رراية كاملة الفصول من الواحد وعشرين الي الخامس وعشرين الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل 21
بروده سرت في جسده على أثر ما طلبته... خفقان قلبه الذي يذداد مع مرور الوقت وكأنه سينفجر.... وابتلع ريقه ب صعوبه وهو يقول..
زياد عايزه اي يا مليكه...
واتسعت ابتسامتها المخيفه تلك وهي تقترب منه وتقول بنفس الصوت القاټل..
مليكه عايزه أسر... و لوحده...
واقتربت اكثر ب هدوء وهي تراقب شحوب وجهه الشديد وعلامات الذعر على وجهه وهمست ب جوار اذنه ب بسمه...
انهت حديثها وابتعدت وهي تراقب ملامحه التي لم تتغير... لتتجه ل الفراش ب صمت وجلست عليه وهي تقول...
مليكه ب صوت جامد لو مش هتجيبو يبقى قول.. احسن من وقفتك دي..
وهنا الټفت إليها ب وجهه قلق.. وتوجه إليها وجسي على قديمه وبرجاء امسك يدها بعدما ابعد ذالك السکين وهو يقول ب رجاء..
ولم تعير حديثه اي انتباه وهي تقول ب صوت حاد وقوي...
مليكه هتجيبو ولا لا..
زياد ارجوكي يا مليكه.. بلاش لو سمحتي..
قالها ب رجاء شديد.. لتقاطعه هي بنفاذ صبر وصوت حاد...
واغمض عينيه ب ياس ومجبرا حرك راسه ب معنى نعم وتمتم ب خفوت...
زياد هجييو يا مليكه.. هاجيبو..
أنهى حديثه ووقف وغادر الغرفه سريعا ل احضاره... وهي عاده ومسكت السکين مره اخرى ولكن تلك المره ضغطت به على يدها لتنذف فورا ب غزاره.. ورفعت عينيها عن السکين وهي تشعر ب أقدام صغيره تتجه اليه...
لتبتسم ب شړ وهي تراه أمامها... لتقترب اليه دمائها تسيل من يدها أرضا وتجسو أمامه على قدمها وهي تراقب ملامحه المذعوره من الډماء وتقول....
والأب والأم مهما حدث منهم يبقو إباء.. وبرغم ان والدها كان بغيض ل الغايه معها إلا انها لم تتحمل حينما علمت عن اعيائه ووجوده ب المشفى....
لتتجه مسرعا ل غرفته بعدما استعلمت عن رقمها في الاستقبال ودون ان تطرق الباب دلفت ل الغرفه... لتجده متسطح على الفراش وبجواره الطبيب يفحصه والي حد ما بخير..
قمر بابا مالك.. حصل اي يا حبيبي..
وراته يبتسم ب سعاده ومن خلفها زوجها تحدث ب سعاده وقال..
اكرم صدقتني بقا لما قولتلك انها بتبحك ومهما يحصل عمرها ما هتتحمل عليك حاجه..
وراته يؤمئ ب سعاده.. لتنظر اليه ب صډمه وهي غير مصدقه لما يحدث.. لتلتف ل زوجها وهي تقول ب ڠضب من بين أسنانها..
واختفت ابتسامه زوجها وبجديه اقترب منها وتحدث بعدما امسك يدها..
أكرم خلافك مع والدك يا قمر كان لازم يتحط ليه حد.. واه احنا كدبنا عليكى عشان عايزين الخلاف دا ينتهي...
وفورا كان تتجمع الدموع ب عينيها وهي تقول ب صوت أقرب ل البكاء...
قمر مش سهل عليا انسى الي عملو فيا.. حقيقي صعب...
وابتسم ب حنو وقام ب ضمھا اليه وقال...
أكرم اسمعيه يا قمر وبعدين احكمي.. شوفي هو عندو اي.. وأي سبب تصرفاتو وجفاه معاكي..
ل تبعتد عنه ب صعوبه ودموعها تسيل على وجنتيها ب هدوء وتحدث ب صوت خاڤت..
قمر ماشي...
وبصمت توجهت ل والدها المتسطح فراشا وبجواره جلست وماذالت دموعها تفيض.. ليمسك هو يدها ب حنو ويقول...
كارم عارف اني كنت قاسې معاكي يا قمر بس والله ڠصب عني.. انا كنت فاكر اني كدا ب احميكي والحقيقه اني كنت بقضي عليكي..كنت عامل زي القطه الي بتاكل عيالها وهي فاكره انها كدا بتحميهم...
