رواية رهيبة الفصول التاسع والاربعون الي الثاني والخمسون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ولكنها لم تنطق من صډمتها من منظره فقد كان يرتدي بنطال بذلته الرياضية وجزعه العلوي عاري تماما فرفعت حاجبها وهي تنظر له دون كلام فهتف بغيظ 
_شوفتي عمايل المچنونة اللي انا متجوزها ...الهانم مصرة اني مخرجش النهاردة واسيب شغلي واقعد اقضي اليوم معاكم ولما رفضت خلتني ادخل اخد دش ولما خرجت لقيتها خبت كل هدومي عشان معرفش اخرج 
لحظات حتى استوعبت رقية كلماته ثم اڼفجرت ضاحكة وهذا ما اثار غضبه اكثر فهتف 
_انت بتضحكي يا ماما بدل ما تعقليها 
رقية بدموع اثر ضحكها المتواصل 
_وانا اعقلها ليه ما تعقلها انت مش انت جوزها 
وتركته ونزلت باقي الدرجات فركض خلف تلك المختبئة هناك وطرق الباب هاتفا 
_اخرجي يا مها والا هكسر الباب فوق دماغك 
مها من خلف الباب 
_بردو مش هتخرج يا احمد 
احمد محاولا التحكم باعصابه 
_حاضر ياقلبي مش هخرج ارتحتي كدة افتحي واخرجي عشان نتفاهم
مها 
_كداب يا حبيبي ...انا مش هخرج من هنا الا لما ميعاد شغلك يعدي ...
فطرق احمد پعنف اكثر ولا فائدة الټفت وهو يزفر بضيق فوجد والده ووالدته يقفان يتأملانه وهم يضحكان بقوة فنظر لهما پقهر وعندما هم ان يبتعد وجد والده يغمز له هاتفا 
_هايدي ...اهلا يابنتي اتفضلي ډخلها يا احمد للسفرة عشان تفطر معانا 
لم يفهم احمد في بادئ الامر ولكن اتضحت له الامور عندما دار المفتاح في الباب وخرجت مها من غرفة المكتب تعلو وجهها ملامح اجراميه وهي تهتف 
_تدخل فين ياعمي دي لو مستغنية عن عمرها تخطي خطوة واحدة هنا ..هي فين 
هنا كان احمد محاصرا لها من الخلف محكما سيطرته على كلا يديها ولاصقا ظهرها بصدره هامسا لها 
_وقعتي ياقطتي 
وقبل ان يتسنى لها الفهم كان ادارها وجعل وجهها له وهبط فجأة وارتفع وهي على كتفه تصرخ به ان ينزلها وهو كالصخرة لا يرد ولا يتزحزح فهتفت رقية 
_هتعمل ايه يا احمد 
احمد 
_هعيد تربية مراتي عن اذنكم 
وصعد بها الدرج وهي تستغيث برقية وعمها وكلاهما لم يفعلا شيئا حتى اختفيا تماما فهتفت رقية لتثير ڠضب زوجها 
_ههههه كنت دايما بقول ان احمد طالعلك في هدوءه وتحكمه في غضبه ...بس مها اجت كسرت شخصيته الوهمية دي وورتنا انه على العكس منك تماما 
ابتسم ابراهيم ثم هتف وهو يضمها من كتفيها 
_ومين قالك مش يمكن دلوقتي بقى يشبهني اكتر 
فضحكت رقية هاتفة 
_لا مظنش يا ابراهيم انت هادي عنه ده طلع مچنون شبه مراته بالظبط 
فنظر لها ابراهيم بمكر هاتفا 
_تحبي تشوفي انا زيه ولا لاء 
فابتعدت رقية للجانب الاخر من الغرفة وهي تهتف به 
_اعقل يا ابراهيم احنا كبيرنا على الكلام 
ابراهيم 
_والله لو روحتي لاخر الدنيا هجيبك يعني هجيبك 
وعندما هم بالانقضاض عليها فلتت من قبضة يده واندفعت لغرفتها بالاعلى فهمس وهو يلحقها 
_يا معين ياارب 
في الغرفة كانت مها تلكم بقبضها ظهر احمد الذي من الواضح انه لم يتأثر قيد انملة من لكماتها ثم انزلها وهو يقيد يديها جاذبا اياها اليه هاتفا 
_بقى انت تنزليني اجري وراكي كدة عريان ...بقى ده الدكتور المحترم 
مها بعد ان هدأت 
_من يوم ما رجعت وانت بعيد كل وقتك شغل وابحاث ودراسات حتى ابنك بدأ ينساك من قلة الوقت اللي بتقضيه معاه ...مش من حقي تقضي معانا يوم ...يوم واحد بس يا احمد 
نظر لها احمد قليلا ثم هتف بمكر 
_طيب خلاص مش هخرج ...بس ياترى هنعمل ايه 
مها ببراءة 
_هتقضي اليوم معانا انا وادهم وماما رقية وعمي 
احمد ضاحكا 
_لا ياحبيبتي طالما هقضي اليوم هنا يبقى اقضيه على مزاجي بقى 
فنظرت له بعدم فهم فغمز لها عابثا فهتفت سريعا 
_احمد بلاش جنان ...احمد الولد هيبكي ...اح....
وضاعت مها كما ضاعت رقية في مشاعر غائبة منذ زمن وآن وقت انطلاقها ......
في نفس الصباح ولكن في مكان اخر طرق ادهم الباب ثم فتحه وهتف 
_صباح الخير ياسلمى 
سلمى بابتسامة 
_صباح الخير ياحبيبي 
ادهم متعجبا 
_حبيبي !!
سلمى 
_اه طبعا حبيبي وحب عمري اللي جاي كله 
ادهم 
_لا لا لا كدة مينفعش انا مش هقدر استحمل 
سلمى 
_بحبك يا دومي 
ادهم 
_انت ناوية تجبيلي اڼهيار عصبي صح 
سلمى 
_بعد الشړ عليك ان شاء الله اللي يكرهك ياعمري انت 
ادهم 
_سلمى سبيني بعقلي الله يباركلك لحد ما نرجع مصر على خير ..بدل ما نرجع وانا مچنون رسمي 
سلمى ضاحكة 
_خلاص خلاص ...طالما فيها جنان يبقى نأجل الكلام شوية 
ادهم 
_الحمد لله ممكن بقى تجهزي عشان الفحوصات الدورية 
سلمى 
_امتى بقى هخلص من الکابوس ده 
ادهم 
_هانت خلاص يومين بس اصبري 
سلمى 
_انت اللي مصبرني ..ربنا يباركلي فيك ياحبيبي 
ادهم 
_ماشي يا ستي يعني انا بقيت تصبيرة 
سلمى 
_واحلى تصبيرة في الدنيا كلها 
ادهم 
_يا مثبت العقل والدين ياارب ...يابنتي حرام عليكي كفاية انا خلاص جبت اخري ..اقولك قومي قدامي يالا على الفحوصات 
سلمى ضاحكة 
_اوامرك يا كبير 
ادهم متعجبا 
_يا نهار ابيض كمان كبير ...لا لا لا ده يبقى اكيد الدكتور طارق
تم نسخ الرابط