رراية كاملة الفصول من الواحد وعشرين الي الخامس وعشرين الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
معاكي كل الحق في اتهامي واسفي مش هيكون ليه لازمه يا مليكه..
وفتح عينيه وتوجه إليها وبرجاء امسك يدها ليكمل...
وانا مش هعتذر وسيبي افعالي هي الي تتكلم عشان خاطري..
صدقني مبقتش حاطه امل فيك ولا منتظره منك حاجه...
قالتها ب وهن وهي تبعد يده ووجهت نظرها ل والدتها القابعه علي احدي المقاعد ب وجه شاحب لتتوجه إليها ب قلق وهي تقول..
اه يا حببتي كويسه متقلقيش بس السفر وكل الضغط وكمان العمليه مكنتش من فتره بعيده فا عشان كدا..
قالت حديثها ب عطف شديد ل خوف ابنتها ذاك لتمسك مليكه يد والدتها في حنو وتساعدها علي النهوض وتقول..
طيب يلا عشان ترتاحي وتاخدي ادويتك..
وبالفعل توجهو ل الغرفه تحت نظرات زياد السعيده ل عوده الود بين الام وابنتها اخيرا ونسيان الخلاف وكم تمني لو يحظي بفرصه مثلها....
بوجه غاضب وحاقد توجهت ل سيارتها لتقود بسرعه الرياح وكانها تسابق الزمن قبضتها متكرره علي مقود السياره پغضب شديد وعينها تخرج نيران وتتمتم...
صدقني مش هيكون ليكم حياه مع بعض مش هي الي تتجوزها ومش بعد كل دا هي الي تفوز وصدقني ل اخليك ندمان العمر كلو...
مليكه انا نازل الشركه ومش هاجي النهارده..
انا عارف ان كل الي بيحصل مش سهل علي اي حد فينا وعارف كمان ومتاكد ان فيه حاجه حصلت زمان انا مش عارف اي هي ولا مين الي عملها وليه وكانت النتيجه هي جوازي من نور وكل حاجه كانت قبلها وبعدها لحد ما فوقت وصحيح اني مش هاقدر أصلح حاجه من الي حصلت زمان بس اقدر أصلح الحاضر يا مليكه والمستقبل وخصوصا وانتي معايا فا ارجوكي ساعديني..
صعب اوي ان مكنش مستحيل أنا عارفه انك مش بتكدب بس كمان الي حصل كان غريب ملوش تفسير منطقي غير أن دا كان وشك ولونك ومعدنك الحقيقي وانا مكنتش اعرف..
وسريعا امسك يدها وجعلها تنظر اليه وقال..
مش انا الي خاېن يا مليكه..
بس انت خونت وقټلت كمان يا زياد..
نطقت بها ودمعه حاره هبطت سريعا من عينيها مرورا ب وجنتها ليزيلها ب حنو مټألم ويقول..
انهي حديثه وغادر المكان سريعا لتغمض عينيها سريعا وتغوط في نوم عميق مرهق...
حمدل على السلامه يا استاذ زياد..
جمله قالتها قمر ب وجه ودود عندما رأته خارج البنايه مرحبه به وهي تمد يدها ل السلام ليلتقط يدها مبادلا أيها السلام وهوه يقول..
كويسين الحمد لله جيت امتي
يدوبك جينا امبارح..
وقطبت حبيتها ب استغراب قالت..
جينا! مين انتم بقا
وابتسم بود هوه يقول..
انا وماما فطيمه ومليكه رجعنا العماره من تاني واسف جدا بس حقيقي لازم اروح الشركه الوقت عشان فيه اجتماع طارئ بعد اذنك..
انهي حديثه وتوجه سريعا الي سيارته متوجها بها الي مقر عمله غافل عن تلك التي تفف مبهوته غير قادره علي الحديث او الحركه فا اكبر مخافوها عاد من جديد ربما تكن تلك نهايه أسرتها وعندما وصل تفكيرها الي هنا سالت دموعها ب غزاره ب ألم وقهر شديدينلتتحرك ب صعوبه تجاه منزلها وأخيرا ودلفت إليها وهي تبكي ب صوت مسموع وتقع أرضا علي ركبتيها ترتعد واخر ما رأته قبل أن تفقد الوعي تلك الډماء التي أصبحت تنهمر من بين ساقيها لتدرك انه نهايته صغيرها التي لم تكن له بدايه قط..
