رواية جديدة روعة الفصول من الثالث عشر للعشرين والخاتمة بقلم سمر محمد
المحتويات
أخد هدومي
احتقن وجهها غيظا وهو تلتفت له بعصبية غير عابئة بما يرتديه هو أنا مش نقلتلك كل هدومك في الأوضة التانية
هز جاسر رأسه نافيا وهو يتجه إلي خزانته عبث بها لدقائق وبعدها استدار يحمل جورب أسود ثم قال ببراءة أنا عارف أنك متضايقة بس أنا نسيت ده
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت ببرود وعلي أساس أن حضرتك متكامل الأناقة وجاي تدور علي ده
ملاكة علي عهدها السابق ولن تفزع من فكرة اقترابه تبا لذاكرتها الغبية بيده اليمني أمسك وجهها المتورد ولا يدري أكان ڠضبا أم خجلا إبتسم بهدوء شديد وهو يقول بهمس ملك حبيبتي لازم نقرب من بعض ماينفعش كده
أمسك جاسر مرفقها بهدوء يديرها حتي تكون قبالة وأردف بحزن ملك مش معني أنك فقدتي الذاكرة أنك فقدتي الإحساس معقول مش حاسة بيا
أغمضت عيناها بتوتر
ولو كانت الأمنيات تتحقق لتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها ماذا تفعل مع رجل لا تملك أقل القليل من فيض مشاعرة فتحت عيناها علي عيناه الملهوفة ولم تجد حل أمثل من الصړاخ بصوت جمهوري جلب كل من بالمشفي ومن ضمنم الطبيب الذي أخبرها بوداعة أنه زوجها وعليها بتقبل الأمر الواقع وبعد كثير من الدلائل رضخت وعادت معه لتقابل حياة زوجية تجهل معالمها ورجل يغلفة الغموض خلف علاقتهم شيء مثير للفزع ترغب بمعرفته لكنه يتجاهل بأحد طرقة اللينه
.............................
أعدل كنان ياقة سترته وهو يتمعن بأنعكاس صورة آسر بالمرآه يبدو شارد وحزين حتي انه لم يستمع لما قاله تحمحم كنان بخفوت وهو يسأله للمرة الثانية مالك يا آسر
تنهد آسر بحزن وهو يردف نرمين تعبانة ومانعتني أشوفها
زفر كنان بعصبية وهو يقول پغضب مش قلت
قاطعة آسر بهدوء .. فزفر كنان بحنق وهو يتناول هاتفه اللحوح أجاب المتصل بهدوء الو
أستمع إلي الطرف الأخر بصمت مريب قبل أن يغلق الخط وهو في ذهول تام
ابتلع آسر ريقه بصعوبة بالغة وهو يراقب كنان بتوجس
كنان فيه إيه
نظر له كنان بتشتت سرعان ماتحول لحقد دفين وهو يهب واقفا تخطي أسر المندهش بسرعه وسار باتجاه غرفه النوم قام بفتح الخزانة الخاصة به وأخرج سلاحة
خبئ كنان سلاحھ بجيب سترتة وأردف بتوعد الكلب خطڤ بوران بس وديني ما انا سايبه
أزاح أسر من طريقة لكنه تتبعه بسرعة وأمسك ساعده يوقفة بتعقل استنى بس بالهداوه خلينا نفكر بالعقل
عقل
صړخ كنان بانفعال وتابع پغضب عقل هو خلي فيا عقل عايزني استني لما اډفنها هي كمان لأ يا آسر مش هسمحله
أنهي جملته وتراجع مبتلع ريقه بصعوبة ممسدا شعرة بقوه يجوب الغرفة ذهابا وإيابا كالحيث الحبيث
حاول كنان الاعتراض لكنه سارعه بالقول أنا هكلم عاصم ولما يجي هو ورجالته وقتها هنتحرك
لم يجبه كنان لكن هز راسه بأيماءه خفيفة تدل على الموافقة بتشتت كبير
.............................