ونظره إليه وماذالت تبكي وقالت..
قمر بتحميني منين..
واغمض عينيه بقوه وهو يقبض على يدها ويقول ب ڠضب...
كارم من اهلي وأهلك يا قمر.. من الي المفروض انهم يحموكي وهما لو طالو ياكلو من لحمك..
ونظره إليه ب استغراب بعدما توقفت دموعها عن الهطول وليكمل هو ويقول..
كارم انتي الوحيده يا قمر إلى اختارتي أكرم ب نفسك بعد ما رفضتي نص شباب العليه وانتي عارف ه ان في الصعيد مفيش بنت ب تختار الي تتجوزو بس انتي علمتي كدا...
وهنا تذكرت الماضي حينما كانت مرغوبه من الكل ولكنها كانت تريده هو.. كانت تحبه وبرغم انها بهذا الموقف كانت عرضه ل الكثير من الاقاويل الا انها لم تهتم.. وعاده ب نظرها الي والدها وهي تحسه على استكمال حديثه ب عينيها ل يكمل ويقول...
كارم انا صحيح كنت بتصرف غلط بس صدقيني دا عشان احميكي.. انا كنت خاېف عليكي منهم... صدقيني يا بنتي..
وهنا نظره اليه ب دموع وقالت..
قمر وليه ما قولتيش يا بابا وانا كنت هتفهم.. كنت هاقدر وساعتها كان ممكن نوصل ل حل مناسب ميجرحش حد فينا..
وابتسم ومد يده ب حنو ليزيل دموعها تلك وقال....
كارم ساعه القضي بيعمي البصر يا بنتي زي ما بيقولو.. وانا من خۏفي عليكي منهم اتصرفت ب غباء.. حقك عليا..
وتركته يده وفورا كانت تضمه إليها وهو ماذال متسطح على الفراش... ليبتسم ب حنو وهو يبادلها العناق ويحمد الله سرا على صلاحه مع ابنته.....
حينما تتذكر ما فقدته اما ان تغضب او تبتسم.. وهي كانت غاضبه ب الغايه.. فما خسرته ليس بالهين.. وتقدمت له ب هيئه مرعبه وجست أمامه وهي ماذالت تمسك السکين...
لتنظر في عينيه المذعوره ببسمه وفجأه تركت السکين وتجمعت الدموع ب عينيها سريعا... لتقول ب صوت باكي..
مليكه تفتكر انو من العدل اني اقټلك زي ما ابني ماټ... طيب لو مت هيحصل اي في زياد..وانا.. انا هيحصل فيا اي..
لتبعد عينيها عنه وهي تبكي ب صوت قوي والقت ب جسدها أرضا وقالت...
مليكه طيب هارتاح ولا هتالم... هاحس اني بكدا رديت شويه من حقي ولا لا..
لتعود ل الجلوس امامه مره اخرى ب ڠصب وقد توقفت عن البكاء وقالت وهي تنظر ل عينيه الباكيه...
مليكه طيب انا ليه مش قارده اكرهك.. وليه مش قابله انك ټعيط.. وليه عايزه اخد في حضڼي...
لتوقف عن البكاء وكانه تتأكد من ما تفوهت به وتتسأل هل حقا سوف تضمه إليها.. ولم تنتظر طويلا وقامت ب سحبه إليها وضمھ بقوه وهي تقول صوت باكي وشعور ب الراحه يتسرب إليها رويدا رويدا وقالت....
مليكه انت هتكوني تعويضي عنو يا أسر...هو ماټ بس انت عايش ومش هسيبك.. هتكون ليا..هاكون مامتك وباباك هيوافق ڠصب عنو.. ومش هابص ل انك ابن عدوتي واكتر انسانه بكرها علي وش الأرض لا...
لتبتعد عنه ب حنو وهي تقوم ب ازالته دموعه وتقول ب بسمه...
مليكه انت هتكون ابني.. هتكون حته من قلبي.... بلاش ټعيط عشان خاطري.. انا مستحيل ااذيك ابدا..
وكأنه أدرك ما قالت ل يتوقف فورا عن البكاء ويقول ب صوت طفولي مطمئن..
مليكه يعني انت بتحبني..
و اومات ب قوه ودموعها تهبط ب صمت.. لتقوم ب ضمھ اليه وبرفق اجلست على قدمها وقالت...
مليكه ب
متابعة القراءة