رواية نوفيلا36 الفصول من السابع للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مفيش ياآدم اطلع نام انت انا
سهران شوية
طيب تصبح على خير
الفصل الثامن
ايام تمر عليه وهو مازال حائرا فى دنياه حرب شرسة تدور بين
القلب الذى يرفض كل ما يفعله معلنا رفضه اما العاقل الذى انقسم
الى فريقين جزء منه يحرضه على افعاله وجزء آخر يتحد مع قلبه فى انكار كل ما يفعله اتحاد غير متكافأ فمن سيسيطر ومن سيتحكم
فيه
وقطرات دموع افلتت منها رغما عنها لا يعلم لما كل هذا ماشعر
به هو قدامه التى اخذته اليها اتجه نحوها ولم تشعر به استمع الى
اخر كلماتها وهى تتحدث الى شقيقها ولكنه اعتقد انه شخص لها
علاقة به يمكن ان يكون حبيب غائب عنها تاركا ايها وحدها
انا محتاجالك اوى والله وعايزك تنزل
حاضر ياحبيبى بس عشان خاطرى حاول تاخد اجأزة بسرعة
..............
خلاص هسيبك دلوقتى خد بالك من نفسك سلام
الټفت لتعود للبيت اصطدمت به شهقت بفزع اقترب منها اكثر
بابتسامة خبيثة على ثغره ايه بتكلمى حبيبك ولا البوى فريند
بتاعك
ابتعدت عنه وهى لا تفهم عما يتحدث نعم يعنى ايه
ابدا شايفك بتتكلمى مع الموبيل وعايشة حالة حب هيكون ايه
مالك ومالى ملكش دعوة بيا انا لا بتاعت بوى فريند ولا كلام
فارغ من ده ثم انت اصلا تتدخل ليه اقترب منها مرة اخرى يعنى عشان لو كنتى محتاجة راجل انا
موجود
ضاقت عيناها بعدم فهم يعنى ايه
مد يده يمسك بكفيها يعنى ممكن اكون مكان حبيبك اللى غايب
ماكان منها الا انها رفعت كفها لټصفعه پغضب انت حيوان
ومتعرفش تتعامل غير مع الحيوانات انت فاكرنى ايه انا اشرف
منك ومن اللى تعرفهم انا لو كنت اختك هتبقى فرحان لو واحد
يقولها تعلاليلى اوضتى انت ايه يااخى شايف ايه فاكر ان الدنيا
ماشية على مزاجك تغلط وتفترى على خلق الله وفاكر ان ربنا مش
فرصة تتوب وترجع عن طريقك اللى انت ماشى فيه ومع ده كله
انت بتتمادى بس يكون فى علمك ربنا مش هيسكت كتير
حاولت العودة الى البيت ولكنه امسك بيدها بقوة صارخا بها انتى
اتجننتى ازاى تكلمينى كده انتى فاكرة نفسك مين واحدة زيك جاية
تعيش مع ناس متعرفهاش هتكون ايه ماكلكم كده بتظهروا بصورة
فاكرة ان الكلمتين دول هيدخلوا عليا انا حفظتهم كويس اوى
اه بس لو سمعتهم من سارة لراجل تانى برضه هتقول عليها كده
صړخ بها قائلا. اختى انسانة محترمة ومتربية وانا عارف
اخلاقها كويس ومسحمش لحد يقول عليها ربع كلمة وهى سارة لوحدها المتربية سارة لوحدها اخلاقها كويسة الدنيا
مليانة ناس كويسة وناس مش كويسة انت بس اللى عيناك بتدور
على اللى انت راسمه ومش بتدور على الحقيقة بنات كتير كل
همها انها تعيش مستورة تفضل محافظة على نفسها لحد اخر يوم
فى عمرها يمكن انت مصدفتش اللى زى دول بس صدقينى سارة
فى منها كتير اوى انت لا تعرفنى ولا تعرف ايه اللى وصلنى لهنا
اتقى الله وخليك فاكر انه موجود بس لسه بيديك فرصة تصلح فيها
اخطاءك بس ياريت تفوق لنفسك بدرى قبل فوات الاوان
تركته صامتا شاردا فى حديثها لم يكن ما يفعله يوما غائبا عن
عقله يعلمه جيدا يشعر بصدق حديثها يعلم ان الله يراه ويرى افعاله
يعلم ان اخطاءه تعدت حدودها بالفعل جلس على الارض ثم
استلقى بجسده ينظر الى السماء الزرقاء فرد ذراعيه بجانبه وعقله
سابح فى تفكير ينهش عقله بلا رحمة ولا هوادة
تركته وغادرت ولكن للحظة الټفت اليه رغما عنها راته نائما فوق
الارض لا يتحرك سبقتها قدميه اليه حتى اقتربت منه بجزع
باشمهندس
مازن
فتح عيناه بدهشة عندما استمع لصوتها يغزو اذنيه اعتدل فى
جلسته ايه اللى رجعك
شفتك نايم قلت انك تعبت او حاجة بس واضح انك بخير عن اذنك غادرت تصحبها عيناه يفرك وجهه وراسه بقوة حتى اتاه اتصالا
هاتفيا اجابه بتعب ايوه مين
ازيك يامازن
الحمدلله مين معايا
معقول تكون نسيت صوتى
تذكرها على الفور فابتسم بسخرية قائلا مقدرش طبعا انسى
صوتك يانسرين
ظلا يتحدثا سويا حتى اتتها الشجاعة
مازن انا نازلة القاهرة بكره ايه رايك لو نتقابل هناك ونقعد مع
بعض اكتر
صمت قليلا شاردا يستمع الى طلبها وهو يعلم نواياها يعلم ان
ماتفعله وحديثها معه ماهى الاخيانة لزوجها فكلما ابتعدت صورة
الخېانة عن عيناه عادت وتجسدت امامه مرة اخرى وبقوة
اعتقدت انه اغلق الهاتف تحدثت بصوت قلق مازن انت معايا
ايوه معاكى هتسافرى امتى
ابتسمت بسعادة من موافقته السريعة بكره الصبح هنزل من هنا
بس كل واحد فى عربيته مش عاوزة حد يشوفنى معاك عشان
سالم
ابتسم بسخرية اه طبعا كله الاسالم هستناكى
دخلت سارة غرفة ايلين وجدتها تلملم ملابسها وتضعها فى حقيبة
صغيرة استعداد للرحيل
ايلين انتى رايحة فين
ابدا ياسوسو نازلة القاهرة
انتفضت سارة بحزن ليه ياايلين هتمشى وتسيبنى
اتجهت اليه ضاحكة لا ياحبيبتى مش همشى ولا حاجة كل
الحكاية ان دنيا اختى كلمتنى وعرفت ان جوزها ساب البيت
خلاص يعنى
متابعة القراءة