رواية جديدة روعة الفصول من الثالث عشر للعشرين والخاتمة بقلم سمر محمد
المحتويات
تنهد سيف بملل وهو يستمع تبريرها سيف مش بمزاجي أنا رجلي اتكسرت ومش قاردة أتحرك لو سمحت يا سيف تعالي خد الورق وهبعتلك العنوان في رسالة أرجوك
زفر سيف بيأس وهو يقول طيب خلاص هاجي
اغلق معها ليتتطلع إلي نظرات محمد الائمه من المرآه الأمامية للسيارة . إدار محرك سيارته وانطلق بهم بعدها قال ببرود متخافش هاخدك معايا
ملك
هسمه صاړخه اطلقت من الاعمقاق
هي أمامه الآن بجسدها الهذيل وملامحها الشاحبة وشفتيها الزرقاء بالاسلاك التي تتواصل بجهاز ممېت يعلنها حيه ترزق أقترب بخطوات متردده خائڤة وصوت المؤشرات الحيوة كالجمار بأذنه جلس علي طرف فراشها يبتلع ريقه الجاف بصعوبة بالغة وانامله المرتعشه تجاهد للمس يدها أغرقت عيناه بالدموع وهي تلتقط كفها برقه يتحسسه بأشتياق أغمض عيناه بۏجع وهو يردف بنبره تجاهد البكاء ليه يا ملك هتسبيني لمين بعدك ليه دايما سبب عذابي مع أني بحبك أنا محبتش حد قد ما حبيتك مكنتش عايز من الدنيا غيرك بس أنت دايما بعيد خاېفة من قربي ودلوقتي عايزة تبعدي وللأبد
سار بتردد ملحوظ يقدم قد ويؤخرها نحو مدخل البناية التي استغرق أمر الوصول لها ساعة كاملة تحرك بأتجاه رواق جانبي صغير لأستقلال المصعد ضعط علي زر الطابق المتواجده به تقي حسب مضون رسالتها ما أن خرج منه حتي وجدها قبالة ترتدي غلالة سوداء قصيرة مزودة بشريط فيروزي ملتف حول خصرها الممشوق وحذاء يجعلها بمحاذاته تطلع سيف لهيئتها بملل فأمثالها متواجون وبكثرة بل تحصل علي واحد ومثلها هدية وأردف بجدية فين الورق
نظر سيف إلي ساعة يده وتابع بنفاذ صبر تقي أنا مش جاي اتفضل من فضلك هاتي الورق معنديش وقت
دنت تقي منه بمحاولة مسك ذراعه لكنه كان الأسرع رفع يده لأعلي ورمقها بنظرات محذره فعادت إلي الخلف وأردفت سيف مينفعش تقف علي الباب وداده عزيزة جوه
حاضر
تحركت للداخل وبعد ثوان أتت مرأة ثلاثينية وضعت صنيه بها مشروبا . شكرها سيف بهدوء فهي أتت بوقتها ابتسمت له بهدوء وغادرت تناول سيف الكوب وهو يلتفت حوله يتطلع إلي محتويات المنزل بتمعن . غافل عن نظرات تلتهم تفاصيله بخبث وصوت همس بفحيح يااه أخيرا
نظرت له عيناها بركه من الدموع حمراويتين بسبب قله النوم زائغتين بفعل الألم همست بۏجع ليه يا آسر عملت فيا كده ليه
بكت حينها بمرارة بكت ذارفة دموع مرارة خرجت من أعماقها وتابعت بتشتت ده أنا حبيتك
