رواية شيقة الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

..مسافه السكه وتلاقيني عندك...آه صحبح.....ممكن تديني عنوان المستشفي عشان اعرف اجي
دونت سمر العنوان......واخبرت صباح بالخبر السعيد بالنسبه لها
وطلبت من صباح ان تخرج ...وانها لن تتأخر....وافقت صباح
ودعت لفرح بأن يعيدها الله سالمه...وتنتهي هذه الازمه ع خير
وصل حازم عند كورنيش النيل. ....وقفز يحلس ع سور الكورنيش
واستدار لينظر لمياه النيل.....ويفكر ماذا سيفعل بعد....
وسط تفكيره...وشروده..رن هاتفه..نظر للرقم وجده عمته
رد بلهفه وحزن
ايوا يا عمتي....عامله ايه
فينك يا حازم.....لا بتتصل ولا بتطمني عليك ...لقيت اخواتك ولا لسه
حازم رد وقلبه ېتمزق بقوه
لأ يا عمتي.....ملقتهومش....وشكلي مش هلاقيهم ابدا.....انا تعبت يا عمتي.....كأن الأرض اتشقت وبلعتهم...انا بدأت اظن انهم ماتوا هما كمان......ولا يكونوا سافروا ولا هاجروا مش عارف يا عمتي
ردت العمه بحزن مماثل لحزن حازم 
خلاص يا حازم ارجع....يمكن هما ف اسكندرية واحنا اللي ما دورناش عليهم كويس....ارحع يابني وكفايه غربه
حاضر يا عمتي......سيبيني اجرب لآخر مره النهارده.....ولو مفيش جديد. ...هبقي ارجع 
اغلق حازم مع عمته.....وانتابه حزن عميق...وتفكير مشوش..ومستقبل مظلم الملامح
لكنه وسط هذا التفكير الكئيب....سمع هاتفه يرن من جديد
نظر للرقم....وجده رقم غريب رد 
آلو سلامو عليكو. ..مين معايا
سمع حازم صوت حزين مكتئب....قال له
حازم انا ملك......انا خدت رقمك من الكافيه.....ممكن اشوفك...انت فين وانا اجيلك
حازم تعجي من أمرها. ......لماذا عادت مجددا وبتلك السرعة 
رد عليها
انا عند كورنيش النيل بتاع الجامعه .....تعالي انا مستنيكي
اغلق معها الهاتف...وانتظر مترقب ومتلهف ليعرف سبب عودتها
ظهرت سياره ملك بعد وقت قصير. .....أشار لها حازم.....ف اقتربت منه...وقفت امامه
وتركت كرسي السائق....وتحركت ع الكرسي الجاور....صعد حازم للسياره
ونظر لملك....ورأي آثار الدموع واضحه ع وجهها وعينيها....لم ينطق بحرف انطلق بالسياره لمكان هادئ ليسطيع ان يستغهم منها بهدوء
عما جري
سيف وصل لمطعم هادئ.....دخل بشموخ كعادته
نظر حوله
وتوجه الي طاوله يجلس عليها شخص ذو هيبه. ..جلس سيف أمامه. ..ونزع نظارته....وقال للشخص هذا بتعالي
ها يا محسن بيه.....بقالك شهر بتزن عليا عشان اقابلك.....عايز مني ايه
نظر له الرجل بأعجاب. ....ولم يهتم بغروره...وقال له
يا نجم عايزينك ف شغل....إعلان يعني....عن مستشفي السړطان 
نظر حازم له بلا مبالاه...وقال
انت عارف انا باخد كام ف الإعلان 
نظر له الرجل بتعجب....وقال له
بس يا سيف ....دا عمل إنساني 
ضحك سيف بسخرية. ..وقال
انت اللي تنساني...يابو الانسانيه انت....انا هاخد مليون ونص...عجبك عجبك....مش عجبك....يبقي نا تضيعش وقتي
شهق الرجل عند سماع المبلغ ...وتغيرت ملامح الرجل. ...وتغيرت نظرته الآن فقط ف سيف
