رواية كاملة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

م. م. ملكيه!!!!
ساكنه هي كا الصخر.. لا شئ يظهر ما يدور بها... كأنها نسته.. أو هو لم يعد فارق معاها ب الأساس... لم تتحرك قيد انمله من المقعد التي تجلس عليه.... و مباشره تنظر ل عينيه ب ثقه.. ثقه او جمود لا تستطع ان تفرق بينهم... وأخيرا اخذت الكثير من الهواء داخل رئتيها واخرجته ببطء وبعدها تحدثت...
مليكه اهلا باش مهندس..
و هنا تحدث الشيخ ال رشيدي ب استغراب...
عاصم بتعرفو بعض...
وهنا نظره اليه ب بسمه هادئه وتحدث وهي تؤمي ب راسها.........
مليكه فعلا... باش مهندس زياد كان جاري في مصر..
عاصم ب بسمه كتير منيح.. طالما بتعرفو بعضكم خليني اروح انا اشوف باقي الضيوف وانتم خليكم مع بعض...
اومأت ب بسمه ورائته يغادر وحينما اختفى لم تستطع ان تبقى هكذا اكثر من هذا.... وعاده ب نظرها اليه وهي تراه يقف لا يتحدث... يتنفس او يتحرك.. ولكنها رات تلك الدموع التي تلمع ب عيناه لتدمع هي الاخر وتخون العهد الذي عاهدته على نفسها ب انها لن تضعف امامه مره اخرى ولكنها هاهي تخون العهد.. ووقفت اخيرا أعطته ظهرها وكادت ان تغادر الا انها وقفت حينما سمعته يقول اخيرا.......
زياد عامله اي...
وهنا اغمضت عيناه بقوه وتنفست ب عمق شديد وضغط على يدها بقوه... تقاوم ذالك الشعور ب الاڼهيار.. تقاوم ان ټصفعه.. تقاوم ان تاخذه ل أحضانها وهي تراه ب هذا الضعف... تقاوم ان تركض وتفر من هذا المكان الذي يشعرها ب الاختناق.. وأخيرا الټفت اليه بعدما عاد اليها وجهها الجامد بصعوبه وتحدث..
مليكه بقوه كويسه.. في الواقع عمري ما كنت كويس زي الوقت.. مش عارفه إذا كنت لسه بعرفك اكتر من اي حد في الدنيا ولا بس انا حاسه ب ضعفك...حاسه ب روحك الهشه.. حاسه انك عاجز والحقيقه دا مسبللي نوع من الرضا..
تكذب.. بالطبع هي تفعل... لم ولن تفعل ان تكن سعيده ل حزنه..... ل المه.. لدموعه التي لم تكن تراها يوما ولكنها تشعر بها.. هناك لمعه بغصيه لها بعينيه تريد ابعادها... لا تحب وجودها ب عينيه... فهي ټقتلها بحق... ومره أخرى تحدثت ل ايلامه ب رغم أنها لا تريد ذالك ابدا.....
مليكه هستني اشوف كسرتك قريب يا زياد... كسرتك الي حاسه بيها الوقت اكتر من اي وقت عدي كنا مع بعض فيه.... سلام يا باش مهندس....
قالت حديثها وغادرت وجدائلها تتراقص خلفها بفعل الهوا... أعطته ظهرها وأخذت دموعها تسيل بقوه علي وجنتيها... كانت تعتقد أن الألم انتهى.. لن يبقى... لم تكن تعتقد انه ب مجرد لقاء ان حصونها سوف ټنهار.. ولكنها ظلت تحمد الخالق انه لم يرى دموعها والا تأكد وتيقن انه ماذال يسكن الروح...
وعلى الجهه الأخرى كان يقف هو... لا يعرف هل يبتسم ل انه رائها اخيرا ووجدت روحه دربها... ام يبكي انها اصبحت تتمتع ل المه... تسعد ل ضعفه... هل يضحك انه تحدث معاها وسمعه اسمه من بين شفتيها.... ام يبكي على الجبال التي بينهم.... واغمض عينيه ولم يستطع حبس دموعه اكثر من هذا.. ولكنه ازالها ما ان خرجت... ليجلس اخيرا على المقعد ب تعب..
تسير ب طريقه اشبه ل الركض.. تريد الهرب من هذا المكان... تريد الابتعاد... تريد أن تختلي ب نفسها واخرج كل ما يسكن بها من ۏجع والم ولكن اثناء سيرها تعرقلت وكادت ان تقع ل تلتقها ايدي بين أحضانها... في البدايه ظنته هو لتبتعد عنه سريعا وترفع عيناه الحمراء بشده وشراسه اليه ولكنها تفاجئت ب...
مليكه جواد..
ونظر لها ب قلق.. خوف... وراي دموعها التي تنهمر ب غزاره وعيناها الحمراء تلك.... وتحدثت ب قلق...
جواد مالك يا مليكه... ليه الدموع دي..
وتحدثت ب رجاء وبكاء شديد وشهقات متقطعه...
مليكه جواد.. جواد ارجوك... مشيني من هنا.. وصلني ب عربيتك مش قادره اسوق... ابعدني عن المكان دا ارجوك يا جواد......
ولا إرادي ضمھا اليه ومسح على جدائلها وتحدث ب همس حاني......
جواد طيب اهدي عشان خاطري اهدي...حاضر هوصلك ل البيت... يلا..
وابتعدت عنه فورا وهي تحرك راسها ب النفي ودموعها ما ذالت تنهمر ب غزاره وتقول...
مليكه بلاش البيت... ماما هتقلق لو شافتني كدا.. خدني الفندق يا جواد... عايزه اقضي الليله هناك...
جواد ب قلق مش غلط انك تكوني لوحدك في الحاله دي...
مليكه ب بكاء لا مش غلط.. وارجوك يا جواد وديني من سكات مش قارده حقيقي اتلكم... ارجوك...
جواد خلاص يلا....
وبالفعل أخذها ل سيارته وجلست هي ب جواره وتسند رائسها علي زجاج السياره وهي تعود ب ذكريتها الي الاسبوع الماضي......
......... Flash baak.................
كانت تجلس على المقعد أمام الحاسوب وهي منهمكه ب عملها وهي تحاول انها تلك الأوراق ل الاندماج... عمل ضخم ويقع على عاتقها إتمام جميع الأوراق ل الطرفين... وتابعت عملها وهي تنظر ل شاشه الحاسوب حتى تقوم ب تخزين بعض من النسخ لتك
تم نسخ الرابط