رواية شيقة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

طويل....وصباح ليست بالمنزل لمراقبتهما
سمر شعرت بالخۏف الحقيقي ع الصغيرين. .....اضطرت ان تضع رأس محمود ع الأرض. ..وركضت احضرت له وساده وغطاء
ودسرته جيدا. ...وقبلت رأسه. ..وقالت
متخافش هرجع لك تاني بس اتطمن ع الأولاد. ...زمانهم جعانين يا محمود.....هرجع لك تاني يا حبيبي
سمر شعرت ان لسانها قد اصابه الشلل عندما نطقت بهذه الكلمه......نظرت له وهوه نائم كالطفل البرئ
وقالت ف نفسها
حبيبي......حبيب ايه يا سمر انتي اټجننتي......حتي لو كان مچنون...بس هوه ف الآخر محمود بيه.....عقله ممكن يرجع له ف اي وقت.....فوقي لنفسك يا سمر....هوه بس صعبان عليكي مش اكتر....لكن حب...حب ايه يا بنت مصطفى. ....انتي نسيتي اصلك ولا ايه ...ولا تكوني صدقتي انك البنت اللي الأمير المتوحش كان مستنيها تظهر ف حياته وترجعه لعقله واصله.....فكك بقي من روايات الأساطير اللي مسيطره عليكي دي.....انتي هنا خدامه.....وبس فاهمه يا سمر هانم
سمر كانت تأنب نفسها پقسوه....ع شعورها الاارادي.....بحب محمود....
تركته مرغما....وصعدت ركضا
الي الصغيرين. ....وجدتهم ينادون عليها پبكاء ف ارجاء القصر....ركضت إليهم. ...وركعت ع الارض ف مستواهم....وضمتهم الاثنين بشغف وحب
وهدآت من روعهم....لكن سمر ف تلك اللحظه بالذات....سألت نفسها أهم سؤال اغفلته منذ رؤيتها لمحمود
يا تري هوه عارف انكم عايشين....انكم هنا جمبه.....معاه ف نفس المكان
هنا خطرت لسمر فكره مجنونه.....فكره ظنت سمر انها قد تساعد محمود......او...تزيد حالته سوءا
الحلقه 6. ...............
ف مطار القاهرة الدولي. ....تهبط طائره خاصه.......تنزل منها امرأه غايه ف الجمال والرشاقه
تضع مساحيق تجميل مبالغ فيها......كانت تهبط من الطائره بزهو ودلال وكبرياء
كان ينتظرها ف الأسفل
فتاه ف مثل سنها تقريبا. .....ومعها رجل من الواضح ع هيئته المهندمه....انه شخصيه مهمه
ابتسم الرجل وقبل يدها وقال لها
حمدلله ع سلامتك يا حبيبتي......ياتري كانت سفريتك موفقه......احكيلي ع كل حاجه
لكن المرأه لم تبتسم له بالمقابل.....بل زفرت ف ضيق وقالت له
اوووف وبعدين معاك يا مازن......انا لسه واصله ...لسه ما خدتش نفسي حتي....بعدين بقي ابقي احكيلك......جنا قوليلي حضرتي للمؤتمر الصحفي اللي بلغتك عنه....اوعي تكوني نسيتي فاهمه
ترد الفتاه ...مديره اعمالها وتقول بسرعه ودقه
طبعا ما نسيتش حاجه من تعليمات حضرتك يا هند هانم.....انا رتبت للمؤتمر كويس وكمان لبرنامج البيت بيتك.....حضرتك ضيفه فيه يوم التلات الجاي. ...والمحامي حضر لحضرتك الأوراق اللازمه الللي طلبتيها منه...كل حاجه تمام اوي يا مدام
قالت لجنا وهيه تركب السياره.....
كويس اوي.....دا عيله رسلان ليها عندي مفاجأة حلوه...هتشلهم كلهم....بس كل شيء بأوان
ركبت السياره...واغلق مازن الباب....وعاد لكرسي السائق. ...وانطلق بالسياره
قال لها وهما ف الطريق
انا مش فاهم يا هند....ليه بعد السنين دي كلها هتطالبي بحقك من عيله رسلان.......ما محمود مېت من 3 سنين تقريبا.......انا مش فاهم ايه اللي ف دماغك
نظرت له نظره خبيثه شيطانيه...وقالت
انت عمرك ما هتشغل دماغك ابدا يا مازن.......انا هعرفهم ازاي يخبوا عليا خبر ۏفاته لحد دلوقتي. ...يعني انا لو معرفتش بالصدفه من شهريين.....كان زماني فكراه لسه عايش ومعتزل عن الاخراج......انت فاهم يعني ايه يخبوا عليا خبر وفاه جوزي.....دا معناه انهم خايفين اني اطالبهم بالورث.....فاكرين اني عشان هجرته من زمن...يبقي مش هرجع واطالب بحقي......انا هلعب معاهم بالورقه الكسبانه.......بأولادي....مروان ومليكه 
تهجم وجه مازن وقال لها
يعني ايه......يعني هتجيبي الأولاد يعيشوا معاكي ويعطلوكي عن مشوارك الموسيقي وعن مستقبلك
ضحكت هند ضحكه كريهه شيطانيه وقالت بسخرية وتهكم
انت مچنون يا مازن.....اطفال ايه اللي انا اجيبهم يقرفوني.....لأ انا بس همثل دور الأم المسكينه اللي اتحرمت من ولادها سنين طويله......وجه الوقت اني اخد ولادي وحقهم وحقي طبعا .....وانت فاهم ان القانون ف صفي خاصه بعد وفاه محمود....يعني اللي انا هطلبه هاخده ....وطبعا هينفذوا عشان ما يفضحوش نفسهم.....ولا يخسروا الأولاد 
