمعنا كنت انتهيت
جلس حسام مقابل له قائلا باستفهام
هو أنت فعلا خاېف بابا يعرف
ابتعد حازم بنظره عنه مجيبه بخيبه أمل 
بابا عمره مش هيصدقني ومش متوقع ردت فعله ايه وحاتم اول حاجه هيعملها يقطعني عشان خنته
ثم رفع رأسه ينظر إليه بكسره 
بس والله انا قطعت علاقتي بيها لما الموضوع دخل في الجد بس أنا بحبها يا حسام ومش متخيل ازاي تقدر تبتبزني لما عرفت خۏفي علي زعل حاتم وبابا
رتب حسام عليه باشفاق مهدأ إياه 
أهم حاجه أنك عرفت غلطك من البداية في علاقه غلط من الأساس
ابتلع حازم لعابه بغصه علي ذكرها قائلا بحزن يكسو نبرته 
أنت عارف طول السنتين كنت بشتغل عشان اوفر اي حاجه تحتاجها من هدايا ولبس وخروجات عارف التلفون ال معاها طلبته مني من 6 شهور ومكنش معايا فلوس تكفي روحت بعت تلفوني وكملت عليه واشتريته والسلسله الدهب ال هي لبسها كان نفسها وروحنا مع بعض وعجبها خاتم كمان ما قولتش لا واشترتهم لما خۏفت عليها من السهر بره والكافيهات ال ممكن تكون فيها لبش أو شبوهات أجرت شقه مفروشه ومليت التلاجه اكل وتسالي ومشروبات عشان لما تعزم صحابها متتكسفش ويكون كل حاجه عندها واكون مطمن عليها
صدم حسام من اعترافات أخيه ف لم يعلم من تطور العلاقه لكل هذه المده وتعجب من أخيه كيف كان كفيف عن طمعها وجشعها وكيف يقع في حب يعمي عقله لهذه الدرجة قطع تفكيره وهو يكمل پخنقه ملئت صوته 
أنا كنت مستعد اعمل اي حاجه وتحدي العالم كله عشانها بس كنت اشوف منها نفس التمسك بيا أنت حاولت معايا كتير وانا كنت شايفك غيران مني مكنتش أعرف أنك بتنقذني منها يارتني سمعت كلامك
دار في عقل حسام سؤال عجز عن إيجاد أجابه له فسأله بحيره 
هو ازاي كل دا وأهلها محسوش يعني ازاي الهدايا والفون والدهب وكل دا مسألوهاش منين!!
وقف الزمن عند حازم فكيف يسهو عن أمر كهذا من المستحيل خلال عامين ولم يلاحظوا ارتباطهم وإذا علموا كيف لهم بالموافقه علي طلب أخيه للتزوج منها
انتشله حسام مشير اليه 
تعالي همسا حطت القهوه بره وبعدين نبقا نكلمها بكرا
اشار حازم وهو ينهض يتبعه بعقل شارد في إيجاد أجابه لسؤال غاب عنه لفتره
أشرقت شمس جديده تحمل خبايا مجهولة قد تغير حياة البعض وتقلب الموازين رأس علي عقب
طرقت باب غرفتها عدة مرات حتي فتحت وعلي وجهها اثار النعاس
ضحكت منه بخفه قائلا بحب 
صباح الخير يا هموسا
نظرت إليها همسا لتسألها بصوت محشرج 
حد بيصح الناس 5 الفجر
ابتسمت منه مشيره الي ساعة يدها 
7 والله أنت بس ال شكل نموسيتك كحلي
رمقتها همسا بنفاذ صبر 
انجزي عايزه ايه
بدأت منه في وصلة الترجي 
بالله عليكي ما ترفضي عشان هزعل
دخلت بملل من طلبتها التي لا تنتهي ثم خلدت الي الفراش بنعاس مردفه هي تتثأب 
مش لما اعرف الاول
تعلثمت منه في طلبها ثم قالت بترجي 
امبارح ساره كلمتني عزماني علي غدا بره ومعرفتش ارفض من زنها ولما ماما عرفت أصرت اروح عشان متزعلش ف اقترحت أنك تيجي معايا وماما وفقت ف أنا هتروح الكليه واجي علي الساعه 12 كدا نلبس ونروح
رفعت همسا رأسها تسألها وغلب النعاس عليها 
