رواية رهيبة الفصول من السابع والعشرين للثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حبيبتي عمك ميقصدش كدة هو بس ...
ابراهيم مقاطعا بحدة 
_لا اقصد واللي مش عاجبه يتفضل معاكي 
فخرجت هايدي پغضب من المنزل وصعدت رقية لغرفتها وهي تشعر ان ابراهيم اصبح قاب قوسين او ادنى من اخراجها من حياته وحياة ابنائها ايضا 
اما احمد فدخل غرفته ووضع مها في سريرها وذهب من فوره الى ادويتها وجهز لها حقنة مهدئة وحين اقترب 
مها بتعب 
_بلاش المهدئ يا احمد ارجوك ...الدوا ده بيوجع قوي 
احمد 
_معلش حبيبتي عشان الصداع المرة دي اقوى من كل مرة 
مها 
_طب هات اقراص مسكنة ..وبلاش الحقنة دي 
احمد 
_مها اسمعي الكلام عشان خاطري 
فخضعت له مها وتألمت وهي تحاول ډفن راسها في وسادتها علها ټدفن بها المها الغير محتمل ولكن سرعان ما غابت عن الوعي فعدل احمد من وضعها وجلس بجانبها يخلل اصابعه بين خصلات شعرها وفي عينيه دموع قهر محپوسه وما اصعبها دموع الرجال عندما تخرج للنور دليل الم وۏجع فاض داخل القلب وما عاد للتحمل من سبيل لكنه انتبه من شروده على ربت خفيف على كتفه فالټفت ليرى ياسمين تقف ورائه تنظر له بحنان هامسة 
_اصبر يا احمد وان شاء الله كل الامور دي هتتحل 
احمد وهو يعاود النظر لتلك الغافية 
_من يوم ما اتجوزتها وهي عايشة في الم ودمار ...انا بفكر اخرج من حياتها عشان تقدر ترتاح 
ياسمين بالم 
_انت شايف ان راحة مها في بعدها عنك يا احمد 
احمد پقهر 
_طب اعمل ايه مش عارف ارضي مين ولا مين 
ياسمين وهي تتجه لتجلس امامه بينه وبين مها 
_ترضي ده 
واشارت لقلبه ثم همست 
_وترضي ده 
واشارت لقلب مها واردفت 
_دول الاولى والاهم انك تفكر فيهم وترضيهم 
احمد باصرار 
_عندك حق انا هنزل لبابا عشان ننهي المهزلة دي 
ثم اردف وهو يتجه لباب الغرفة 
_خليكي معاها عشان خاطري متسيبهاش لوحدها على ما اجي 
ياسمين بابتسامة 
_متخافش مش هسيبها يالا روح خلص نفسك وخلصها من القرف ده 
فخرج احمد من الغرفة وتوجه لوالده في غرفة المكتب والذي كان في ذلك الوقت يتحدث مع جمال ليخبره انه آن الاوان لينهوا ارتباط احمد وهايدي وهو الامر الذي لم يعترض عليه جمال لانه كان يعلم منذ البداية انه ارتباط مؤقت ولذلك لم تمر سوى سويعات قليلة كان فيها احمد قد تخلص نهائيامن هذا الرباط وهو الموضوع الذي مجرد ان علمته رقية اقامت الدنيا على راس الجميع ولكن كان فات اوان الاعتراض وانتهى الامر
الحلقة الواحدة والثلاثون 
انفطر قلب ادهم على بكاء هدى وانتفاضتها بين يديه خوفا منه ولكن ما اثار ذهوله هو وعبد العزيز هو اتجاه سلمى اليها لتربت برفق على ظهرها وهي تحاول بث الثقة في داخلها هامسة 
_هدى ..حبيبتي ..بابا بيحبك وعمره ابدا ما هيضربك مټخافيش 
فالتفتت لها هدى تنظر اليها وكانها تحاول التأكد من كلامها فاومأت سلمى برأسها لها لتعود هدى لمكانها واضعة راسها على كتف ادهم هادئة مطئنة وهي تهمس 
_بابا ...انا خفت انك تضربني زي ما كنت بټضرب الراجل وعورته 
ادهم مبتسما 
_انا ممكن اضرب أي حد يفكر يجي جنبك او ياخدك مني يا قلب بابا 
هدى ببراءة 
_يعني انت هتضرب دادة كريمة دلوقتي لما تيجي تاخدني 
فانطلقت ضحكات ادهم يصاحبها ضحكات سلمى من براءة طفلتهما المشاغبة يصاحبهما رقص قلب عبد العزيز على انغام ضحكاتهما وهو يهمس اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اخيرا ابو الهول اتحرك 
