رواية شيقة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا حازم توافق.....اعتبرها فرصه...منها تكون صديقي ومنها عربيتي هتكون تحت امرك.....تقدر وقتها تدور ع اخواتك بطريقه اسهل واسرع.....هتلف مناطق اكتر.....ممكن ع الأقل تجرب ولو شهر واحد.....ولو ما ارتحتش.....ابقي استقيل....زي اي شغلانه يعني.....ايه رايك بقي.
نظر لها حازم....ووجد اليآس والحزن ف عيونها وصوتها.....لم يفهم لما اختارته هوه بالذات
هل لأنها تشعر بالراحه معه كما قالت ...أم هناك شيء اخر لم تفصح عنه....حازم فكر لدقيقه بينه وبين نفسه
نظر للاتجاه الآخر وفكر لما لا
يمكنه ان يبحث عن اخواته بصوره اوسع اذا كان يملك سياره
نظر لها وقال
ماشي يا ملك.......وايه المطلوب بقي عشان اخوكي يوظفني عنده
ملك نظرت له بغيظ وابتسمت وقالت
لأ ظريف اوي......تعالي معايا نروح القصر بتاعنا وهناك هتقابله وتتكلم معاه...يلا
ابتسم حازم....وقال بسخريه
قصر....انتي عايشه ف قصر...واللهي حلوه دي...وانتي بقي بيقولولك ايه ف القصر يا سمو الأميره ملك....حلوه دي
ابتسمت ملك...وضحكت بصوت عالي. ....ضحك حازم ع ضحكها....وانطلق بالسياره للإمام 
وصلت سمر للقصر.....ودخلت للمطبخ لأنها شعرت بالعطش الشديد
وجدت صباح هناك...نظرت لها سمر بتعجب وقالت
ابله صباح. ...انتي سبتي انسه ملك لوحدها ليه
انتبهت صباح ع عوده سمر استدارت لها وقالت
ايه يا سمر انتي رجعتي ....اختك عامله ايه يا بنتي
قصت لها سمر بأختصار ع ما سمعته هناك....لكنها اخفت الجزء المتعلق بعماد طليق فرح اختها
قالت صباح بأمل
ربنا يا بنتي يطمنك عليها...وترجع لك بالسلامة. ...آه سألتي عن انسه ملك.....دي فاقت وصممت تخرج من شويه.....سمر يا بنتي ممكن تأخدي مكاني النهارده.......اصلي عايزه اخد باقي اليوم اجازه
ملك قالت انها هتتأخر...وسيف بيه كده ولا كده هيتأخر....ممكن انتي تكوني مسؤله النهارده بس
شعرت سمر براحه غريبه....ووافقت فورا 
ذهبت صباح وتركت عهده المنزل ف يد سمر....سمر شعرت
بالحماس.....لأنها ستسطيع ان تقضي بعض الوقت مع محمود
انتظرت قليلا.....واعدت وجبه شهيه...وبعض العصائر والحلوي اللذيذه
ووضعتهم ف السله كالمره السابقه. ....وذهبت بحريه دون خوف الي الجهه المحظوره
وصلت الي البهو....وتنصتت بحذر ع الباب....لم تسمع صوت اي أحد
فتحت الباب الضخم. ....وعبرت الممرات....لكن فجأه صړخت. ...ظهر الشاب المتخصص بخدمه محمود
ظهر ف وجهها....نظروا لبعض بړعب.....قال لها پخوف
انتي.....انتي ايه االي جابك هنا....مش اتمنع عليكي تدخلي الجهه دي صح ولا لأ 
اقتربت منه سمر بعد ان تحلت بالشجاعة قليلا وقالت له بهمس
انا عرفت كل حاجه....وعارفه ان اللي هنا يبقي اخو سيف وملك....وانت بتخدمه ف السر....بص انا هعقد معاك اتفاق....بشرط انك تخلي نزولي هنا سر بيني وبينك....ماشي
نظر لها الشاب وقال
اتفاق ايه ده 
قالت بحماس
انا متأكده انك مشسعبد وانت محپوس هنا بين اربع حيطان......انت اخرج دلوقتي...وروح ع المطبخ كل واشرب كل اللي نفسك فيه.....صباح مش هناك....ومحدش ف البيت أصلا. ..وسيب خدمه محمود عليا انا....ايه رأيك بقي 
وجدت الشاب ابتسم......وسعد جدآ بهذا العرض.....قال لها
ماشي موافق. ...بس اوعي تطولي هنا يا سمر....لحسن الست الكبيره ممكن تطب هنا ف اي لحظه. ....هيه مالهاش مواعيد
سمر هزت رأسها....لكنها كأنها تذكرت شيئا. ....قالت للشاب
هوه انت اسمك ايه
صقر
ابتسمت له وقالت
صقر.....اسمك حلو....بس انا عايزه أسألك حاجه با صقر......هيه ازاي الست ناهد موافقه ع وضع محمود ده....ازاي يعني تسيب ابنها كده....
