رواية جديدة روعة الفصول من الثالث عشر للعشرين والخاتمة بقلم سمر محمد
المحتويات
وبداخلها تتمني نوم هادئ لساعتين لا أكثر .. لتجد من يكشفة بنفس اللحظة أخذت نفسا طولا وزفزته بنفاذ صبر ثم قالت بصوت فاض به الكيل نعم يا اوستاذ آسر حضرتك عايز إيه
أبتسم آسر بعذوبية وهو يجاورها علي الفراش أمسك يدها يسحبها اتجاهة وقال بجدية نرمين قومي عايزك في موضوع مهم
نبرته المتوترة أثارت شكوكها فقامت متكأه علي ذراعيها تتساءل بقلق خير يا آسر فيه إيه مالك يا حبيبي
بس أنت
وضعت يدها علي فمه تمنع استرسال الحديث وتابعت بۏجع بس مش قادرة مشاعري متناقضة مش عارفة أنا عايزة إيه أو هكمل إزاي اديني وقت يا آسر أرجوك
زفر يحاول الهروب من نظرتها الغارقة بالعتب بالحب والوله ولكنه لم يقدر حبست عيناهه بسوط من الڼار
قام من جانبها يدور بالغرفة كالليث الحبيث الذي ينتظر تحريره قامت متجهة إليها علها تخلصه من حيرته وقالت بتساؤل قلق آسر لأخر مرة بسألك فيه إيه
والحيرة المشتعله بعيناه ووجهه الذي يبدوا كأنه بانتظار حكما بالإعدام أثارت حنقها فقالت بصړاخ آسر رد عليا قولي فيه إيه مالك
هزت برأسها إيجابا فتابع ببرود قلتلك أني عارف بس مكملتش نرمين أنا كدبت عليكي انجي ماټت بعد الولادة بشهر
إيه
نطقتها پصدمة وفك تدلي ببلاهة لمعلوماتها أنها توفت عقب ڼزيف حاد أثناء ولادتها لكن الآن
أبتسم بسخرية وهو يتطلع إلي خلجاتها ملامحها المتوترة وقال ببرود ولامبالاة انجي ماټت مقتوله
صمت ينظر بتمعن لشحوب وجهها تسعي وراء الحقيقة وها هو بقدمها لها بمجهود لا يذكر كتف ذراعية أمام صدره وقال پحقد جعلها ترتد إلي الخلف مصعوقة وأنا اللي قټلتها
14
انتصفت شمس الصباح وحان الوقت لعودتها ترتمي بفراشا دافئ يتلقفها بسعة رحب أنتهت من محمد وسخافتة متي يأت المدعو راسل وينجدها أخبرها معتز بأنه سيأتي بعد يومين تنهدت بيأس فاليوم الثالث انتهي من يومان أه يبدو أن طريقها طويل كانت تنوي الذهاب لشراء بعض مستلزمات المنزل حين رأته يتجه نحوها بخطوات هادئة تنهدت بقلق هل يجب أن تسأله أم تصمت كعادتها المشينة تحمحمت بخفوت وهي تراه يتجاوزها وكأنه لم يراها تحركت خلفه بتلعثم تتبع خطواته السريعة تنهدت بقلق ثم قالت بارتباك أستاذ سيف لو سمحت
هزت هالة رأسها عده مرات بتلقائيه ثم قالت بهدوء أنا هالة صاحبة آلاء مراتك واللي شغلتني مع معتز صاحبك
أبتسم سيف بسخرية أثارت دهشتها تظنه لا يعرفها حمقاء لا تعرف أنه أستمع قصتها آلاف المرات ولو أرادت فسوف يقصها بسردا رائع وايجاز متقن لاحظ توترها تحمحم بخفوت ثم قال بصوت رخيم وحضرتك عايزة إيه
تقدمت خطوتين فعاد بدوره إلي الخلف يضع مقدار ليس بالهين بينهم هي مطلقة ووحيدة ولا يريد التورط بأحد الأقاويل المزيفة لكنها غير مدركه بما فعله تقدمت أكثر ثم قالت بفحيح عايزة اقهره زي ما قهرني
والحقد بداخلها ظهر بوضوح سواء بنبرتها أو نظرتها الجافة كلماتها كالسم يسري بجسدها لېقتلها ببطء إلا تعلم أن ليهب حقدها سيحرقهما معا وضع سيف يده بجيب سترته ونظر لها بأهتمام شديد . وقال بعملية القضية أمرها سهل يومين بالكتير وولادك هيكونوا في حضنك بس
