رواية شيقة الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
صغير من خلفها
هتسبينا يا ابله سمر هنرجع تاني لوحدنا والنبي يا ابله سمر ما تزعليش من تيتا هيه دايما كده عصبيه وبتزعق ع طول والنبي يا ابله احنا خدنا عليكي انتي الوحيدة اللي حنينه علينا محدش هنا بيحبنا ولا بيسأل فينا والنبي خليكي معانا يا ابله
سمر لم تحتمل بكاء الصغيرين ركضت عليهم وارتمت ع الأرض وضمتهم بشده وهيه تبكي كبف لصغير مثل مروان
خلاص خلاص يا ولاد انا مش همشي من هنا هفضل هنا عشانكم انتوا وبس انتوا وبس
فكرت سمر وهيه تضم الطفلين انها أتت لاجلهم لن تفكرف محمود ثانيا وستتركه ف حاله من الآن فصاعدا
ملك اتصلت بياسين واخبرته عن سفر سيف المفاجئ تعجب ياسين من امر تلك السفريه
ع مائده الطعام ظلت ناهد تثرثر عن مدي حنقها ع تصرفات أولادها استمعت لها ملك ف ملل
انهت تناول الطعام بسرعة وقالت لناهد
خلاص يا ناهد بقي انا هخرج دلوقتي واروح ع الشركه ف اي اوامر تاني
نظرت لها ناهد بتعالي واكملت تناول فطورها
عادت ملك لغرفتها وابدلت ثيابها مجددا وهبطت سريعا اتصلت بحازم وطلبت منه القدوم
يلا يا حازم خلينا نمشي من هنا اوام لحسن امي قفلت لي اليوم بدري بدري
نظر لها حازم طويلا واراد ان يسألها عن امها التي ظهرت هكذا فجأه لكنه قرر يأجل الاسئله لوقت اخر
قال لها بخشونه وصرامه
ع فين حضرتك حابه تروحي فين بدري كده
لم تهتم بأسلوبه الفظ توجهت للسياره وقالت وهيه تركب
تعالي بس وهنبقي نفكر ف الطريق
التي تشبه السجون المهجوره شعر انه سيجن الألم الذي يشعر به ف ظهره وشعوره بالاشمئزاز
جعله ېصرخ كالمچنون ركض ع الباب الحديد وصړخ فيها من فتحه الباب
فريده انتي يا ست زفت انا عايز افهم انتي بتعملي فيا كده ليه انتي عايزع عايزه مني اييييييييه انتي فاكره اني عبد عندك خرجيني من هنا الحديد دا مش هيحميني منك يا بنت الكلب
انت لسه ما شوفتش حاجه يابن يحيي لسه التقيل جاي وراه واعتبر انك بقيت عبد عندي سيف انا مش هرحمك حتي لو اترجيتني حتي لو بكيت بدل الدموع ډم الرحمه نعمه خساره ف واحد زيك انت وعيلتك تستهلوا عذاب الملكين سيبني بقي عشان عايزه اتابع الماتش ده فكك مني بقي
طب انا عملت لك اييييه ما تقولي لي ايه الذنب اللي عملته فيكي مخليكي كارهاني انا وعيلتي اوي كده
نظرت له بسخريه وقالت
كل شيء بأوانه يا نجم بس لو رجعت شريط حياتك ل 3 سنين ورا هتعرف كل حاجه لوحدك
سيف لم يحاول حتي ان يتعب نفسه بالتفكير جلس ع الأرض وهوه يسب ويلعن ويفكر
كيف سينتقم من تلك الفتاه المغروره سيف كان بداخله يقين انه سيخرج من هنا عاجلا او آجلا
تمر الساعات والليالي ببطء ع الجميع لك لم يتغر حالها كانت تقضي نهارها مع الباب وابنت ف النادي صباحا
وتقضي اخر الليل ف السهرات والرقص والشرب حازم لم يحاول ان يثنيها عن طريقه عيشها مره اخري
لكنه كان متأكد ان اللحظه التي يريدها ستاتي قريبا
يشاء القدر ان لا يتقابل الأخوين رغم عيشهم تحت سقف واحد سمر كانت تتحمل أوامر ناهد وتتحمل طريقتها البشعه ف التعامل معها
ناهد لم تترك فرصه إلا وتهين سمر متعمدة واوكلت إليها مهام أخري كتنظيف المنزل ومساعده صباح ف الطهي