نظر لها صقر بأستغراب..وقال
ابنها.....مين قالك انه ابنها
قصدك ايه ...مش هوه اخو سيف وملك
ااااه....لكن مش ابن ناهد.....هوه انتي ما تعرفيش اصل الحكايه ولا آيه 
هزت راسها نفيا وقالت
ممكن تقولي...انا مهتمه اوي بموضوع محمود ده....وازاي اخواته حابسينه بالطريقه الوحشه دي
اقولك انا.....اصل انا ابويا هوه اللي جاب ليهم القصر ده......وكان شغال عندهم من زمن طوييييل....الحكايه هيه....ان محمود ده....مراته خانته....ام مروان ومليكه. ...وهربت مع صاحبه ..راجل اعمال غني اوي.....بعدها حياه محمود اتشقلبت ع الآخر. ...والعلاقه بينه وبين اخواته كانت دايما كده......عمر ما كان ف حب بينهم أبدا. ...العلاقه بينهم تحسي دايما انها رسميه.......محمود عاش مع ناهد وهوه فاكر انها أمه. ...وف ليله حصلت مشكله كبيره بين الاخوات بسبب الشغل....محمود مخرج وسيف ممثل....وهنا ناهد وقفت جمب سيف ابنها......وانكشفت الحقيقه......ابوهم كان متجوز واحده فقيره......لكن كسب ثروه كبيره واخد منها محمود وهوه صغير وهجرها عشان كانت بسيطه بالنسبه ليه وللعز اللي كان داخل عليه.....ف اتجوز واحده زي ناهد بنت ناس.....وتقدر ع العيشه الجديده....ف محمود اجبر ابوه انه ياخده عند امه الحقيقيه.....لكن وهما راجعين ف الطريق........كان محمود اللي بيسوق....وامه قاعده ورا مع أولاده مروان ومليكه. ..وابوه قاعد جمبه......وفجأة حصلت الحاډثه وع كلام ام محمود قبل ما ټموت ف المستشفي . ...ان مرات محمود ظهرت ف عربيه كانت ماشيه جمبهم.....وهيه السبب الأساسي ف الحاډثه.....المهم الام ساعه ما انقلبت العربيه رمت الطفلين مروان ومليكه من العربيه ع الطريق........محمود مكنش رابط حزام الأمان. ..ف طار هوه كمان من العربيه.....لكن لما فاق......جري برجله المكسور وحاول يخرج امه. ...لكن العربيه اڼفجرت.....محمود اترزعت دماغه ع الرصيف.....لكنه فتح عينه قبل ما يغمي عليه.....وشاف امه وهيه بتتحرق وهيه محشوره مش عارفه تخرج.....وابوه اتحرق مكانه ف العربيه. ....الدكاتره قالوا ان الخبطه ع دماغه....وصدمه حړق ابوه وامه....وشوفته لمراته مع صاحبه. ..وظنه ان اولاده ماتوا هما كمان......كل ده آدي لصدمه عصبيه ونفسيه...خلت عقل محمود يتصرف دلوقتي كإنه طفل.....عقله مقظرش يتحمل الصدمات دي كلها.....فرجع عقل طفل من تاني لكن ف جسم راجل. .....وسيف عامل فيه كده.....لأنه بيحمله ذنب مۏت أبوه. ..وملك كمان من رأيه. ...وما بتنزلش هنا ابدا.....كل اللي بيجوا هنا هما ناهد هانم....وسيف وأحيانا ياسين بيه الدكتور....وسيف قال للكل ان محمود ماټ.....وبيقول لياسين ان دكتور كبير هوه اللي نصحه بمعامله اخوه وحپسه بالشكل ده......ودا هيساعده انه يسترد عقله بسرعه...بس يا ستي دي قصتهم بأختصار. ...انا خارج دلوقتي....وزي ما قلتلك ما تتاخريش هنا...وانا هرجع من طريق سري. ....زي ما بعمل....يلا سلام المفتاح هتلاقيه متعلق هناك ف اوضتي
سمر هزت راسها له بشرود وحزن.....شعرت بقلبها ېتمزق حزنا ع محمود.....وع ما مر به من قسوه وحرمان وخيانه
شعورها بالشفقه عليه جعلها ترتجف بردا....وسرت قشعريره غريبه ف جسدها....شعرت انها تريد ان تعوضه عن سنين السچن والمرار هنا ....
تركت التفكير جانبا. ..وتقدمت بشرود تجاه غرفه صقر....واخذت المفاتيح وتوجهت لغرفه محمود....او لزنزانته 
 
وصل 
سيف لاحدي المناطق الراقيه......أمام احدي العمارات....اوقف سيارته...ونظر للفتاه وقال لها بخبث
يلا انزلي 
نظرت له الفتاه...وابتسمت بدلال وقالت له
ع فين
قال لها بنبره ذات مغزي
تعالي معايا فوق ع شقتي الخاصه....عشان نكمل اللي وقفنا عنده قبل كده....يلا
ابتسمت ونظرت للجهه الأخري. ...وعادت تنظر إليه. ..واقتربت منه كثيرآ
وهمست له
انت اللي هتيجي معايا 
وفجأة غرزت شيئا ف عنقه....نظر لها سيف پحده ووضع يده ع عنقه...وقال لها پغضب
انتي عملتي ايييييييي....
لم يكمل سيف كلمته....لأنه شعر بثقل رأسه. ...واغمض عينيه
نزلت الفتاه
وذهبت للجهه إلاخري من السياره. ...وفتحت الباب. ..ودفعته بكل قوه للكرسي المجاور
وركبت السياره.....وانطلقت بها.....سارت مسافه طويله جدا. ...الي ان وصلت إلى
مكان مهجور ع طريق مصر اسكندرية الصحراوي. ....دخلت الصحراء بالسياره.....
ووصلت أمام هذا البناء. ..وفتحت السياره. ..وانزلت سيف
جرته بصعوبه ع الرمال
ثم ع الأرض الوعره.....تمزق قميص سيف وچرح جسده بشده ازاء جره ع الارض الوعره المليئه بالحصي والزجاج المهشم
دخلت به إلي غرفه كانت قد اعدتها مسبقا. ....وقفت تلتقط انفاسها...وعادت تستكمل جره
ع الأرض الاسمنتيه.....مما زاد ف چروح ظهره......دخلت الغرفه ذات البوابه الحديد
كان هناك جلنش معلق به سلسله حديديه طويله بمعني 
هناك حلقات ف سقف المكان
تمر
تم نسخ الرابط