صمت والصمت يحرقها لو امكنها لوضعت يدها علي شفتيه تمعنه هي فقط تريدهم بحضنها ولا يهم ما يحدث بعدها آن آوانها عليه بتجرع الۏجع ألوانا لا تنكر أن حاله من الانتشاء تسيطر عليها رباااه ستراه مذلولا سوف يقف متكتف الأيدي بيما هي تصطحب صغارها وتتركه خلفها منبوذا
راقب سيف انفعالاتها بتمعن وترقب شديد وبداخلة يقسم أن قرارها ما هو إلا اڼتقام تسترد بها كرامتها المبعثرة وتستخدم الأطفال كساتر تحتمي خلفه تحمحم بخفوت حتي تفيق المسيطرة ثم قال بصوت رخيم أنا فاهم كويس أوي انت بتعملي كده ليه فكري في مصلحة ولادك يا مدام هالة بلاش تحطيهم في دوامة هما مش قدها وأظن أن الوقت مناسب عشان ترجعي ولادك لحضنك زي ما انتي عايزة بس بطريقة محترمة طريق غير المحاكم واللي جربتي آخره أيه
.............................
إزازة توسيفان كاملة ومتحبكه بقرص حساسة التوسيفان طعمة حلو بس لازم تحطية علي أي حاجة مسكرة ده عشان نظبط الإداء ووقتها بقا مش هيعرف نفسه
تناولت زجاجة التوسيفان بسعة رحب من يصدق أن الحل بزجاجة أخرجت من حقيبتها مبلغ مالي ليس بالهين وأعطته للجالسة قبالها بشيء من النفور فهي تستغل دراستها بأفعال دنيئه لكن هي تحتاج لزجاجة التوسيفان وهذا مبرر شبه مقبول وقفت وحيتها برأسها بصمت وغادرت رأسها ملئ بالأفكار علمت من نانسي أن كنان سيعود بعد يومان والوقت كالسيف أن لم تقطعة قطعك والفرص الذهبية تأت بالعمر مرة واحدة تغيبت يومان عن العمل حتي ترواد بداخله الشكوك ومع حيلتها البسيطة المكررة بكثير من الأفلام القديمة سيصبح الشك يقين دلفت سكنها الجديد بخطوات هادئة فهي تركت سكنها الجامعي بعد رحيل آلاء النظر إلي فراشها الخالي وتخيلها بين ذراعيه من يهدر القلب بأسمه يجعلها علي شفاه بركان كسوط من الڼار يجلدها بلا رحمة شلحت حذائها وألقته بأهمال وأيضا معطفها جلست بارهاق علي الأريكة مستنده برأسها علي مقدمتها لا تحتاج الآن سوي حماما دافئ يزيل أرق يومان السويعات القادمة تحتاجها نشطة بكامل درايتها نهضت بكسل وتحركت اتجاه الحمام تفرك النوم من عيناها بضيق أثناء خطواتها المتمهلة اصتدمت قدميها بألبوم صور ملقي بأهمال علي الأرض فالتقطه مستغربة من أين آتي عاودت ادراجها إلي اريكتها جلست مضطجعة فتحت ألالبوم وتناقلت بحنين نحو صفحاته تتطلع إلي صورها وهي بالصف الأول وهي برفقة اخواتها وأبنائهم صور توحي بالدفء والسعادة تناقلت بين الصور جوعا للمزيد حتي توقفت عند صورة تجمعها بشاب يبدو في عقده الثاني يده ملتفه حول خصرها الممشوق بتملك عيناه البنية تلتهما بنظرة خاصة بها وحدها من علمت معناها ويداها تتحسس لحيته الناعمة بخجل ترقرقت الدموع بعيناها هي تتحسس الصورة بأنامل مرتعشة ليت الماضي يعود وستعود معه أين أضحت هي بدائرة اڼتقام وسعي اغلقت الألبوم وقربته من صدرها تضمه باشتياق تستشعر الماضي وتشم رائحته أخذت نفسا مطولا وزفرته ببطء
متابعة القراءة