رواية جديدة روعة الفصول من الثالث عشر للعشرين والخاتمة بقلم سمر محمد
المحتويات
13
أخذ نفسا مطولا وزفره ببطء ثم قال بصوت رخيم أقعدي يا تقي أنا عايزك في موضوع مهم
نظرت إليه بتمعن ممرت عيناها علي خلجات وجهه بلهفة تراقب توترة المتمثل بارتجاف شفتيه وشحوب لون بشرته لقد خدع القديس أمام اهتمام بسيط منها ... جلست قباله متورده كيف تكون اجابتها علي عرضه القادم ... يومان فقط قضاهم برفقتها ... لو تكن تعلم أن الوقت كيف بذوبان الحجر ... تنهدت براحة وهي تقول بخجل سيف لو آلاء زعلت فلازم تعرف أني
تناولت الهاتف بنفور الحقد بداخلها يزداد لولا ترتيبات القدر والتي استغلتها صديقتها ببراعة لكانت محلها الآن .. هزت رأسها هازئة وهي تلقي بالهاتف علي سطح المكتب بلامبالاة وقالت بنفور آلاء وعدي
نزوة ...
صدي الكلمة مازال يطرق اذنها ماذا يعني عادت بظهرها إلي الخلف مستندة علي المقعد اناملها تترق يداه بتوتر ومع ذالك قالت بنبرة ثابتة قصدك إيه يا سيف قول وخليك صريح
أبتسم سيف بسخرية وهو يقول بتهمكم يعني مش فاهمة قصدي
حاولت المقاطعة لكنه ثبتها بنظره عيناه الصارمة نهض من مقعده واتجه ناحية الباب والذي اغلقته عقب دخولها ... فتحه وابتعد يفسح لها المجال وطلبه صريح وأشارته أوضح هبت واقفة متناوله الملف والتي اتخذته حجه لرؤيتة مع كل خطوة اتخذتها اتجاها كان بداخلها اليقين يزداد كما ازدادت ضربات قلبها هو فقط يحتاج لوقت وكلماته الازعة ما هي إلا قناع يختبئ خلفه مرت بجانبه ليستوقفها ببرود حافظي علي نفسك ياتقي وبتمني أنك ترجعي زي ماكنتي لآن أنت ماشية في طريق غلط وهيجي اليوم اللي مش هتقدري تبصي لنفسك في المرايا مش عايزك ټندمي
تسمرت في مكانها ولم تتحرك قيد انملة ماذا ظنت أنه سيبتعد كما أرادت وأن الڼار لن ټحرقها أنها ستريد حياه سعيدة هادئة وستحظي بها كانت الهاتف مازال بين يديها بأنامل مرتعشة أضاءته تنظر للرسالة التحذيرية بتمعن
اخرك النهاردة ياهيكون خبر الباشا منور الجرايد بكرا
جلست علي الفراش بهدوء شديد تنظر للفراغ بشرود ..
أنا عارف أن نهايتي هتكون علي ايدك
كان محق استشعر نهايته الحتمية ... بلحظة ضعف سعت لاڼتقام أعمي بلحظة تهور قدمته لخصومه علي طبقا من فضة ... ياليتني .. سقطت دمعة ساخنة علي يدها نظرت لها بتعجب اتبكيه الآن تحركت بآليه اتجاه المرآه عيناها منتفخة وشفتيها ترتعش وجهها شاحب تهاو جسدها علي الأرض بضعف تبكي بۏجع ويدها علي فمها تكتم شقهات متقطعة ... دارت عيناها بالغرفة بتوهان ليسقط مرمي عيناها علي صوره تجمعه بعائلته الراحلة أغمضت عيناها پألم وهي تصرخ بۏجع
ليه ليه
...........................
ديه هبلة ديه بس وقعت واقف يا ابن المحظوظة يابختك
لكزه معتز پعنف وهو ينظر إلي ريمان التي تتابع همسهم بأهتمام بالغ وترقب شديد أبتسم معتز بسماجة وهو يميل بجسده إلي سيف وقال بسخرية
مش عشان مراتك ماجتش تاخد أمان مش بعيد تكون مركبة كاميرات هنا
تدلي فك سيف پصدمة وهو يلتفت حول نفسه ببلاهة عيناه مثبتة علي جميع الأركان وهل تفعلها سأله ضميره بتأنيب ليجيبه بسخرية ديه تفعل ابوها
ابتسمت ريمان بأعجاب وهي تتقدم منه مدت يدها مصافحة وقالت بانبهار تعرف انت كتير حلو وكنت جاية اليوم عالبيت
عالبيت وده اللي هو عندي
قالها سيف بمكر شديد فأومأت ريمان برأسها إيجابا . نظر لمعتز بعبث وهو يميل بجسده إليه هامس بتهكم قلتلك قبل كده أنا محدش يقاومني شفت من أول مقابلة وعايزة تيجي البيت
رمقه معتز شزارا وهو يقول يلتفت لريمان وقال بضيق وحضرتك عايزة تروحي البيت ليه
وضعت ريمان يدها بمنتصف خصرها وقد تواصلت لما يدور حولها من همسات عابثة وقالت بجدية بدي قابل كنان
كنان
رددها الاثنان بدهشة فتابعت ريمان سريعا إيه كنان عمل بدي كنان بعمل
اومأ سيف برأسه متفهم وهي يمسك يديها .. اتجه ناحية الأريكة وانحني بطريقة درامية اتفضلي
ابتسمت ريمان بخجل وهي تجلس بيما اعتدل سيف وألتفت إلي معتز مشيرا له بضيق روح يابني هات حاجة ساقعة أجري
نعم
جلس سيف بجوار ريمان المستمعته بنظرات معتر الحانقة حتي أنها ربتت علي كتف سيف وقالت بدلال أفقده صوابة وبدي تلج فيها بليز
ضړب سيف كفيه ببعضهما وهو يقول بدهشة مفتعلة بتقولك بليز وانت لسه واقف متحركتش ماتروح يابني تجيب
رمقه معتز بنظرات ادرك الأخير مغزاها سريعا واستدار مغادر هو يثق بصديقة ويعلم مدي عشقه لزوجته لكن غيرته تسيطر علي أفعاله لحظه من قال غيره يغار عليها لا يعلم هو فقط يعتبرها كنزه الثمين زفر بحنق وهو يتمتم بضيق والله لربيكي يا ريمان بس اصبري بس قال بدي تلج بليز ماكنتش اجيبلك احتقان
معتز
همست بنعومة رأت حدقتاه ټغرقان بالسواد .. وعضلة إلي جوار فكه تختلج بالقوة ... حتي تفاحة آدم قفزت من مكانها وهو يبتلع ريقا جاف عامل إيه
عادت تهمس ليفاجأها سؤاله الصارم أنت بتعملي إيه هنا
ابتسمت بهدوء ممزوج بخجل وهي تجيبه بتلعثم أنا بشتغل هنا وسيف هو اللي شغلني
وما زاد من نشوة انتصارها هو رؤية عيناه التي تكدح شرار وها هي وأحد محاولات ترهيبه نجحت منبوذ من الجميع ولا مفر من حضنها الأمن
...........................
اضطجعت علي الفراش مغمضة العينان جفونها ثقيلة ليلتان لم تتذوق النوم الياس لم تسهر بجانب أنس كما سهرت بجانبه وبنهاية كل ليلته ترتسم ابتسامة هادئة علي ثغرة الوردي وهو يودعها ... تثاءبت بأرهاق وهي تسحب الغطاء
متابعة القراءة