وهذا لأنها وجدت سمر تترك الصغيرين وحدهم كثيرا عندما يكونوا يشاهدون التلفاز أو يلعبون ف عرفتهم
كانت تجدها تتنزه ف الحديقه أو تقرأ بعض الكتب ف المكتبه الضخمه أو تجلس أمام التلفاز
فشعرت ناهد بالڠضب لهذا لم تحبذ أن تعيش سمر ف المنزل كضيفه ف جعلتها تعمل معظم الوقت
سمر لم تتذمر ولم تشتكي هيه من قلبها أحبت هذا لأنه يبعد تفكيرها وعقلها عن التفكير ف محمود
محمود الذي لم يفارق أحلامها وفكرها طوال اليوميين الماضيين كانت تريد بشده ان تنزل إليه وتتفقده
لكنها لم تجازف بهذا ف وجود ناهد التي ظلت ف القصر طوال هذان اليومين فقط لمضايقة سمر وهذا من وجه نظرها
لكن هذا اليوم وهيه الليله الثالثه ع وجود ناهد ف القصر كانت الساعه تجاوزت الثانيه صباحا
استيقظت سمر ع صوت ممزوج بصوت الريح القويه نهضت جالسه ع السرير وهيه مفزوعه قالت بصوت مسموع
محمود محمود مالك رجعت تصرخ تاني ليه
سمر لم تحتمل أكثر من هذا ألقت الغطاء بسرعه من عليها وخرجت كما هيه بعباءه النوم الخفيفه الشفافه
ركضت ع السلالم مسرعه وتوجهت إلي البهو نظرت لغرفه صقر وجدته نائم متعمق ف النوم
اخذت المفاتيح بهدوء واسرعت لغرفه محمود فتحت الباب ودخلت إليه وجدته جالس ع الأرض ويرسم بأظافره ع الحائط
مما جعل يده ټنزف بشده مكان الأظافر التي تحطمت
محمود نهض عند رؤيته لها وابتسم
سمر ركضت إليه ومسكن يده الداميه پخوف وقالت بړعب حقيقي عليه
ليه ليه كده يا محمود عملت ف ايدك كده ليه
سمر كانت تريد أن تغسل له يده وتدوايها لكن هنا ف هذا المكان المتوحش لا يوجد ما تداوي به جراح محمود
روادتها نفس الفكره المجنونه التي تجاهلتها من فتره لكنها كانت مصره تلك المره اخذت محمود من يده
واقتربت من باب الخروج أشارت بأصبعها ع فمها علامه السكوت محمود هز رأسه ببلاهه ووافق
ابتسمت سمر لكنها جذبته بقوه وأخذت الطريق السري الذي أراه لها صقر من قبل كان طريق بداخل الجدران
لكنه اوصلها للدور الثاني ف القصر خرجت من احدي الحوائط كانت بالقرب من غرفتها
تلك كانت اول مره سمر تسلك هذه الطريق لكنها ابتسمت لأن هذا الطريق سريع ومختصر
جذبت محمود لغرفتها أدخلته ونظرت للخارج للتأكد أن لم يراهم أحد أغلقت الباب ونظرت لمحمود
رأته ينظر لها بغير فهم وبدأ ينظر للغرفه بتعجب شديد اقتربت منه وجذبته للحمام
فتحت المياه وغسلت يده جيدا من الډماء وجففتها واجلسته ع السرير وعادت للحمام أخرجت من صندوق
الاسعافات الأولية شاش وقطن ومطهر وضمدت يده قال لها بأسلوبه الطفولي أنه جائع
مررت يدها ع شعره الناعم المهمل وقالت بجنيه
حاضر يا محمود هنزل المطبخ اجيب لك حاجه تأكلها لكن بشرط انك تفضل قاعد هادئ و ما تخليش حد يحس بيك
هز محمود رأسه موافق خرجت سمر وهيه متوتره من الغرفه وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح
وركضت للمطبخ واحضرت الطعام الذي وجدته جاهز ف الثلاجه وعادت به الي الغرفه لكنها لم تجد محمود هناك
ملك كانت تترنح وهيه تسير بجوار حازم حازم جذبها للسياره بقوه وهوه سعيد مسرور
أخيرا أتت اللحظه التي انتظرها اللحظه التي سيستغل فيها ضعفها ويهدر شرفها
ويجعلها هيه واهلها مذلولين
فتح باب السيارة واجلسها فيها اغلق الباب وركب هوه أيضا انطلق من
متابعة القراءة