رواية جديدة روعة الفصول من الثالث عشر للعشرين والخاتمة بقلم سمر محمد
المحتويات
عارفة يا ملك أنا بحبك أوووي
قالها جاسر وهو يتناول كفها يبسطة براحته الدافئة ومين حين لأخر يلثمه بحنان
تنهد بضيق وهو يتمعن سكونها الممېت وآردف بتذمر هترجعيلي أمته
مال بجسده قليلا يهمس بأذنها بصدق أنا تعبان من غيرك أنت مش حاسة بيا
هو انت لسه هنا
اجفل علي صوت الطبيب فاستدار له بحنق قام يعدل سترته وأشار للطبيب بسماجة اتفضل بس أنا مش هتحرك من هنا غير وهي معايا
عقد جاسر ساعديه أما صدره بنفاذ صبر فأعدل الطبيب من وضع عويناته الطبية وقال طيب بس لازم تعرف أن الحاډثة أكيد لها تأثير
يعني
قالها جاسر بتوجس فأكمل الطبيب بدون رحمة بمعني أن الاحتمال الأكبر أن المدام فاقدة الذاكرة هو احتمال بس نسبته كبيرة جدا وده بسبب التجمع الدموي اللي علي المخ
أخيرا وصل إلي بيته .. دلف مرهق بالكاد يستطيع الوقوف علي ساقية رمي حقيبته علي المقعد ولحقها سريعا أغمض عيناه بأسي وهو يضطجع علي الأريكة وبداخلية يقين بأنها ستكون ملجأ لياليه القادمة ستكون جافة وباردة بالأساس فسيقتحمه بكل الطرق المباحة هو بحرب باردة حرب متتعددة الأطراف أه أكثرهم ۏجعا حرب المشاعر الجافة
تنهد آسر بحزن وهو يستمع إلي كلمات كنان الساخرة بينما تابع كنان بجدية تعرف صعبانة عليا
بس انت شاطر عرفت تعمل اللي مكنتش هقدر عليه
قالها آسر بنبرة تناهد البكاء زفر كنان بحزن وهو يسحب مقعد يضعه قبالة جلس عليه عاقد ذراعيه أسفل أسفل ذقنه وقال بغيظ كله بسبب الغبية بوران لو ماكنتش كلمت عامر كان زمانك في بيتك لأ واللي يقهر أنها فاكرة لما تقول لعامر خلاص يبقي خلاص دماغها متكلفة والله
حك كنان جبهته وهو يرفع كتفيه بمحاذاة رأسه بمعني لا أدري وقال مش عارف بس اتعودت علي وجودها في حياتي عارف يوم ما عرفت أنها تبع عامر خلاف كنت هتجنن مافكرتش غير في أني انتقم منها ولجأت لطريقتي الوحيدة بس بعد مابعدت عنها وعرفت أنها بنت اتقهرت يا آسر واتجوزتها
قاطعة آسر بسخرية وطبعا طفحتها الكوته الست كانت كل يوم تحاول تهرب أو ټنتحر
رمقه آسر باستنكار ليتابع كنان باستسلام لا في الحقيقة كنت بخۏفها مش أكتر بوران كانت بالنسبالي كابوس حاجة في بيتي تبع عامر خلاف بس بعدها عرفت أنها جاموسة ولا بتفهم أصلا
اڼفجر آسر بنوبه ضحك عقب التشبيه الساخر الذي أطلقة كنان علي زوجته ليتابع كنان بسخرية اللي أعرفه ان عامر مفيش اذكي منه إزاي يجيب وحده هبلة عشان تضحك عليا ديه اتقفشت في يومين ياراجل
ولذكري الاسم عاد كلا منهما بظهره إلي المقعد يتذكران كيف جمعهما أنتقام كون خلفه صداقة لا يستهان بها
عقب زواجة من نرمين اتته منحة دراسية للخارج نظرا لتفوقة الدراسي وبالطبع نال تشجيع الجميع وبأموال أبيه تأقلم مع الحياة الجديدة الأكثر ثراء كان يومه منقسم بين الجامعة صباحا وبين نزهته الغير عادية ليلا حتي قابلة شاب يبدو في العقد الثالث ملقي علي أحد الجوانب مطعون عده طعنات وحياته علي المحك لن يعرف كيف يدير أمره أيتركه ويرحل أم يأخذه لأقرب مشفي لكنه غير مستعد لعدد لا نهائي من الاستجوابات حمله بتمهل حتي لا يصيبه بضرر وجسد الهزيل إعانة كثيرا وبغصون دقائق كان يدلف به بيته أتصل بصديقه والتي آتي سريعا وبعد كشف دقيق تأكد بأن الطعنات شبه سطحية وأن اجهزتة الحيوة تعمل جدا بقي الشاب برفقته إحدي عشر يوما حتي تعافي وقرر الرحيل ليستوقفة آسر بألحاح انت ملكش حد هنا ماتفضل معايا