سيف لاحظ....لكنه لم يهتم برأي هذا الشخص او غيره فيه....توتر الرجل...ومسح عرقه
وقال لسيف
حاضر يا سيف بيه. ...اديني بس كام ساعه. ...اراجع النلس اللي بعتوني ليك.......وارد ع حضرتك النهارده
لكن الرجل لم يتلقي رد من سيف.....نظر له..وجده ينظر خلفه
استدار الرجل هوه الاخر
رأي سيف ينظر لفتاه ...كانت ترتدي نظاره شمسيه...وتجلس ف طاوله قريبه منهم
سيف كان لايزال ينظر إليها. ..وقال للرجل دون النظر إليه حتي
خلاص....رد وقت ما تحب
تركه.....وسار بخطى بطيئه الي طاولته الفتاه....وقفت عندما رآته آتي نحوها
ابتسمت له...سيف اخرج بضع نقود....ورماها ع طاولتها.....وجذبها من يدها.....وسار بها لخارج المطعم
هيه لم تسأله حتي الي اين
فتح باب سيارته.....ودفعها بخفه للداخل....ولف هوه لكرسي السائق ليركب
لكنه نظر للحرس...وقال لهم
ماتجوش ورايا.....ارجعوا ع البيت....وانا هبقي ارجع لوحدي
هز الحرس رأسهم......ونفذوا الآمر. .....سيف خشي ان يفسدوا عليه الأمر كالمره السابقه..فتخلص منهم
وركب السياره....ونظر لها ومسك يدها....وانطلق بالسياره دون ان ينطق بشئ....ولا هيه تحدثت أيضا 
وصلت سمر المشفي.....وسألت عن مكتب دكتور ياسين. ...دلها احد أفراد الأمن ع مكتبه......وصلت إليه
ودقت الباب.....سمح لها بالدخول....دخلت وابتسمت له قائله
دكتور ياسين ازاي حضرتك يافندم....حضرتك عايزني
نهض باسين.......واقترب منها ودعاها للجلوس قائلا 
اقعدي يا سمر عايز اعرف منك شويه حاجات عن اختك
اقتربت منه سمر ومسكت يده بحركه طفوليه وقالت
صحيح يا دكتور......فرح فاقت من الغيبوبه
آه يا سمر....بس رجعت لها تاني
سمر اكتسي الحزن وجهها من جديد......وكأنها نسيت ان الممرضه ابلغتها بعوده اختها للغيبوبه من جديد
قال لها ياسين يطمئنها
ماتزعليش يا سمر......طالما هيه فاقت....يبقي الغيبوبه مش طويله الأمد. ....يعني احتمال كبير انهاتفوق تاني...اوعي تيآسي دلوقتي. ....انا عايز اعرف منك مين عماد اللي هيه فضلت تصرخ بأسمه ده....ويبقي لها إيه 
ياسين صدم من ملامح سمر...والړعب الذي ارتسم عليها.....سمر نهضت مسرعه...وقالت پخوف وړعب
عماد.....هوه عماد جه هنا.....ينهار اسود......معقوله....عماد ظهر هنا....طب إزاي. ...ازاي
مسك يلسين يدها يهدئ من روعها.....وقال لها بأصرار
سمر اناي خاېفه من ايه.....عماد دا مجاش....انا بقولك اختك هيه اللي كانت بتقول اسمه......هوه يبقي مين بالظبط....وانتوا الاتنين بتخافوا منه ليه 
سمر مدت يدها وألتقت كوب مياه كان ع مكتب ياسين.....وشربته كله جرعه واحده..كأنها لم تشرب من ايام
تركها ياسين حتي هدأت تماما........قالت وهيه تسترجع أسود ايام حياتها
