رواية جديدة روعة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
5
صف سيارته في الجراج الملحق بالمبني السكني .. أخذ حقيبة حاسوبه الشخصي وترجل من السيارة .. اغلقها جديدا واتجه إلي مدخل العمارة ولسوء الحظ المصعد معطل فتغير اتجاهه إلي درجات السلم الرخامية ... صعد بخفة تناسب جسده الرياضي .. لكن اوقفته سيدة في الطابق الثالث تحمل عدد لا بأس به من الأكياس البلستيكيه .. تحمحم بخفوت فابتعدت عن طريقة بهدوء وقالت بأسف أنا اسفه اتفضل عدي
تناولتها منه مستغربه أعمل بيها إيه
اجابها وهو ينحي أمامها يحمل عنها الحقائب أظن عيب عليا
فاعترضت هي لأ أرجوك سيبهم
لم يستمع لها وصعد عده درجات فأستسلمت وصعدت خلفه استدار لها وقال أيوه كده شاطرة
ابتسمت بخفوت وقالت تعبتك معايا
بادلها ببسمة هادئة وأردف إسمي معتز سني 23 وداخل في 24 محامي في شركة R M ولسه ناقل هنا من أربع تيام
لم يتوقف كما طلبت منه بل اتجه ناحية منزلها ووضع الحقائب أمامه واستدار إلي المنزل المقابل نسيت أقولك أني في الشقة اللي في وشك وشفتك قبل كده في الشباك بتنشري
.............
دلفت حجرة المعيشة لتجد الصغير يصدر أصوات متقطعة عبثه دنت منه تحمله بحنان جعان يا قلب تيته
اجلسته بأحضانها بهدوء وتناولت أدواته الخاصة كالمنشفة صاحبه الرسوم المتحركة وملعقة الطعام المطاطية والمحارم الصغيرة الملونة نظرت لهم باستغراب وقالت مش عارفة إيه لازمة الحاجات ديه كلها ده انت أبوك كان بيرضع من الجاموسة وبيمسح بؤه في الكم
سرعان ما وجدت النسخة الأكبر حجما تدنو منهم جاورهم علي الأريكة مغمض عيناه بارهاق .. فمال الصغير بجسده اتجاهه يريد أباه .. نظرت له سماح شزارا وأردفت بقي كده ده أنا محضرالك اللبن انت اللي قطعت برزقك
أخذه من بين يدها وضمھ إلي صدره فاستكان بداخله وتثاءب فنظر سيف إلي والدته وأشار لها بالصمت وبعد وقت قصير غفي الصغير لتهتف سماح بغيظ اشمعنا معايا لازم أقلبله قرد عشان ينام
كانت بلأعلي تشاهد حوارهم الدائر يبدو مرهق لكن مزاجه رائق تنفست براحة فأول مخاوفها تلاشت علي غفلة منها وجدته يدنو بعد أن ترك الصغير مع سماح المصرة علي مكوثه الليلة معها .. هرعت إلي غرفتها وأغلقت الباب جيدا .. ووقفت أمام المرآه تعيد دورها في الفيلم التمثيلي .. طرق الباب عده مرات بضيق .. فقامت بوضع أحمر الشفاه علي يدها وحركت يدها بعشوائية علي شفتاها .. وممزقت غلالتها ذات النسيج الحريري .. حركت رأسها عده مرات فأصبح مظهرها مثل فتاة قام أحد الذئاب بفتراسها .. تحركت ناحية الباب وفتحته بمكر .. لتجحظ عيناه من مظهرها المريب لكنها لم تعطيه الفرصة .. امسكته من تلابيبة وسحبته ناحيتها پعنف .. كاد يأخدها ويفترشان الأرض لكنه حافظ علي توازن جسده بأعجوبه . أمسك يدها يبعدها عنه بعصبية انت اټجننتي إيه ده
وضع يده في منتصف خصره متذمر مش فاكر ومش عايز افتكر افتحي الباب يا آلاء خليني اغور
دنت منه تخلع سترته عنوه وقالت بمياعة مش فاكر افكرك
قلت مش عايز افتكر
قالها وهو يدنو من الفراش أخذ وسادة وألقاها علي أريكة متوسطة الغرفة .. لتسبقه هي افترشتها بمياعة بص بقي يا سيف يمين بالله لو ما عقلت كده وسمعتني لصوت وألم عليك الناس وانت عارف سماح لما تطلع وتشوفني بالمنظر ده هتعمل إيه ڤضيحة يا وكيل النيابة ديه اڠتصاب مش تحرش
أغمض عينه يريد التحكم في شياطين عقله اللذين يبيحون له فرصة الھجوم عليها وارباحها ضړبا .. أخرج تنهيدة ضائقة وهو يجلس علي الفراش وأردف بعصبية عايزة إيه من اللي مش مطمنة معاه وحساه هيرميكي واللي ابن كلب ميستهلش ضفرك والخاېن بالمره ماهو فيه العبر بقي
ترقرقت الدموع في عيناها وهو تدنو منه جاورته علي الفراش محتضنة كفه الخشن بين راحتها الناعمة .. هبطت عليه تقبله بشغف وأردفت بنبرة نادمة أنا أسفه مكنش قصدي
انتفض من فراشه كمن لدغه العقرب واستدار صارخا آنا أسفة انت عارفة كلامك عمل فيه إيه انت اثبتي أني فشلت عايشة معاها وخاېفة مني هو انت فكرك أني لو واخدك فترة في حياتي كنت هسيبك كده عادي تحملي وتخلفي لأ يا ماما كنت خدت احتياطي .. وقتها كنتي متاحة سهلة
متابعة القراءة