رواية كاملة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بحبك.. انا بعشقك.. اقسم بالله بعشقك...
ورغم خفقان قلبه الشديد واندهاشه.. رغم زلزلته الداخليه الا انه أجاب ب جمود....
زياد والمفروض اني اعمل اي
مليكه ب بكاء متتجوزش.. متنجوزش وسبني احببك فيا... ارجوك يا زياد... ارجوك...
وابتسم ب جمود... جمود تحول ل ضحك هستري لا يتوقف.. ضحك حتى سالت دموعه... ليتوقف اخيرا بصعوبة وهو يقول ب أنفاس متقطعه...
زياد انتي مجنونه صح... اكيد مجنونه.. مستحيل دي تكوت تصرفات انسانه عاقله ابدا... بعدين انتي عيزاني اسيب حبيبي واتجوزك انتي...
وتحدثت ب شراسة انت مش بتحبها... ابدا ابدا يا زياد..
وعاد ل الضحك مره اخرى وهو يقول..
زياد لا انتي حقيقي مش طبيعيه.. اسمعي بقا يا بنت الناس عشان كلامي دا مش هيتكرر.. نور وانا بنحب بعض.. وجدا كمان.. فرحي قريب اوي.. وهابقي اعزمك.. والوقت امشي لاني مش عايز اتكلم.... اتفضلي..
قال حديثه وتوجه ل الباب وقام ب فتحه وأشار ب يده لها ل تغادر ذالك المكان.. لتقف مصعوقه وهي غير قارده حتى على الحركة قليلا.. إلا أن استطاعت أن تتحرك وغادرت المكان وتوجهت ل شقتها......
                            
مره الايام ولم تغادر غرفتها.. مكنسره وحزينه للغايه... لم تكن تتوقع ابدا تصرفات كهذا منه على وجهه التحديد... انتهت أحلامها وربما ل الأبد.. لتتجف دموعها وهي تغادر الفراش بعدما استمعت ل تلك الضجة الآتية من الخارج.. لتذهب إلى والدتها وتقول بعدما غادرت الغرفه...
مليكه ماما هو فيه اي...
لتقترب منها وهي تقول ب أسى...
فطيمه ورشة زياد اتحرقت...
لتتسع عيناه ب صډمه كليه وخوف حقيقي وحسرة أيضا.. فهي تعرف مدى عشقه لها.. كيف انها عانى ل أن تكن له.. ولكنها احټرقت.. كالكثير الذي احترق ب داخلها.. وبدون تردد كانت تتجه ل الباب وهي تقول..
مليكه طيب يا ماما انا هشوفو.. خليكي انتي..
أنهت حديثها وهي تغادر الشقه عازمة على التوجه إليه ل مواسته على الأقل.. ولكنها تفاجئت به أمام شقتها.. يصعد الدرج بعدما ألقي عليها نظره مقتضبة وغادر.. لتتجه هي إليه بدون تفكير وهي عازمة على مساعدته....
وبدأت الزكريات في المرور.. من دلوفها ل الشقه التي كانت تقسم عدم دولفها مره اخرى... اهانه لها.. استلامها.. زواجه.. الحمل... الإجهاد... وأخيرا السفر...
                    .......... Baak.....................
على جميع الركاب ربط أحزمة الأمان استعداد ل هبوط الطائرة.....
كانت الجمله التي أنهت بها ذكرياتها الموجعه وعادت إلى الواقع مره اخرى.. لتمسح تلك الدمعة التي هربت منها على حين غفله ونظرت إلى والدتها التي تحاول ربط الحزام ولكنها فشلت.. لتبتسم إليها وتقول....
مليكه خليني اساعدك...
وفورا كانت قد ربطت الحزام لها وعادت إلى مقعدها... وبعد عشر دقيقه وصلت الطائره اخيرا إلى أرض المطار وغادرت منها بعدما أنهت جميع الإجراءات... وأخذت تجوب ب عينيها في أرجاء المكان بحثا عن أحدهم.. لتقول والدتها...
فطيمه واقفين ليه يا مليكه...
مليكه وهي ماذالت تجوب ب عينيها في المكان المفروض اني فيه حد من الشركه هيكون في انتظاري عشان يوصلنا ل المكان الي هنعيش فيه...
أنهت حديثها وهي تنظر ل لافته تحمل اسمها.. لترفع عيناها إلى ذالك الشخص ل روئيته ما هي إلا ثواني حتى اتسعت عيناه ب صډمه شديدة......
                            
يأكل الطريق اكلا.. هاتف لعين تلقاه بعدما غادر المطار يخبره به أن زوجته غابت عن الوعي وتم نقلها ل مشفى الشركة.. لياخذ العنوان سريعا ويتجه إليها بعدما كان سيتوقف قلبه من شده الخۏف... وأخيرا وجد غرفتها ليذهب إليها ب لهفه وحينما دلف سمع تلك الجمله التي توقف عندها الزمن...
مبروك يا مدام.. انتي حامل في شهرين...
كان ل تلك الجمله أثر كبير على قلبه وعقله... وبسرعه نظره إليها ب سعادة ليجدها تنظر إلى الفراغ ب فتور.. ربما هي كانت تعلم ذالك.. والا لما رد الفعل تلك.. واقترب منها حينما غادر الطبيب بعدما القى عليها الطبيب بعض التعليمات التي لم يسمع منها شيئا... وببطء اقترب منها وتحدث...
أكرم قمر... قمر انتي فعلا حامل في ابني..
ونظره إليه ب تهكم ساخر.. ليقترب أكثر وجلس على إحدى المقاعد وقال...
أكرم كنتي عارفه.. صح ... طيب ليه مش قولتي..
ولم تنظر إليه من الأساس. ليتمهد ب حزن قبل أن يقول...
أكرم مليكه سافرت بره مصر.. وأعتقد ل الأبد..
وهنا نظره إليه ب سخرية ولم تتحدث ل يكمل هو ويقول ب ندم حقيقي...
أكرم انا عارف اني غلطت.. انك معاكي حق.. بس مين فينا يا قمر إلى قادر يتحكم في مشاعرو.. مليكه سافرت وخلاص هتكون ماضي.. وعايز ابدا معاكي من جديد.. وأبننا إلى فىب
بطنك هيكون البدايه يا قمر.. خلي ايدك في ايدي ونبدأ من جديد.. انتي ساعدني وانا هعمل المستحيل عشان ميكونش فيه غيرك في قلبي.. قمر انا مش بكرهك.. بس محتاج اتنفسك.. محتاج أحس وانا في حضنك بالكمال.. ووقتها اقسملك بالله هكون بحبك... ايدي ممدوده اهي يا قمر... مستينكي تاخدي ب ايدي
تم نسخ الرابط