رواية جديدة روعة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مني انت إيه فهمني مصنوع من إيه حجر بس الحجر مسيرة هيتفتت تلج هيدوب شمع هيسيح انت مصنوع من إيه قولي حرام عليك حرام
ارتمت في حضنه باكية متعلقة به بتطلب ترجو احتواءه ومشاعره حتي ولو كانت شفقة فهي راضية .. ولو كان حجاره كما شبهتة فالحجار يتفتت ألتفت يده حول خصرها لا أراديا واليد
الأخري تربت عليها بحنان .. هدأ نحيبها حتي استكانت بين يديه وربما تمرد قلبها ومال للأشيقاق فمالت عليه ترغب في تقبيله لكنه أبتعد بوجهة وظهور غدير أمامه منعه من ټعنيفها ودفعها بغته . حتي لا يظهر بصورة الۏحش في عيون صغاره المستغربين ... في الجهة الأخري وقفت مصډومة لا تصدق ما تراه عيناها صباح اليوم أسمعها قصائد عشقا والآن ببساطة ېخونها لم يظهر المشهد كمحاولة قابلها النفور بل محاولة قابلها الاستجاب ... استدارت تهبط درجات السلم سريعا كسرعة البرق تهرب من شذوذ الموقف ..
أم أراد طعنها كما طعنته قديم
والادق والصواب يرد الصڤعة اضعاف مضاعفة
يا لها من حمقاء أعطته حجما لا يستحقه قامت بتعريه روحها أمامه والآن لديه الحق بجلدها
وقفت أسفل البناية تنظر حولها بتشتت لا تعلم أين موقعها ... هو وضواحي القاهرة يتنافران عاما ويزيد قضتهم بداخلها لكنها تجهل معالمها .. خروجها من عش الزوجية كان أقل القليل .. استمعت إلي صوت ريم الصارخ فركضت بأقصى سرعتها لا تريد رؤيته ستبتعد ولو كان البعد قاټل كيف صدقته وهو بالأساس مجبور عليها حتي لو نفي وأزعم عشقه لها ... هي ليست بالشخص الأناني لم تريده خالص لها وضعت حد لعلاقتهم فهو مقسوم بين زوجتين لكلا منهم حقوق بل لهالة الأولوية فهي أم البنتين سعت لعودتهم لكنها تكره الخېانة بمفهيمها
الآن هو خائڼ وهي تكره الخائڼون
توقفت بعد أن خارت قواها .. تنظر حولها بتشتت هي بمكان مكتظ بعدد مهول من البشر ينظرون لها باستغراب والقليل من السخرية .. ابتلعت ريقها بتوتر وهي تعبث بحقيبتها تخرج منها الهاتف لتجد خمسون مكالمة واردة منه تجاهلته وأخذت تضع عده أرقام حفظتها سابقا عن ظهر قلب وها هي ثوان واتاها صوته الملهوف لتصرخ به بتوسل ألحقني يا راسل
بعد بضع محاولات فاشلة صفت السيارة لتستمع إلي صوت سائق الشاحنة يهتف مستهجن سواقة نسوان بصحيح أكيد أمك اللي جيبهالك
احتقن وجهها غيظا وهي تترجل من السيارة وقالت بضيق ليك مو شايف شعراتي أكيد بتكون سواقة نسوان وكيف عرفت أن الماما هي اللي اشتريتا
رمقها السائق بنظرات ساخطة وتحركت بشاحته لتتناول حقيبتها وتتجه إلي نرمين والتي قابلتها بابتسامة ساخرة وأردفت بلامبلاة سواقة نسوان ديه شتيمة بس بطريقة لبقه أما تلاقي أمك اللي جيبهالك فهو تقريبا بيشتم الوالده
أشارت نرمين بسبابتها إلي الشركة المقابلة لهم وقالت بهمس كنان يا ريمان هتواجهي الۏحش حكت ريمان رأسها وهي تتساءل ومن وين عرفتي العنوان
لكزتها نرمين بغيظ وهي تقول اومال أنا رجعت آسر البيت ليه
اومأت نرمين برأسها إيجابا وهي تعود بذاكرتها
إلي أحداث يومين
أعطته نصف ساعة لكنها أتي بعد عشرون دقيقة بالتمام كان استقبال حافل مبتدأ بنعات والذي بكت عندما رأته وسرعان ما تحول بكائها إلي نظرات مستهجنة وهمسات متذمره وجميعهم تخص الصغير إلياس أما أنس فكانت سعادته لا تقدر بثمن حتي انه تلاها عنها واكتفي بحضن أبيه وانقضي اليوم بعد أن أوصدت باب الغرفة جيدا والأشارة واضحة
وصباح اليوم التالي كان الشيطان انفرد برأسها وتمكن من رسم مخطط بسيط يأت بنتيجة مذهلة
استيقظت باكرا لأعداء طاولة محملة بأشهي المأكولات ولن تنسي وجبه خاصة لصغيرة وابتسامة ناعمة ارتسمت بأحتراف علي ثغرها وهي تقول بدلال أفقده صوابه بيبي ممكن عنوان صاحبك اللي إسمه كنان أصل أوشين صحبتي عايزاة عرض عمل بما أنه صاحب أكبر شركات السياحة
وهاهي الآن أمام مقر الشركة تخبر ريمان الحانقة ببرود زي ما اتفقنا هندخل وهتقولي عايزة كنان الزيداني في عرض عمل وأول ما نشوف كنان قدامنا تسبهولي وأنا هتصرف أنا جيباكي معايه كمحرم وبس يعني ملكيش لازمة
هزت ريمان رأسها بتفهم فهي تدرك هلع رفيقتها من هذه الشخصية وتحرك الاثنان اتجاه البوابة المعدنية لتوقفها نرمين قاله اه نسيت اقولك إسمه كنان مش كناني واوعي تغلطي بالنسباله أكنك غلطي في أمه
..................
ما تيجي هنا وأنا أحبك
تمايلت علي نعومة الكلمات وهي تدنوا منه بتلاعب وبداخلها تأمل أن تنهي الخصام المتبادل بينهم اكتفت بثلاث ليال قننت بهم فزعها وأضحت واثقة منه ومن حبه الظاهر بأفعاله لكنها حمقاء
متابعة القراءة