رواية رهيبة الفصول التاسع والاربعون الي الثاني والخمسون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لقد ڼزفت كثيرا وحاولوا اسعافها بشتى الطرق ولكنهم لم يستطيعوا ففقدوا الامل ولكنه لم يفقده ..انها ابنته ...اول فرحته حاول معها كثير بل لقد عمد الى نقل دماء لها من دمائه هو ..ظل يحاول ويحاول ومعه نجلاء حتى عادت للحياة مجرد ان سار دمه في عروقها فتنهد بارتياح وهو يقبلها على راسها هاتفا 
_مش هتروحي مني ..انت بنتي انا وحته مني انا ومش هسيبك تضيعي مني 
ونقلت هدى لغرفة عادية مع وليدها وخرج ادهم من غرفة العمليات وهو متعب يكاد يسقط ارضا من شدة ارهاقه فجلس لاقرب مقعد واندفعت اليه سلمى تبكي بحړقة وهي تحتضن وجهه بين يديها لتقبل راسه ثم ضمته لحضنها هاتفة 
_كنت عارفة ان بنتي بخير طول ما انت معاها ياابو هدى 
ادهم بدهشة 
_ابو هدى !!اول مرة يا سلمى تقوليلي كدة 
سلمى 
_في الاول كنت ابوها اللي مربيها لكن دلوقتي هدى حتة منك يا ادهم ودمك بيجري في عروقها 
ادهم 
_طب سيبك من كل ده ويالا عشان نطمن عليها يا تيتة 
سلمى ضاحكة من بين دموعها 
_حاضر يا جدو 
ودخلوا غرفة هدى التي كانت مازالت نائمة وبجانبها خالد وحازم واماني زوجته وبجانب السرير كان يقبع الصغير في سريره الخاص به 
سلمى 
_هي لسة ما فاقتش 
خالد 
_لا لسة انا متشكر قوي لحضرتك يا عمو على اللي عملته مع هدى 
فنظر له ادهم پغضب ولم يرد فتدارك حازم الموقف هاتفا 
_ايه يا خالد عيب كدة انت بتشكر ادهم انه انقذ بنته ..انت عبيط يابني 
اماني بعجرفة 
_ليه يا حازم عادي يعني ماهو مش باباها الحقيقي يعني 
سلمى بحدة 
_لا باباها يا اماني وهدى ملهاش اب غير ادهم 
حازم 
_يا جماعة صلوا على النبي احنا جايين نطمن على البنت ونشوف العسل ده اللي خلانا جدود ولا ايه يا ادهم 
ادهم 
_عندك حق يا حازم فعلا بقينا جدود وكبرنا 
اماني 
_لا معلش يا دكتور ادهم المولود يبقى حفيد حازم من صلبه لكن اسفة يعني ...
هدى مقاطعة بتعب 
_وحفيد بابا ادهم يا طنط 
فالټفت الجميع لها واتجه اهم لها ليقبل جبهتها هاتفا 
_حمد الله على سلامتك يا هدهد والله وعشت وشوفت اليوم اللي بقيتي فيه ام يا شقية 
هدى بضحك 
_وانت جد يا سي بابا 
سلمى وهي تقبلها 
_حمد الله على سلامتك ياعمري 
هدى 
_الله يسلمك يا ماما 
حازم 
_حمد الله على السلامة يا هدى 
هدى 
_الله يسلمك ياعمي 
اماني 
_ قولي يا خالد هتسمي المولود ايه انا بقول نسميه ...
هدى مقاطعة 
_ادهم 
فنظرت لها اماني پغضب وسط دهشة الجميع حتى خالد الذي لم يعلم بذلك من قبل فهتفت اماني بغيظ 
_ياسلام واشمعنى ادهم يعني وليه ميكونش حازم 
هدى 
_معلش يا طنط واعذرني يا خالد بس انا كنت حالفة بيني وبين نفسي اول مولود ليا ولد هيكون ادهم على اسم بابا 
اماني 
_مش للدرجة دي يعني ياهدى ما هو خالد بردو ابوه ومن حقه يسميه 
سلمى 
_وماله اسم ادهم يعني يا اماني وحش ولا مش عجبك 
خالد 
_ايه يا جماعة اهدوا شوية خلاص حصل خير احنا نشوف اسم تاني 
هدى بحزم 
_انا ابني ادهم ومش هيتغير يا خالد 
حازم 
_خلاص يا حبيبتي خلاص يا خالد اسم ادهم حلو بردو 
ادهم 
_مفيش داعي لكدة يا هدى سميه اسم تاني يابنتي 
هدى بدموع 
_لا والله ابني ما هيكون غير ادهم يمكن ربنا يكرمه وياخد جزء من اخلاقك يابابا ..انا عشت عمري كله بتعلم منك ونفسي ابني يبقى زيك في اخلاقك النادرة دي 
ادهم وهو يحتضنها بقوة 
_ربنا يباركلك فيه يابنتي ويسعده ويجعله ذرية صالحة ليكي ولابوه 
وحمله ادهم بين يديه دامع العينين هامسا 
_تعالى يا سي ادهم انت بقى اللي كبرتني وخلتني جدو اوام كدة ...ماشي ياعم وانا بقى مش هسيبك ابدا ماشي ياهدي 
هدى وهي تمسح دموعها 
_وانا وابني ملكك يابابا 
فخرجت اماني من الغرفة غاضبة متوعدة في حين اطلق حازم عدد من المشاحنات المرحة مع ادهم ليفك جو التوتر السائد في الغرفة في حين كان خالد ذات الشخصية السلبية صامتا كالعادة 
ولذلك فلقد تربي ادهم تحت يد ادهم الرفاعي وتعلم منه وجاء ادهم اخر في عالم جديد واشخاص جديدة وزمان جديد باحداث جديدة ولكنه نفس الشخصية المسؤلة ذات الاخلاق النادرة بكل المقاييس وليكن شخص نادر الوجود كجده ادهم ابراهيم الرفاعي والذي كان بحق قلب وعقل عائلة الرفاعي 
تمت بحمد الله
بقلم لميس عبد الوهاب
تمت بحمد الله
الي اللقاء مع رواية اخري

تم نسخ الرابط