نظر لها مازن وابتسم وقال
دا انتي داهيه يا هند.......رغم انك مش محتاجه حاجه منهم.....بس هتعملي ككظه عند فيهم مش اكتر
نظرت له هند وتهجم وجهها وقالت وهيه تتذكر ايامها ف تلك العائله
هوه انا عمري انسي الأيام السودا اللي عشتها معاهم.......لو مكنتش هربت معاك من سنين....مكنش زماني دلوقتي وصلت للي انا بقيت فيه......ولا كنت عمري هبقي احسن موسيقار عربي ف الوطن العربي كله......مع محمود مواهبي كانت مدفونه.....ياما اترجيته انه يسبني اعزف واطلع للنور.......لكنه كان مغرور متغطرس كان كاره اني انجح زيه وزي اخوه.....فعلا سيف وقتها كانت ادواره صغيره وقليله لكنه طلع للنور بسرعه ....وبقي اشهر ممثل ف مصر ....يبقي من حقي انتقم منهم ولا لأ يا مازن
ربت مازن ع كتفها مشجعا لها ان تكمل ما بدأته......ابتسمت هند وسريعا عادت لوضعها الطبيعي وهوه الفخر والاعتزاز بالنفس
لم تكف ملك عن الثرثره...عن مدي سعادتها بمرافقته لها ....قالت له أخيرا ما يود يسمعه
بقولك ايه يا حازم...ما كفايه لف بالعربيه شويه....وتعالي نروح الكاوينو اللي بسهر فيه انا وصحباتي. ...دا زمانهم قاعدين هناك دلوقتي يلا بينا
هز حازم راسه موافقا دون ان يتحدث......هذا ما كان يود سماعه منها.....كان يريد ان يلعب دور الخادم الشريف
ظن او كان متأكدا انها ستطلب منه ان يندمج معها هيه وصديقاتها ف الجلوس ع نفس الطاوله
او الرقص معها وهكذا.....حازم كان قد جهز كلام منمق وعميق ليقوله لها ف هذا الوقت....كان يقود بسرعه
ليصل بسرعه ليبدأ خطته نحو هلاكها.....وصلوا أخيرا الي كازينو ما ف المهندسين
نزلت ملك من السياره وركضت إليه وتشبثت به وهم ف طريقهم للداخل. ...رأي حازم نظره الحراس الخاصين بالكازينو نظرتهم وايماءهم لها
مما يؤكد انها زبونه مستديمه هنا
هذا جعل حازم يشعر بالاشمئزاز منها وشعر بكره لها اكثر وأكثر. ...وجدها فتاه رخيصه جدا...ادخولها مكان كهذا
وايضا زبونه فيه.....بدا ينظر للجميع بأحتقار. ...البنات شبه عاريات بكل ما ف الكلمه من معني
معظمهم يرتدي السروال المقطع نماما....بعضهم يصل القطع ف السروال للمؤخره.....والشباب يرتدون ملابس فاتحه الألوان
ملابس تليق اكثر بالفتيات......لم يعجبه حازم اي شخص ف المكان.....اقتربت به ملك من طاوله نصف مستديره
يجلس عليها بنات وشباب ....نفس اشكال من بالكازينو.....كانو خمس بنات....ملابس عاريه ..تظهر الساق والصدر والبطن
حازم حقا كره هذا المكان....وشعر بالغثيان منه.....لكن انتقامه وخططه جعلوه يتحامل ع نفسه ويتقبل هذا المكان المشين بالنسبه له
تولت ملك التعارف بين حازم واصدقاؤها.....قالت احدهم بسخريه لاذعه لم ټفت ع حازم
ااااه عارفينه طبعا. ..مش دا الواد بتاع الكافيه الياه
حازم استشاط ڠضبا....وتقدم منها خطوه وقال لها بأحتقار 
ايه واد دي....انا بلعب معاكي يا ظريفه....اتكلمي بأدب عني يا ما تجبيش سيرتي تاني
ضحك البعض وڠضب البعض......نهضت الفتاه پغضب وقالت لحازم بتكبر
انت نسيت نفسك يا.....
لكن ملك وضعت يدها سريعا ع فم صديقتها تمنعهامن تكمله كلامها......او تكمله اهانته
لكن حازم ابعد يد ملك وقال وهوه ينظرر للفتاه نظره ناريه
سيبيها تكمل يا انسه ملك.....انا ايه يا ابله....مجرد حارس لانسه ملك.....صح عندك حق...لكن يا حلوه دا مش معناه ان اسمحلك انتي او غيرك او ملك نفسها انها تغلط فيا او تستظرف نفسها معايا....انا كده ولو مش عاجبك يا انسه ملك...اتفضلي اروحك واعتبري اني مستقيل
ضحك احد الشباب وقال بسخرية 
ايه يا جماعه مالكوا كبرتوا الموضوع اوي كده ليه....خلاص يا ريري.....الكابتن شغال عند ملك مالك انتي ببه.....خلاص يابو الكباتن...شوف شغلك انت وفكك مننا بقي ما تبوظش السهره علينا.....ومحدش هيدوسلك ع طرف تاني. ..ماشي يا عم يلا بقي خلينا نقعد
نظر له حازم بتكبر....لكنه ألتزم الصمت......ملك كانت تقف بجواره....لكن شدها احد