رواية نوفيلا36 الفصول من السابع للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مش هشوفه ياسارة هروح اطمن عليها وبالليل ان
شاء الله هكون هنا
بجد يا ايلى يعنى هترجعى
اه طبعا باذن الله هو انا اقدر استغنى عنك ياساسو ده انتى بقيتى
صاحبتى الوحيدة وسرى معاكى ولا ايه
اه طبعا بس متتاخريش
مينفعش اتاخر عشان تيتة خدى بالك منها واديها علاجها فى وقته
وان شاء الله مش هتاخر
حملت حقيبة صغيرة فوق كتفيها وخرجت مع سارة من غرفتها
ايه ماشية خلاص مش هنشوفك تانى تقدمت سارة منها عاقدة ذراعيها امام صدرها لا ياحبيبتى ايلين
مسافرة القاهرة وراجعة تانى
عقدت نرمين حاجبيها وهى تعرف ان مازن غادر منذ قليل
للقاهرة متحججا بمقابلة اصدقاءه تاكدت انها ستقابله بعيدا عن
البيت وماسفرها الا اتفاق بينهم حتى لا يشك احدا فى امرهم
اخرجها صوت ايلين من افكارها وهى تودع سارة وهند عند باب
الټفت ودخلت غرفة والدتها فتحت الباب پعنف انتفضت كريمة
بفزع
فى اي ه
البت اللى اسمها ايلين مسافرة مصر
طب واحنا مالنا
جلست امامها پغضب ومازن باشا هو كمان سافر على مصر
ياماما افهميها انتى بقى
وقفت كريمة تمشى فى الغرفة بتفكير يعنى ايه فى بينهم حاجة
ورايحين مصر الاتنين مع بعض
وقفت نرمين امامها غاضبة ايوه اكيد فى بينهم حاجة الاتنين
هتعملى ايه يعنى كنتى عملتى من زمان وخليته يرجعلك بعد
عملتك هتشوفى هفضحهم الاتنين واقول للبيت كله على اللى بينهم
ڼهرتها كريمة بشدة غبية طول عمرك
ليه بقى
عشان مازن مش هيفرق معاه انك تقولى ان فى حاجة بينه وبين
البت دى ومش هياثر فيه وممكن يمشيها فى اى وقت هتفرق معاه
يعنى ايه افضل ساكتة كده على عامليه وانكاره ليا لا انا متجوزة
ولا مطلقة
ابتسمت كريمة بخبث هقولك تعملى ايه اول ما يرجع عشان تبقى
مراته بجد
...................................................................
يمشى فى طريقه يقوده جزء من عقله اليها وجزء آخر يطالبه
بالرجوع والعدول عن دنبه الذاهب اليه ولكنه لم يجد امامه الا
الشاهقة مترددا للصعود عاد وركب سيارته وظل راقدا بها يمنعه
شئ من الصعود شئ يحثه على العودة كما كان
.........
احتضنت دنيا ايلين بشوق وهى تبكى كده ياايلين هنت عليكى
تسيبنى كده
خفت متصدقيش انى مظلومة وتصدقيه اجلستها بجوارها وهى تتمسك بها اكذبك انتى ازاى وانا عارفة
اتسعت عيناها بدهشة عارفة....... وكنتى ساكتة يادنيا
ڠصب عنى ديما كان بحس ان عطف عليا لما اتجوزته بعد ما
كبرت فى السن واتاخرت فى الجواز كنت خاېفة يطلقنى وبعد
ماكنت عانس ابقى مطلقة بس لحد ما قذراته وصلت ليكى قلت
خلاص حتى لو مطلقة وافضل لوحدى احسن مليون مرة من انى
اعيش مع واحد زى ده
ربتت ايلين على كتفيها وبكفيها تمسح دمعة هاربة من بين جفنيها
عشان خاطرى متعطيش مش بحب اشوفك تعيطى
ضمتها دنيا اليها عمرك حنينة عليا ياإيلى من وانتى صغيرة
يادنيا عمرك اختى الكبيرة وبعد ماما الله يرحمها بقيتى امى كمان
اعتدلت فى جلستها مبتسمة سيبنى بقى اقعد معاكى شوية قبل
ماارجع المنصورة
برضه هترجعى ياايلين ماتخليكى معايا وصلاح غار خلاص يبقى
لازمته ايه السفر
ابتسمت ايلين قائلة سفر ايه بس دول كام ساعة وابقى هنا
وبصراحة تيتة زينب محتاجانى جنبها
اللى يريحك ياحبيبتى بس اقعدى بقى عشان عامللك اكلة انما ايه طب يلا بسرعة عشان هنزل بسرعة اروح لدكتور مصطفى
عشان عاوزاه فى حاجة مهمة اوى
...................................................................
فتحت نسرين الباب لتجد مازن امامها ابتسمت له وهى تفسح له
الطريق اتفضل
دخل ينظر حوله امسكت بيده معاتبة كده اتاخرت عليا كتير اوى
ولا لازم اطلبك عشان توافق تيجى
وضع كفيه فى جيبه قائلا انا اصلا مكنتش جاى كنت هرجع تانى
نظرت اليه باستفهام ليه
مش عارف كل اما اقرب الاقى نفسى برجع تانى
اقتربت منه حتى التصقت به حتى مدت كفيها تتحسس وجهه ليه
يامازن متعرفش انا كان نفسى اقعد معاك لوحدنا ازاى عندى كلام
كتير نفسى اقولهولك
ابتعد عنها متوترا كلام ايه
اقتربت منه اكثر وهو ينفع الكلام واحنا واقفين تعالى نقعد شوية
......
جلست ايلين امام مصطفى تحادثه فى حالة زينب الصحية
وتتطمئنه على عائلته وتخلل الحديث مازن وتلميحاته اليها
والشجار الذى دار بينهم فى المزرعة ايلين عايزك تعذرى مازن فى اى حاجة بيعملها مازن اتغدر بيه
غدر صعب اوى ومن اقرب الناس غدر حوله انسان انانى
وشرس كل ده ميدلوش العذر فى اللى بيعملوه بس ده عامل زى
الطير المدبوح بيخبط فى اى حاجة ومش عارف هو بيعمل ايه انا
مش طالب منك انك تعملى حاجة بس حاولى تتجنبيه وميحصلش
بينكم مشكلة
قاطعه اتصالا من على يطمن عليه ويساله عن مازن ولكنه اكد له
انه لم يراه ولكنه سيتصل به ليلاقاه
وقفت ايلين مستاذنة طيب بعد اذن حضرتك انا لازم امشى
دلوقتى
استنى ياايلين مازن موجود فى القاهرة هخليه يوصلك مدام هو
كمان راجع بدل ماتسافرى لوحدك
لا يادكتور مش عارزة امشى معاه انا همشى لوحدى
يابنتى اعتبريها موصلات ماانتى كده كده هتركبى عربية اجرة
اعتبريه كده
............
ظلا سويا يتحدث معها فى امور عادية حتى فاجاها بسؤال لم
تتوقعه
انتى بتخونى جوزك ليه
انتفضت بدهشة من جرأة سواله وعجز لسانها عن الكلام ابتعدت
عنه
متابعة القراءة