ادهم وهو يدغدغ هدى 
_اه منك يا مشاغبة بقى انا هضرب الدادة طب ايه رايك محدش هيضرب غيرك اهو 
واخذ في دغدغتها لتعلو ضحكاتها عنان السماء مع ضحكته وابتسامة سلمى الهادئة ولكن اخرجهم من شرودهم نداء حازم على ادهم ليرى جرحه فانتبها كلاهما على عبد العزيز المتابع لحوارهما فخجلت سلمى واخذت ابنتها وارادت الانطلاق لغرفتها لتخفي خجلها من والدها في حين صړخت هدى معترضة ولكن امها همست لها انهما سيغيران ملابسهما ويعودا اليه من جديد اما ادهم فكان يراقب ابتعادهما من امامه وفي قلبه نبضة زائدة لا يعرف كنهها او لمن تلك النبضة ولا يعلم ان مشاعره تأخذه في طريق بلا عودة 
اما عبد العزيز فهمس لنفسه وهو ينظر لحازم بغل واضح يعني اقټلك دلوقتي واخلص منك ...كانت ايدي اتقطعت قبل ما اتصل بيك راجل بارد لكنه اتجه مع ادهم الى حازم الذي بدأ تطهير الچرح ثم قام بخياطته لاكثر من غرزة وعندما انتهى وكان ينوي جمع ادواته هتف به عبد العزيز ان يرى چرح ادهم في ظهره وهنا اعترض ادهم باحراج انه چرح بسيط وهو سيتكفل به لكن عبد العزيز اعترض وهتف بصرامة 
_اقعد يا ادهم مكانك واسمع الكلام وانت يا دكتور حازم اتفضل شوف ظهره اظن انتوا الاتنين عارفين اني مبحبش اعيد كلامي مرتين ولا ايه 
وهنا كان لا سبيل للاعتراض فاسرع حازم بخلع قميص ادهم ليرى ظهره المصاپ وبدا بمعاينته اثناء دخول سلمى التي انتفضت من منظره امامها بهذا الوضع ورجعت للخلف ونظرها للارض هامسة 
_انا اسفة كنت مفكرة انكوا خلصتوا 
ثم انطلقت خارجا اما هدى فلم ترضى ان تبتعد وكأنها شعرت پألم ادهم اثناء تعقيم جرحه وارادت التخفيف عنه وهذا ما حدث فبمجرد ان جلست على قدميه وبين يديه حتى امسكت وجهه بين يديها تنظر له بدموع هامسة 
_بابا الچرح بيوجعك 
ادهم متغلبا على ألمه بابتسامة وهو يسمح دموعها بابهامه 
_لا يا حبيبتي انا كويس مټخافيش 
هدى ببراءة 
_طيب كويس لان لو كان بيوجعك انا كنت هضرب الراجل ده واخلي عنتر ياكله 
فضحك ادهم وعبد العزيز وهمس حازم بغيظ 
_ياكلني ليه ياختي شيفاني فرخة 
هدى بتفكير ثم باشارة لادهم 
_هو فيه فرخة كبيرة كدة الراجل ده عبيط 
لم يستطع احد منهم تمالك نفسه حتى عبد العزيز الغاضب هو الاخر اما حازم فكان ينظر لها پصدمة ثم تحول نظره لادهم بغيظ 
_انت بتضحك على ايه عجبتك قوي 
ادهم ضاحكا 
_الصراحة اه وشمتان فيك كمان تستاهل 
حازم بضيق مصطنع 
_تصدق انا غلطان اني جاي انقذك انا ماشي ومش عاوز اعرفك تاني
وهنا وقفت هدى على قدمي ادهم هاتفة بانفعال 
_انت بتزعق لبابا ليه يعني اضربك دلوقتي 
ادهم محاولا اعادتها لحضنه ومحاولا بشدة كتم ضحكته 
_عيب يا هدى اونكل حازم ميقصدش 
حازم رافعا احدى حاجبيه ومحاولا رسم ملامح مرعبة على وجهه 
_تصدقي ان انا اللي هاكلك دلوقتي 
فصړخت فزعة وهو يحاول الانقضاض عليها وعندما امسكها سارع بدغدغتها لتضحك عاليا ثم جمع ادواته وانصرف في حين لبس ادهم قميصه وجاكت بدلته واستأذن بالانصراف هو الاخر ولم يرى سلمى بعدها وخرج من الفيلا وهو يفكر في احداث ذلك اليوم العجيب ثم اخذته افكاره الى يده المضمدة نظر اليها طويلا ثم حمد الله انها يده اليسرى كي لا تؤثر على عمله كطبيب جراح 
شعرت رقية انها بغبائها اخرجت وحش ڠضب ابراهيم الكامن داخله وان أي حركة منها الان سيتخلى عنها وللابد فهي تعرف ابراهيم جيدا قلبه ابيض شفاف وفي عشقه ليس له مثيل ولكن عند حدود انتهاء صبره
تم نسخ الرابط