رواية كاملة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
من الي حصل... كلنا عندنا اسئله يا مليكه ومحتاجين إجابات ليها بس مش كلنا مرفهين عشان يكون سهل اننا نعرف الإجابات دي..
قال حديثه ووقف ل يغادر واعطاها ظهره.. وقبل ان يغادر ودون ان يلتفت لها تحدث...
جواد ريحي قلبك وعقلك يا مليكه.. بعد اذنك..
قال حديثه وغادر.. لتبقى هي شارده ب حديثه... فهو معه حق... الهروب ليس حل.. فهو دائما مؤلم.. وبرغم ان المواجهه هي الأخرى ستكون ب الم اقوي الا انه مؤقت...
قوه هائله اكتسبتها لتكن هنا... أمام منزل والديها بعد غياب اكثر من أربع سنوات... تغمض عينيها وتتنفس بقوه وهي غير قارده حتى على طرق الباب.. وآخرجها من هذا صوت ضحكات صغريتها ومعه صوت ضحك والدها ويبدو انها يمرح معها.. لتسير دمعه على وجنتها بحزن.. فكم تمنت أن يفعل معها هكذا..... وكم لعنت غبائها على رفض طلب زوجها ل المجي معها..... فهي الان ب حاجه بقوه... وأخيرا رفعت يدها وطرقت الباب... لتمر ثواني قبل أن يفتح والدها الباب ويقول ب صډمه فرحه......
وحقا تأثرت ب حالته تلك وضعفت اكثر وايقنت ان المواجهه الان ليس امر صالح.. ل تمتمت ب صوت ضعيف...
قمر عايزه رؤى لو سمحت...
كارم ب لهفه طيب أدخلي يا بنتي شويه.. انتي بقالك اربع سنين مدخلتش البيت دا...
ورفعت عيناها اليه وتحدثت...
قمر ب صوت حاد انتي الي طردتني ولا كأني عبده عنك عنك.. انت الي قولتلتي اغور ومجيش هنا تاني.. زعلان ليه بقا لما عملت الي انت طلبتو....
فطوم... فطيمه فينك...
دلفت ل منزلها وهي تنادي على والدتها ب مرحها المعتاد حتى لا تعرف بما بها.. ولكن انتباها القلق حينما لم تجد رد.. لتذهب مسرعه تجاه المطبخ وهي تنادي...
مليكه ب قلق ماما... ماما انتي فين
مليكه ماما انتي فين... ماما... ماما..
ظلت تبحث عنها ب أرجاء المنزل ولكنها لم تجدها... لتتوجه مسرعه الي غرفتها وبقوه فتحت الباب ودلفت ل تتفاجي بها مليقه أرضا بوجهه شاحب... لتصرخ بقوه وهي تتجه إليها...
وبسرعه توجهت اليه وضعت راسها على قدمها وتحرك بها پجنون وتقول....
مليكه ماما. ماما ردي عليا.. ماما مالك.
لتبدا دموعها في الطول بقوه لم تسيطر عليها وهي تحركها پجنون ولكن لا يوجد من رد.. ولا إراديا مسك الهاتف وبسرعه كانت تتصل به ولم تمر سوي لحظات حتى اجاب ب لهفه..
مليكه..
لتقول ب بكاء...
مليكه الحقني يا زياد.. ماما.. ماما بټموت..