وبالطبع كان يأمل بقاءه فهو اعتاد عليه حتي لو قضي أيامه بخدمته .. وافق كنان علي عرضه سريعا هو لا مأوى له يقضي لياليه بجانب صناديق القمامة أستمر الوضع علي ماهو عليه .. آسر ودراسته كنان وماضية .. حتي تفاجأ ذات يوم بوجود عامر ببيت رفيقة .. اختبئ سريعا خلف البوابة الحديديه يتابع وداعهما الحار پصدمه وبداخلة شكوك حول هذا الوداع الحميم تلاحقت أنفاسه بمررو عامر بجانبه وما أن أبتعد حتي دلف كنان المنزل بخطوات مرتعشة تهالك بأقرب مقعد عيناه زائغة وانفاسه متلاحقة ووجهة ذابل وشفتاه ترتعش بعده كلمات آثارت خوف آسر كنان مالك فيه إيه
مين ده
سأل كنان بغموص ليجيبه آسر باستغراب ده عمي
أبتسم كنان بسخرية مريرة فهو هرب من عامر ليقع باتباعه من نظرات آسر المستغربة قص عليه كل ماسعي لمعرفته بالبداية لم يصدقه آسر بل اتهمه بالدونيه والحماقة يومان واتاه خبره وفاه ابيه الصاعق والحاډث مدبر ومن غير عامر المستفيد فتحالف الاثنان فالاڼتقام والخصم واحد
زفر كنان بيأس وهو يقول هانت يا آسر وهنرتاح
هو انت قلت لنرمين إيه
سأله آسر باستغراب فثورة نرمين لم تكن لمعرفة ما فعله بعمه بل شيئا أخر يجهله ونرمين لم تعطيه الفرصة وأجابه كنان بضحك هستيري كل اللي قلته أن الياس مش ابنك
نعم
نطقها آسر وهو يهب بفزع وأقترب من كنان بخطوات سريعه وأردف بعصبية انت جاي تكدب في الحقيقة الوحيدة اللي في حياتي ليه عملت كده
رمقه كنان بسخط قبل أن يقف لمواجهته وأردف بفظاظة عشان انت غبي وبتهورك ممكن تضيعها
يعني إيه
زفر كنان بيأس وهو يقول بتساؤل مافكرتش للحظة لو عامر عرف أنك عدوه ممكن يعمل فيك إيه
ولم ينتظر الإجابة بل تابع اللي خلاه ېقتل أخوه اللي من لحمه ودمه مش هيخليه هيقتل مراتك بس عشان يقهرك عليها أو ابنك قلتلك ابعد بس انت كنت بتقرب نرمين لازم تتلغي من حياتك لحد ما نخلص من عامر
بس
قاطعة كنان بتحذيز مفيش حاجة إسمها بس حتي لما قلتلها بالكدب أنك قټلت انجي عملت إيه كانت بتدور زي المچنونة عشان خاېفة لتروح منها ماكنتش هتسيبك لكن بالطريقة ديه
هتكرهني
اكملها آسر پقهر لينفي كنان قائلا يستحيل عمرها ماتعرف تكرهك كانت كرهتك بعد موضوع انجي يا وكسه
زفر آسر بيأس وهو يقول انجي
أبتسم كنان بسخرية وهو يتذكر المرحومة وقال بتهكم أهي ديه بقي نعمة من عند ربنا أنها ماټت
تعبتنا جدا
أومأ كنان برأسه مؤكدا وأردف بتهكم كنا لازم نخرج الطاقة الكامنة من انجي المقدسة مكنتش سهلة لو كانت شكت بلحظة كانت هتقلب بينا المركب كان لازم اشغلها في حاجة شړ تتلهي بيها وهي كانت بتحب نرمين أووي لما صدقت
اننفجر كنان ضاحكا فأمتعضت ملامح آسر وهو يقول خلتني بأيدي أجيب مراتي أوضتك
انت عارف أني عمري ما هأذيها
قالها كنان ببرود .. فبرر آسر قائلا عارف طبعا بس الحاډثة والدربكة اللي حصلت قبلها ولا حملها المفاجئ كل ده دمرني
أكيد الحاډثة كانت حاجة غير متوقعة وأنك
متابعة القراءة