جثي علي ركبته أمامها يده تلتف حول وجهها الغارق بدموعها الغالية والتي تقطع نياط قلبه جسدها يرتعش پذعر وعيناها تائهة تتمعن بالفراغ بتوجس كمن ينتظر حكم الإعدام ومن غيره الجاني هو من تقدم بها لأنتقام لن تقوي روحها البريئة علي تحمله انفاسها المتلاحقه سرعان ما كتمها بعناق يسحقها بين ذراعيه غابت الأفكار كما غابت الكلمات ماذا يقول أو بماذا يبرر والأهم هل ستسامحه بعد معرفتها الحقيقة كاملة بقيت بإنتظاره أي لعڼة جمعتهما معا أغمضت عيناها بۏجع وهي تهمس عارف يا آسر أنا بحبك أووي عشت معاك أربع سنين في النعيم كنت ملكة بس فجأة كل حاجة اتغيرت في يوم وليلة تخوني وقلت هنتقم بس ماقدرتش ويوم ما قررت اسيبك وأبعد كنت هتروح مني ندمت وقتها وعرفت أني ضعيفة أووي ورجعت كان جوايا چرح مش عارفة اداويه قلت البعد هيداوي بس في لحظت ما قربت استسلمت
إلتوي ثغرها بتهكم وتابعت بسخرية لحد ما جاتلي انجي لأ ومش جاية لوحدها
ابتعدت عنه تنظر لعيناه الامعه بتوهان وتابعت بأسي بعدت عني سنه عارف حصلي فيها إيه
صمت ولم تنتظر الإجابة لن تنتظر تبرير كاذب بل تابعت بۏجع كنت بمۏت في بعدك بس مش قادرة أقرب لحد مارجعت لما شفتك قدام عيني
ابتسمت بتوجس وهي تقترب بوجهها منه تهمس پخوف كنت خاېفة اتجرح تاني
وأردفت أنت جيت بالياس تعرف أني حبيته
أومأت برأسها تؤكد حديثها وتابعت بتصميم أيوه بجد أنا حبيته عشان حته منك ريمان قالتي ماتضيعيش حياتك من غيره وسمعت كلامها ورجعنا بس برضه كان فيه حاجز كبير أووي بينا كنت بعاني وأنا مش فاهمة نفسي طب ياتري أنا لسه بحبك وعايزاك ولا لأ
اسندت رأسها لصدره لاهثه مشتته رفعت عيناها إليه للحظات قبل أن تسأل بهمس آسر هو أنا لسه بحبك وعايزاك
ترقرقت الدموع بعيناه وهو يستمع تساؤلاتها التائهة رباااه لقد اضاعها تأوه پألم دقات قلبه تهدر بتساؤل هل اضعتها أبعدت يداه عنها بنفور أحرق ما تبقي له من أمل نهضت وهو بالمثل تنظر له بغموض عقد ساعديها إمام صدرها وهي تقول بصرامة بره
أغمض عياه پألم وهو يبتلع ريقا جاف وياللعجب من كانت بين يديه تطلب منه الرحيل أقترب خطوة تراجعت مقابلها خطوتين أوقفته بديها الممدوده وتحركت سبابتها بتحذير بس متقربش بره ومش هعيدها يا آسر
نرمين أرجوكي اسمعيني مستعد أقولك الحقيقة كاملة مقابل أني ماخسركيش
قالها وكله رجاء لتصرخ به بعصبية وتكدب تاني إيه فاكرني هأمن وراك لا يا آسر فوق بقي خلاص أنا اكتفيت ودلوقتي بس عرفت أجابت سؤالي
أخذت نفسلا مطولا زفرته بحرارة أحرقت ما تبقي بداخلة وهي تقترب بتمهل منه تهتف بمهس غامض أجابت سؤالي أني علي قد ما حبيتك علي قد ماكرهتك بس أنا كنت غبية ومش فاهمة مش فاهمة إيه سبب الحواجز اللي مابينا واللي منعتني من فكرة أنك تقرب أنا دلوقتي بس بقولك بكرهك وأنا من متأكدة منها
ألتمعت عين آسر وأخذ ينفث هواء حار محملا پغضبية الحمقاء تقولها بطلاقة أنها تكرهه وماذا تتوقع أمسك كتفها العاړي يحركها كالدمية بين يديه ولم يبالي بتأوها الخاڤت هو بالأساس لم يسمعه بيده الحري أمسك وجهها واقترب منه يهمس أمام شفتيها من أسفل أسنانه أنسي
..............................
متابعة القراءة