رواية نوفيلا36 الفصول من السابع للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حائرة لم تجد ردا لسؤاله المفاجئ انا مش بخونه
اومال وجودنا هنا معناه ايه غير كده
الټفت اليه ببطء انا ........ انا معجبة بيك وكان نفسى نقعد
ونتكلم مع بعض
ابتسم بسخرية وهو يرفع قدما فوق الاخرى
وهى ايه الخېانة غير كده
تجاهلت حديثه واقتربت تجلس بجواره تماما حتى اصبحت قريبة
منه يشعر بانفاسها تقترب منه للحظة شعر بضعفه امامه وكاد
مصطفى
اهلا ياعمى ازيك
الحمدلله يامازن اخبارك ايه بقى تبقى موجود فى القاهرة ومتجيش
تسلم عليا
معلش ياعمى انا اسف والله اصلى فى مشوار كده
طب خلصت ولا لسه
نظر لنسرين للحظة ثم عاد وتحدث اليه والله لسه ياعمى مش
عارف
طيب اصل ايلين هنا معايا وكانت مروحة قلت لو هتمشى دلوقتى
لا يسبح فى بحر ذنوبه اكثر واكثر اجابه على الفور لا انا ماشى
كمان شوية هى معاك دلوقتى
ايوه معاياهنا فى المستشفى
تمام عشر دقايق واكون عند حضرتك
اغلق الهاتف بارتياح وهو ينظر لنسرين التى ظلت تستمع اليه
وعقدت حاجبيها بغيظ انت ماشى
ليه
عشان كده لازم امشى دلوقتى
وقفت امامه بجسدها مانعة اياه من المرور مش هتمشى غير لما
نخلص كلامنا
عقد عاجبيه پغضب ابعدى عن طريقى ورايا مشوار ولازم امشى
طب هى مين اللى انت رايحلها
انتى مالك انا الغلطان انى جيت لحد هنا اول وآخر مرة هنتقابل
ولو حصل وكلمتينى هفضحك اودام جوزك ابعدى بقى
دفعها بيده بعيدا عن طريقه تركها تحمل له كل معانى السخط
............................................
ركب سيارته متجها الى المشفى وصل اليها واتجه لغرفة مصطفى
استئذنه بالدخول ليجد ايلين تجلس معه
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
قام مصطفى من مجلسه مرحبا به فى حين تجاهلته ايلين وظلت
جالسة فى كرسيها
ازيك يامازن كده تيجى القاهرة ومتفتش عليا
معلش يا عمى والله كان مشوار شغل والحمدلله خلصت منه
مش يمكن كنت اوصلك معايا
لا متشكرة ولولا دكتور مصطفى طلبك انا كنت همشى لوحدى
جلس على الكرسى المقابل لها ايه مش خاېفة على نفسك تمشى
لوحدك فى الوقت ده
نظرت له نظرة تحدى وثقة والله ربنا قادر يحمينى من احد وفى
اى وقت متخافش
القط والفأر كده
يلا من غير مطرود اتفضلوا انتوا الاتنين مع السلامة غادرا الاثنان كل منهم بداخله مشاعر للاخر مختلفة هى رافضة
لوجودها معه رافضة تصرفاته اما هو فالى الان لم يفهمها لم يفهم
طبيعتها اهى مثل ماتبدو عليها ام انه قناع تخفى وراءه حقيقتها
ركبت معه السيارة فى الكرسى الخلفى التف اليها مستنكرا فعلتها
ايه ده انتى راكبة هنا ليه
مستريحة كده
وانا مش مستريح كده اتفضلى اودام انا مش السواق بتاعك
خلاص انزل واركب اى عربية تانية
بلاش جنان عربية ايه اللى هتركبيها لوحدك دلوقتى اتفضلى
اطلعى اودام واوعدك لا هكلمك ولا هيكون بينى وبينك كلام
خلاص اتفضلى بقى
نزلت من كرسيها على مضض وركبت بجواره دون ادنى كلمة
ظل طوال صامتين لا يلتفت اليها ولم تنتظر منه كلمة دخل
المنصورة واقترب من المزرعة انطلق صوت عالى كصوت
القنبلة انتفضت من مكانها پخوف
هو فى ايه
مش عارف ممكن تكون العجلة خليكى هنا متخرجيش
حاضر
خرج من السيارة ليجد احدى عجلات السيارة تحتاج للتغيير اخرج
العجلة البديلة وقام بتبديلهادفع راسه من شباك السيارة ممكن
تجيبى المية عشان اغسل ايدى
ماتمسكها انت
ايدى مش نضيفة بعد اذنك يعنى لو هتعب حضرتك
امسكت زجاجة المياه وخرجت من السيارة تساعده فى غسل يديه
وهى تنظر حولها پخوف المكان هنا ضلمة اوى ويخوف
رفع راسه إليها مبتسما ماهى المناطق الزراعية كده احنا مش فى
القاهرة ولا فى المحافظة عشان تبقى الشوارع منورة
وانت مش پتخاف
ضحك قائلا لا ياستى مش بخاف انا اتعودت على البلد هنا
اتعودت على شوارعها وعلى اهلها واعرفهم كويس
اتتها الشجاعة لتسأله ومدام عارف اهلها وعارف ظروفهم ليه
مرحمتش الراجل الغلبان اللى جالك يترجاك تصبر عليه فى
الفلوس
نظر إليها متعمقا لعيناها اعتدل فى وقفته يسألها وهو انتى تعرفى
الفلوس اللى عليه كام عشان تتكلمى كده وتدافعى عنه
رفعت حاجبيها باستنكار هو لازم اكون اعرفه عشان ادافع عنه
كفاية انك ذليته امسك بمنديل ورقى يجفف يده وهو ينظر إليها هو انتى كنتى
بتكلمى مين امبارح فى الموبيل
باغتها سؤاله تعجبت له وكيف بدل موقفه فى لحظة لمتساءل عن
شئ آخر ارتفع صوتها مستنكرا هو انت بتسالنى ليه اصلا دى
حاجة تخصنى مش تخصك انت انا حرة
اقترب منها أكثر ماانا عارف انك حرة بس يعنى مجرد سؤال
ابتعدت عنه قائلة ومجرد إجابة دى حاجة تخصنى متخصش حد
تانى
غاص فى اعماق عيناها محاولا العبور لعقلها وسردابه الذى
تخفيه شعر بشئ يتحرك بين الاشجار فالتف محاولا النظر حوله
ولكن ظلمة الليل أبت ان يرى أى شئ
احست بالخۏف من قلقه وهو ينظر حوله هو فى إيه
ظل يحاول النظر عله يجد احدا ولكنه لم يرى أى شئ مش
عارف حاسس بحركة غريبة
يمكن قطة او حاجة
مد شفتيه بحيرة مش عارف
طيب مش خلاص ركبت العجل ممكن نمشى بقى
حاضر ياستى اتفضلى اركبى
ماان فتح باب
متابعة القراءة