صباح اليوم التالي...
ضوضاء شديد مع أشد شمعه نشرت خيوطها في ارجاء الغرفه استيقظت علي اثرها لتجد انها قد غفت اكثر من العشر ساعات والي حد ما عاد إليها بعض من نشاطها لتنهض من فراشها متوجه ل غرفته والدتها سريعا ل الاطمئنان عليها لتجده مازالت غافيه لتبتسم ب حنو وهي تعيد إغلاق الباب ب حزر حتي لا تسيقظ فهي أصبحت تغفو في أكثر أوقاتها وتلك هي طبيعه مريض القلب ولكن لاباس بذالك طالما لا تزال ل جوراها وبعد ذالك توجهت ل غرفه الصغير وهي تبتسم ب حنو لتفتح عينيها ب صډمه حينما لم تجده في الغرفه الخاصه به وسريعا توجهت الي المطبخ لتراه أمامه الثلاجه يتناول مياهلتتنهد ب راحه وهي تتجه اليه وتقول ب حنو..
كدا يا أسر تخضني عليك..
ورفع الصغير عينيه ب براءه وقليل من الخۏف وهوه ويقول..
ليه يا ماما انا عملت اي
مالك خاېف ليه انا بس قلقت لما ملقتكش في الأوضه المهم بقا انت كنت بتعمل اي..
قالت حديثها وهي تجسو ل مستوي الصغير مبتسمه ب ود شديد وصادق ليبتسم الاخر فورا هوه يقول ب طفوله..
كنت عطشان يا ماما وبشرب..
اممممممم طيب مش جعان
بصراحه جدا..
ابتسمت هي تقبله ب شده من وجنته وحملته بين ذراعيها تتجه ل وضعه علي الطاوله وهي تقول..
طيب تحب تاكل اي بقا
بطاطس محمره..
نطق بها ب حماس طفولي لتقبله هي اعلي راسه وتقول..
يبقي نعمل بطاطس محمره عشان خاطر أسر باشا...
كان يبدو عليه الإرهاق الشديد فا ل اكثر من الخمسه عشر ساعات متواصله كان يعمل بلا توقف ل امها كل ما عليه حتي يتفرغ إليها قليلا ووضع قلمه وهوه يحرك راسه قليلا يمينا ويسار واضعا يده علي رقبته ب رفق ليتوقف اخيرا وكاد ان يلتقط قلمه ويعود ل العمل الا انه تفاجئ بها أمامه ليكفهر وجه وهو يقول..
جايه ليه يا نور
24
ليت الماضي يعود امنيه دارت في خلده تمناها ل سنوات برغم ادركه الي انها مستحيله ولكنه تمني وضع اصبعيه السبابه والابهام كان يضغط علي أنفه قليلا ل أبعاد ألم راسه قليلا وكاد ان يلتقط قمله ويعود ل عمله الا انه توقف هوه يري اكثر من يبعض امامه ليضع يده علي المكتب ويقول ب بردو شديد..
جايه ليه يا نور
جايه اخد ابني انا عايزاه..
قالتها ب قوه شديد اندهش هو لها حتي انه رفع عينيه وراقب ملامحها المنقبضه تلك وكانها علي وشك الانفجار ليبتسم ابتسامه صغيره تحولت في ثوان الي ضحك هستيري آثار حنقها بشده حتي انها اردات ان تقوم بلكمه لتقول من بين أسنانها..
اقدر اعرف انا قولت اي عشان يخليك تضحك كدا..
وبعصوبه توقف وهو يزيل آثار الدموع تلك التي سالت ل ضحكه الشديد ويقول بعدما عادت له هيئه الجامده..
اصلي اتفاجئت حقيقي من طلبك دا احنا مسافرين بقالنا شهر ومفيش مره لقيتك اتصلتي عشان تطمني عليه فجاءه كدا انتي جايه وعايزاه بصراحه غريبه..
واي الغريب في ان ام تطلب ابنها يا استاذ..
قالتها ب ڠضب شديد لتنفض هي علي صوت الصارخ بقوه غاضبه
متابعة القراءة