رواية كاملة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اي القرف دا... عصبي ودايما خناق واي حاجه بعملها مش عجباه.. انا حقيقي زهقت وبفكر في الطلاق.. لا لا مش بفكر انا عايزه اطلق فعلا...اوكي يا قلبي هكملك تاني.. باي..
انهت حديثها وهي تنفس ب عمق... خطوه قررت أن تأخذها وسوف تفعل.. وكادت ان تلتف ب راسها ل الجانب الاخر الا انها بغتت ب صفعه طرحتها أرضا وهي غير قادره علي الاستيعاب او معرفته من فعلها.. وقبل ان ترفع راسها فوجئت به يمسك خصلاتها بقوه ولم تكن ب حاجه سوي سماع صوته ل تدرج انه زوجها وذاد خفقان قلبها بقوه وذاد خۏفها وارتعادها وهي تسمعه يقول ب ڠضب جارف ويشتد على خصلاتها راسها بقوه ويحركها ب ڠضب جعلها تتألم....
زياد متحمل قرفك...وتكبرك.. متحمل اهمالك والي بسببو ابني كان ھيموت اكتر من مره لولا ستر ربنا وانتي ولا هنا.. والوقت بتتكلمي عني ب الۏحش.. شايفه اني قرف. مش كدا... عشتي انا الي بقت تخنق وعشتك انتي اي.. جنه!!!!.. لا دي زباله وانا لازم اتخلص منها... انتي فاهمه هتخلص منها.. هاطلقك..هاطلقك واخد ابني وامشي بس اجي من السفريه دي.. غوووووري..
أنهى حديثه وتركها أرضا بقوه وغادر.. لتبقى ترتعد هي بقوه ولكنها مبتسمه فهي اردات الخلاص منه وحصلت عليه...
                           
جالسه بجواره وابنتها بين يدها وتبتسم ب سعاده وتراقب أخيها وزوجته ب جواره وبيتسمون ب سعاده... ورغم هذا كانت متيقنه من مراقبته والدها لها بشغف.. بقوه.. ب توتر.. ولكنها لم تستطع ان تلتف اليه... لم تستطع فعلها... ووجدته يميل عليها ويقول....
أكرم هاتي رؤى وتعالي نسلم على العرسان... هو شاور لينا... يلا يا قمر...
ونظره إليه ب توتر وبصعوبه ابتلعت ريقها وتحدثت ب خفوت........
قمر ايوه بس بابا وماما قريبين منه.. وانا خاېفه...
وفورا كان يسمك يدها ويقول ب حب صادق التمسته في عيناه البنيه تلك...
أكرم انا جمبك ومعاكي.. اوعي تخافي من اى حاجه في الدنيا دي يا قمر وانا جمبك.. ودول في النهايه أهلك يا قمر.. مش هينفع تفضلي كدا كتير هربانه من كلامك معاهم.. ربك وصانا عليهم يا قمر...لازم هتتكلمي معاهم في الأخير...
وابتسمت له طمئنينيه وتحدث...
قمر طيب يلا نبارك ل العرسان....
وساعدها في النهوض وتوجهو من أجل المباركه... وبعد أن انتهو والټفتو ل المغادره وتفجائت ب والدها ينظر اليها بلهفه وشوق حقيقي... لها ول ابنتها التي تحملها.. وكادت ان تغادر الا انه وقف أمامها وتحدث ب رجاء...
كارم مش كفايه كدا يا بنتي...كفايه بعد وارجوكي تسمعيني بس وبعدها اعملي الي انتي عايزاه...
ونظرت له ب عينان يلمعان ب الدمع وتحدثت ب صعوبه وهي تشعر ب الاختناق.. فا المواجهه صعبه ب حق...
قمر ارجوك انت سبني امشي عشان فرحه عاصم... لو خاېف على فرحتو حقيقي سبني امشي الوقت..
كارم ب دموع محتاج اتلكم معاكي..
قمر خلاص اوكي هتكلم معاك بس مش النهارده لو سمحت.. مش النهارده.. لو سمحت...
ونقل نظره الي ابنتها التي تحملها ب حنين وراي نظراتها المحيره وتحدث...
كارم طيب ممكن تديني بنتك اشليها شويه... ارجوكي يا بنتي... حفدتي من ساعه ما اتولدت ما شوفتهاش..
ونظره إليه ب تردد برغم انها اشفقت عليه.. يبدو ندمان.. حزين.... وعاجز... ونظره الي زوجها الذي يتباع الموقف منذ البدايه ب صمت وحينما نظره اليه أومأ ل تعطيه الطفله.. وبالفعل أعطته لها لياخذها منها ب لهفه ويقبلها وكانه عاد ل التنفس بعد أن كاد ينطقع نفسه... وراقبته وهو يغادر ب الطفله ويتحه ل إحدى الطاولات ويجلس عليها....
                            
يوم السفر...
كان يجلش في شرفه منزله القديم شارد وحزين... لم تغمض عيناه ل يومين ولم يتناول حتى الطعام... نفس بطئ فقط يجعلك تري انه لا ذال على قيد الحياة... ورنين الهاتف اخرجه من دوامته تلك... ليذهب اليه ب كسل ويتحدث...
زياد ايوه يا احمد.. اكيد فاكر ميعاد السفر.. خلاص اوكي هاتهم وتعالي المطار... باي..
أنهى حديثه مسرعا وتوجه خارج الغرفه وذهب ل غرفه ابنه ليطمئن عليه ويعد له حقيبه السفر.. ودلف ليجده نائم ب سلام وملامح تاثره اكثر واكثر... وببط اقترب منه وذهب اليه وقبل راسه وتحدث ب همس...
زياد قدرك انها تكون مامتك يا أسر.. عارف.. أوقات بتمنى ان مليكه كانت تكون هي الي مامتك بس ارجع واضحك على نفسي....
ولمعت عيناه بالدمع وتحدث ب ضعف وداهمته جميع الذكريات الماضيه.. هي الوحيده التي لن ولم ينسى لها أي شيء.. وتذكر كيف كان حقېر معاها وتحدثت..
زياد تفتكر هي عامله اي الوقت... لسه بتحبني ذي ما سبق واعترفتلي وشيفاني حبيب مش اخ... ولا كرهتني.. اكيد كرهتني.. اكيد مش هتفضل تحبني بعد الي عملتو معاها.. تعرف... انا لسه فاكر شكلها وهي على السرير في أوضه العمليات.. كنت بخليها ټموت ابني وابنها..واخوك يا أسر.. لو ابوك مكنش نذل زمان كانت هي بقت في حياتي.. كان بقا عندك اخ..
تم نسخ الرابط