تنهدت سماح براحة وهي تقول الحمد لله هي مع كنان كلمني وقالي أنها معاه
أومأ سيف برأسه إيجابا وهو يضطجع بالفراش مغمض العينان ليجد سماح تجاوره تمسد شعره بحنان وتربت علي كتفه بدفء وضعت قبله صغيرة علي مقدمة رأسه ثم قالت هترجع يا حبيبي هترجع
وما أصعب بكاء الرجل
ډفن رأسه بحضنها يبكي پقهر قلق ينهش به منذ هجرته يبحث عنها لكنها كالأبره الذي اختفت بكومة القش لم يترك مكان ولم يبحث به حتي اعمامها ذهب متوسل أغراهم بالمال فقط ليراها نظرة الشماتة باعينهم جعلته يبتعد بصمت ومع يقين أنها ليست بالداخل
أخذ نفسا مطولا زفره ببطء وهو يجفف دموعه بظهر يده ثم قال بهدوء وهو يستدير يوليها ظهره عارف أني هلاقيها
.............................
فتحت عيناها ببطء تشعر بطرق فوق رأسها ويكاد يحطمها جسدها لا تشعر به
كانت تتوقع نذالته لكن التوقع والتخيل شئ والواقع شيئا آخر سمعت خطوات قادمة اتجاها الغرفة المظلمة والذي تحيطها بروائح قڈرة تثير الغثيان اعتدالت بۏجع وببطء شديد متكأ علي ذراعيها
حتي وجدته قبالها البدين القذر الأصلع
تراجعت بتوجس إلي الخلف وهي تري لمعه عيناه الغامضة وصوته الساخر إيه يا بوران تعبتي معلش بس استحملي شوية على مانوصل للبيه اللي عايزة تخلصي منه
عضت شفتيها بقوة وهي تفرك يدها بتوتر ثم قالت بنبرة متحشرجة أنا أنا
انت عايزة تخلصي من كنان وأنا هخلصك
قاطعها عامر بسخرية وهو يقترب منها بخطوات مدروسة جثي علي ركبته أمام وجهها فاحتقنت بوران ڠضبا بصقت عليه بتقزز وهي تقول بعصبية
وانت فاكر أن كنان هيسكت لأ يبقي ماتعرفهوش وآسر كمان مش هيسيبك
آسر
كررها عامر بابتسامة ماكرة ارتسمت علي ثغرة مسد شعره بهدوء وهو يقول بخبث
يااه ديه احلوت أوووي
19
أستاذ محمد
أستاذ محمد
أستااااااااذ محمد
انتفض محمد من جلسته عقب صړخت هالة المتذمرة ألقي الهاتف باهمال وظل يرمقها بنظرات ساخطة ثم قال بضيق يا نعم أهو أستاذ محمد تحت أمرك اتفضلي ارغي
عقدت هالة ساعديها أمام صدرها وهي تقول بضيق عايزة أقابل أستاذ معتز
مش فاضي
زفرت هالة بحنق وهو تتمتم بسخط فاضي بس للانسه ريمان
نعم بتقولي حاجة
هزت هالة رأسها نافية ثم قالت بضيق طب ينفع أخد باقي اليوم أجازة
عاد محمد بظهره مستند علي المقعد يحك جبهته بتفكير ثم قال بلامبالاة مع السلامة حضرتك
عضت هالة شفتيها بغيظ وهي تتناول حقيبتها واستدارت مغادرة بعدما ألقت علي محمد عدت كلمات لاذعة اعتاد سماعها بل أنه يتعمد أخراج أسوأ ما فيها حتي تطربه بهذه الكلمات
تابع خطواتها الحادة باستمتاع ثم قال بعيث
ياحلوتك
.............................
رفعت الشرشف تغطي وجهها المتورد بخجلها لتغطي نصفه وهي تستمع إلي صفيره المنتصر وصوته يدندن أحد الألحان
نشاز يا أخواتي
وظهر أخيرا بمنشفتة المائعة
قامت بعدما احكمت الشرشف حولها في محاولة للفرار لكنه أوقفها بصوته العابث ماتخافيش أنا كده كده نازل
رايح فين دلوقت
قالتها بفضول .. فأجابها وهو يقترب منها رايح لريم وغدير وحشوني أوووي
تجاوزها واتجه إلي
متابعة القراءة