بعد ما بيتنا اتحرق...واتطربق كله ع بعض....وماټت فريده اختي ف الحريق....او تحت انقاض البيت.....مشينا انا وفرح......واحنا تايهين ومالناش مكان ولا قريب ولا غريب.....ف ناس نصحتنا نروح الجوامع تساعدنا......ف جوامع كتير رفضت....وما صدقوش حكايتنا.....لكن ف جامع ساعدنا......وآجر لنا اوضه.....عشنا انا وفرح فيها فتره وكنا بنشتغل ليل مع نهار عشان نعيش......وفجاه ظهر عماد......وادعي انه بيحب فرح.....واتجوزها وعاش معانا ف نفس الاوضه.....عشان مكنش عنده مكان زينا.......الحياه كانت صعبه...اضطريت اشتغل ف مستشفي بليل عشان اسيب لهم الاوضه يعيشوا فيها كزوجين مع بعض.....وع كده....مرت ايام قليله....وبعدها ظهر عماد ع حقيقته.....كان بيضرب فرح عشان تشتغل وتاكله وهوه نايم ع ضهره .....بقينا انا وهيه بنشتغل عليه....وعرفنا بعد كده تنه بيصرف فلوسنا وشقانا ع المخډرات.....فرح طلبت الطلاق.....لكنه ما رحمهاش.....كانت بيضربها....ويعذبها....كان اټخانق معايا قبلها. .وانا اضطريت اسكن ف المستشفي...كنت بنام ف اي حته.....بس قلت كده احسن ما اخرب ع اختي......لكن عرفت بعدها.....انه كان بيعذبها.....بيكتفها ويرميها عريانه ع البلاط ف البلكونه......ف عز التلج.....وبعدها حصلت المصېبه الكبيره......عماد طلب منها انها تشتغل ف الدعاره عشان حياتهم تبقي احسن.....قالها قصادي بالخرف كده....انتي جامده يا فرح....وجسمك كرباج.....هتجيبي احلي فلوس.......وياريت تاخدي سمر معاكي......هنا فرح اټجننت........وضړبته ع دماغه بشومه كان پيتخانق بيها........وخدتني وهربنا.....كان بقي معانا فلوس بسيطه....جينا هنا ع مصر.....وهبه رفعت عليه قضيه خلع وعرفت مت المحامي انه اتقبض عليه ....والطلاق منه هيكون سهل وسريع.......وفعلا اتطلقت منه.....بس هيه دي حكايه عماد
ياسين نظر بقرف واشمئزاز.....لم يصدق ان هناك رجل بهذا الرخص ع وجه الأرض. ....ربت بعطف ع كتف سمر...وقال لها
كده انا فهمت.....فرح وقعت مصيده سهله للاڼهيار العصبي ودا طبيعي بعد اللي عانته من كلب زي ده.....وحاډثه مخيفه زي دي.....بس ما تخافيش يا سمر......وعد مني اني هقف جمبك انتي واختك لحد ما تقف ع رجلها تاني
ابتسمت سمر....ياسين قال ف سره
ويمكن بعد كده كمان.......هيه دي البنت اللي انا استنيتها طول عمري......بس حكايه جوازها الأول دا هيكون مشكله مع امي......هيه ممكن ترضي بواحده فقيره. ....لكن مستحيل ترضي بواحده سبق لها الجواز.....دي مشكلة. ...ولازم ألقي لها حل
. ..................
الحلقه 5...............
توقف حازم بالسياره ف شارع هادئ نوعا ما. ...نظر لملك طويلا
واشعل سېجاره...تنفسها ببطء...وأخيرا قال
اتكلمي انا سامعك
نظرت له ملك بحيره ف بادئ الأمر .....ثم قالت بحزن
حازم انا عمر ما كان ليا اصحاب بجد........ممكن تكون صاحبينظر لها حازم پصدمة وقال
يعني ايه.....قصدك ايه يا ملك
ملك خشت تن يفهمها غلط...قالت توضح 
حازم انا عرضت عليك تكون الحارس بتاعي مش عشان تحميني....عشان انا برتاح ف وجودك معايا. ...انا عايزاك تكون قريب مني....وانا كلمت سيف اخويا عليك ووافق انك تشتغل معايا. ...ممكن
تم نسخ الرابط