خلصتي
أشارت إليها منه
فأمرتها همسا بنفاذ صبر 
خودي الباب وراكي بقا
قفزت منه علي الفراش تتوسل إليها بترجي فهي لا تتحمل ساره من الأساس لتجلس معاها ك اصدقاء ولكن إذا ذهبت معاها همسا سوف يهون الأمر قليلا
بعد ربع ساعة تقريبا صاحت همسا بضجر 
خلاص يهدك ايه مش بتفصلي طيب ماشي
صفقت منه بسعادة قائله بمرح 
أخيرا انا همشي دلوقتي عشان متأخرش
اشاحت بيدها مودعه إياه بحنق 
مع السلامه
أغلقت منه باب غرفتها متنهده براحه من إقناعها مغادره المنزل بسعادة فقد حل مأزقها
بقلم حسناء محمد سويلم
في تمام الساعة العاشرة صباحا
استعمت لصوت نغمة رساله هاتفيه وصلتها للتو اخذت المنشفه تجفف يدها من تحضير الفطور إليها وللسيده هدي بعد أن رحل الجميع
نص ساعه وهكون عندك طلعي العقد بره قدام الباب عشان مقفش كتير 
شعرت بتوتر يصيب أوصالها وقلق يغمر قلبها بدأت في الرد علي رسالته بأنامل متوتره
تلت ساعه وهطلع احطه في الزرعه ال جمب الباب 
بعد أن تأكدت من وصولها أغلقت الهاتف واضعه إياه في مكانه لتشرع في اكتمال ما كانت تفعله بعقل شارد احيانا يراودها إحساس بالذنب وأنها خاطئة في خېانه ثقتهم واحيانا توبه ذاتها فمن الأساس أتت الي هنا لتتأكد من المؤامره التي أودت بحياة والدها
بالرغم من مرور 3 أشهر عليها إلا أنها تشعر بأنها تعرفهم منذ بداية حياتها كيف لشخص مثله يعاملها بحنان وكأنها ابنته وليست خادمه يخدع صديقه ويسرق ما ليس له فصفاته التي رأتها عكس ما توقعت من حنان ولطف ومزاحه المعتاد حتي اسلوب عائلته !!
خرجت برفق تنظر حولها بتفحص وبعد أن تأكدت من هدوء المكان وضعت ورقه مطويه في المكان المحدد بترقب ثم دخلت مره اخري زافره بقلق لا تعرف لماذا
علي منتصف الدرج بعد أن سمع صوت اغلاق الباب صعد بضع درجات تفصله عن الدور متجه إلي الشجره الصناعية الموضوعه بجاور الباب هبط بجزعه ملتقط الورقه بأنامله يتأكد منها
في ذلك الوقت وصل ياسين أسفل البنايه فتأكد من الساعة حتي يرها ثم ارتجل بخفه من سيارته صاعد لأعلي
تقابل الإثنين في منتصف الدرج ليبتسم ياسين بخفه 
هو أنا اتأخرت
مد الآخر يده يقدم إليه الورقه قائلا بجمود 
لا انا بس كنت بتأكد نفذ علي طول
امسك ياسين الورقه واضعها في جيب سرواله الخلفي مشيرا إليه ب طاعه 
تمام
ثم هبط مره اخري صاعد الي سيارته يبدأ في تنفيذ الجزء الثاني من خطته داعيا الله بأن تكتمل إلي النهايه
بعد مرور ساعتين
تقف في بجانب الطريق تزفر بضيق من تأخرها فهي تقف منذ ساعة تقريبا وهاتفتها بأن تأتي إليها ليذهبوا الي ساره
والله ال يسمع كلامك يستاهل ضړب الجزمه
دارت منه بضيق متعجبه من سلوكها لهذا الطريق
أنت ايه الجابك من هنا مش أنا شرحتلك تيجي من الناحيه التانيه
طلعت إليها همسا بحنق مردفه 
هو أنت مش اتنيلتي وقولتي هتيجي البيت الاول وبعدين نطلع سوا
امسكتها منه من يدها تسير بها في اتجاه المطعم موضحه لها 
أصل لقيت نفسنا هنتأخر فقولت تقبلني ونطلع علي طول
تمتمت همسا بضيق
واحده وخطيبة اخوها وأنا مالي أنا
ابتسمت إليها
تم نسخ الرابط