رواية جديدة روعة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مدمنه وانت عارفة وضعها هيكون إزاي 
تهاوت علي المقعد المقابل غير مستوعبه كم الإجابات الصاډمة 
انت مصډومة ليه أكيد عرفتي من ابنك أنها ماټت تقريبا الجديد عليكي أنها ماټت وهي بتولد وضعت رأسها بين راحت يدها مستغربه هناك شيء غامض وراء حديثة انجي ليست مدمنه قبل معرفة قذارتها قاموا الإثنين بإجراء فحص روتيني واجابته كانت مريحة لكليهما ... انجي ليست حمقاء ولم تترك نفسها لمسحوق لعين يعبث بها كما يشاء رفعت وجهها له تسأله وانت رجعت أمته 
نظر لها مليا وأردف غيرانه صح بس ليه هاااه 
أخلص وقول رجعت أمته 
نبرتها الحادة جعلته يسرد تفاصيل عامه بعد انفصالهم مباشرتا هاجر البلاد في رحلة علاجية استمر بين العمليات الجارحيه والجلسات الطبيعية لوقت دام لثمان أشهر وبعدها عاد بعد أن فقد الأمل في العودة أول شيء فعله هو البحث عنها كانت صډمته حين أخبره كنان ببرود أنها توفت أثناء ولادتها لم يستوعب كيف هل بالفعل كانت تحمل قطعة منه ... وأين صغيرة الآن ... بعد بحث سريع علم أن المشفي أرسلته لدار أيتام فهرع له ... لم يصدق عيناه حين أتت به المربية يحمل منه الكثير شعره الكستاني وعيونه البنية والآن ابتسامته المشرقة هو جزء لا يتجزأ منه أربعة أشهر كان له الأم والأب يسهر بجانبه ليلا يطعمه ويداعبه يقوم بتغير ملابسه أصبح محترفا في تغير الحفاض أبتسم بحنين وهو يتذكر مذاق قبلته الصباحية وقت ابتعاده عنه يكون علي شفاه بركان كل دقيقة يحدث المربية المخصصة للفترة الصباحيه فتره وجوده في العمل فقط ليستمع إلي همهماته العذبة 
انت روحت فين ما تكمل 
استدار لها منزعجا وقال بضيق خلاص الحدوته خلصت ارتاحتي بقا لما عرفتي أني مرجعتش عشانها 
قامت وتناولت حقيبها وغادرت مثل الإعصار قصة انجي خلفها كنان لكن كيف تتواصل معه .. لقد أبتعد عنها ومن المؤكد أنه تلاها بأنثي اخري اكثر إثارة كيف تذهب له وتذكره بنفسها مره اخري .. أخرجت تنهيده حاره وهي تغادر مقر الشركة طريقها طويل ويكفي أنه مع كنان الزيداني 
.............
اليوم هو يومها الأول بالعمل ارتدت أقصر ما لدينها وكثير من المستحضرات السحرية فهي ذاهبة إلي أتباع حبيبها البارد يظن أن مقاومته الضعيفة ستبعدها ابتسمت بسخرية وهي تتطلع إلي الأعين المفتونة بها وداخلها لهيب النشوة يزداد .. دلفت إلي السكرتاريه وبدون كلام اعطتها الكارت الأنيق .. فقالت السكرتاريه بعملية من هنا يا انسه اتفضلي 
أعدلت من وضع أحمر الشفاه ودلفت المكتب الأنيق لتجد من يدعي كنان الزيداني جالس علي مكتب وثير مغمض العينين تحمحمت بخفوت فاعتدل الأخير ورمقها بنظرة متفحصة قبل أن يردف انت مين 
تقي 
كاد الحوار المعتاد أن يدور حول طبيعة عملها السابق وخبرتها في هذا المجال لكن رنين الهاتف منعه وجد نعمان المتصل فأجابه ساخرا طبعا المدام حاولت تهرب 
وكانت الإجابة صاډمة جعلت عيناه تخرج من محجرها لأ ده المدام طلعت من شوية وشاورت علي البوابة اللي وراه وقالتلنا اقفلوها عشان مهربش .............. 
لم تصدق عيناها حين وجدتهم أمامها فموعد الزيارة الأسبوعية لم تأتي بعد تلقتهم باحضان وقبلات حارة .... نظراتها لم تفارقه لكنه ببساطة غير مبالي بكل دقيقة ينظر إلي هاتفه متذمر رفعت قامتها وامرت صغارها برفق روحوا يا حبيبي ثواني وراجعة 
اطاعها الصغار وابتعدوا تاركين مساحة كافية لهم دنت منه غير مصدقه جاسر انت هتسيبهم معايا 
اومأ برأسه ايجابا وأردف بأيجاز اه هاجي اخدهم يوم التلات وفترة الدراسة هيفضلوا عندي هيجولك في الإجازات وبس مع غدير هتلاقي فلوس عشان لو احتجتوا حاجة مع السلامة 
أمسكت يده سريعا تمنعه من الذهاب فاستدار لها مستغرب لتقول شكرا يا جاسر بجد مش عارفة أشكرك إزاي 
سحب يده منها واستدار مغادر خلي بالك منهم يا هالة 
وقفت تتابع اختفاء ظله بۏجع لقد اشتاقته لمسه يده جعلت القشعريرة تسري بجسدها لكنه تعدي المرحلة كأنها لم تكن شيء لديه ومن هي بجانبها من ملكت قلبه واحكمت إغلاقه اغلقت باب منزلها ليزفر الأخير بضيق نصف ساعة كامله خلف بابه مراقب جرحها غائر تشبهة كثيرا كلاهما له تجربة تركت أثر بداخله فهل الحب طعنه يتذوقها من قرر الټضحية
6
أوقف محرك سيارته وألقي بثقل رأسه علي مقدمة المقعد الخلفي لقد نفذت قواه لقد سأم خمس سنوات في دوامة الإنتقام الأعمي أخذ ثأرهم لكن نيرانة لم تهدأ بعد ... نظر حوله فوجد الظلام يحيط به .. ترجل من سيارته مترنح يستند علي باب سيارته والحائط يرغب في الوصول إليهم 
سؤال واحد يدور بداخله أين هم وأين هو 
أيشتاقوه كما يشتاقهم 
هل الحياة عسيره عليهم كما هي ممېته عليه 
ركع علي ركبته أمامهم .. يتخيلهم ويتخيل حياتهم معه .. وذكري واحدة هي المحفورة بداخله .. ذكري تجلد روحه وتعريها 
صدق من قال للأنسان لحظة ينظر فيها لنفسه فلا يعرفها وهو لا يعرف ماهيته ضائع وحائر لقد انغمس في طريق اللا عوده 
ولو عاد
تم نسخ الرابط