رواية رهيبة الفصول من السابع والعشرين للثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الهادئة للون تكاد تقسم انها لبركان على وشك الانفجار ...
واثناء ذلك رفع عبد الله يده ليهوي بالثالثة ولكنها لم تصل لاي مكان سوى لكف يد ادهم الذي استدار سريعا ووضع كف يده مقابله ثم استطاع بمهارة وسرعة كبيرة جذب السوط من يد عبد الله عندما لفه على يده عدة لفات حتى جذبه من يده وهوى بطرفه الاخر الذي كان يمسك به عبد الله منذ قليل على جسد عبد الله في عڼف وقوة وڠضب حاول الرجلان التدخل فنال الاول لكمة افقدته نصف اسنانه الامامية والاخر نال ركلة افقدته قدمة فصړخ لاجلها كما النساء وانهال حينها ادهم على عبد الله باللكمات والركلات ولم ينتبه لعبد العزيز الذي وصل بعد ان اجهز هو ورجال الشرطة على رجال عبد الله في الخارج 
فاندفعت سلمى لوالدها والذي سارع بضمھا لحضنه عل قلبه يهدأ برؤيتها امامه سليمة ولم يمسها أي ضرر ...اما ادهم فتجمع عليه عدد من العساكر لمحاولة تخليص عبد الله من بين يديه قبل ان يزهق روحه ولكنهم لم يقدروا عليه فكان غضبه يفوق الحد ولكنه تنبه اخيرا على صړخة سلمى الملتاعة 
_هدددددددددى
فاوقف ضربه به كما وقف تنفسه وكاد ان يتوقف قلبه ايضا وهو يلتلفت ليجد هدى امامه باكيه وملابسها مليئة بالډماء ......
بدات مها تفتح عينيها من جديد لتجد نفسها في مكان اخر فشعرت پخوف شديد ورهبة من المكان ولكنها انتبهت لمن يجلس على اريكة في اخر الغرفة ينظر لها بابتسامة لا تعرف حقا لما تشعر انها رأته من قبل حتى صوته وهو يحادثها الان تشعر انه كان ونيسها لكن كيف لا تعلم 
بدأ احمد يتحدث اليها بهدوء شديد محاولا عدم ارهابها وبث الامان بقلبها وهو ايضا لا يعلم ان قلبها يشعر بحنين جارف اليه ولكن عقلها لا يتذكر وكأن القلب لم يفقد ذاكرته واعلن العصيان المباشر على سيطرة العقل فبدأت تستسلم له رويدا رويدا ظل يحكي لها عنهما وقصة حبهما التي عاشاها معا منذ الطفولة كان يتحدث وفي داخله رغبة قوية لضمھا لصدره والاعتذار لها الاف المرات لانه خذلها بحق لكنه مجبر ولم يكن في استطاعته ان يقف امام امه فتكون نهايتها 
تنبه من شروده على اسئلتها التي امطرتها كلها على رأسه مرة واحدة فنظر اليها قليلا رافعا احدى حاجبيه فتوقفت وخجلت ووجهت نظرها للارض معتذرة منه ولكنها فوجئت بضحكاته العالية عليها المتواصلة فشردت في ضحكته ومرت بذاكرتها لمحة سريعة لضحكة مشابهة في وسط حقول واسعة وكان حينها يضحك على محاولتها ان تصل لثمرة مانجو عالية فسخر من قصر قامتها فدفعته فوقع مصطدم باحدى فروعها فوقعت الثمرة على راسه فتألم وضحكت عليه ثم ضحك معها 
عادت من لمحتها على صوته وهو يعتذر عن ضحكه عليها مبررا ضحكه انها طوال عمرها كانت هادئة جدا ويبدو انها منذ فقدت الذاكرة فقدت هدوئها ايضا فصارت ثرثارة ومشاغبة فڠضبت مها وضړبته على كتفه فعاد للضحك من جديد وللغريب انها شاركته الضحك بما اثلج صدره واعاد له الامل من جديد في حياة هادئة واهم شيء لا تخلو من جميلته مها .
برغم ازالة عدد من الحواجز بين مها واحمد الا انها كانت ما تزال تخاف من الاختلاط بباقي عائلته ابراهيم وياسمين ويوسف اما رقية فكانت بعيدة كل البعد عنها ولم تحاول الاحتكاك بها نهائيا خوفا من ټهديد ابراهيم لها 
مرت ايام عديدة وحياة مها اصبحت في غرفتها لا تتركها ابدا وكذلك احمد الذي كان لا يفارقها الا ليجلب لها الدواء او الطعام تاركا كل شيء خلفه فهي الان اهم شيء في حياته صحيح لا يتمنى ان تعود لها ذاكرتها فتكرهه لكنه ابدا لن يضع أي شيء للظروف فكان هو المتحكم في كل شيء ومع قليل من الحديث المرح من ياسمين ويوسف وحكايات ابراهيم عن شريف والدها بدأت مها تلين معهم وتخضع للحوار معهم حتى ذلك اليوم ....
مها بابتسامة 
_صباح الخير يا احمد 
احمد بنعاس 
_صباح الفل يا قمر ايه اللي صحاكي بدري قوي كدة 
مها 
_مفيش كل مرة انت بتصحى قبلي وبتجهزلي الفطار فقلت انا لازم اسبقك النهاردة يالا قوم وعلى ما تاخد شاور اكون جهزت الفطار لينا كلنا تحت 
احمد منتفضا من مكانه 
_لالا مفيش تحت احنا هنفطر هنا لوحدنا 
مها برجاء 
_ليه يا احمد كفاية كدة انا بقيت كويسة ....خلينا ناكل مع عمي وطنط وياسمين عشان خاطري 
احمد 
_يا مها اسمعي الكلام عشان خاطري وخلينا هنا لوحدنا انت لسة تعبانة 
مها 
_لا والله انا الحمد لله كويسة يالا بقى بلاش كسل 
وخرجت مها من الغرفة فاندفع احمد ليأخذ اسرع شاور في التاريخ وينزل راكضا لاسفل ليبلغ والده بما تنوي عليه مها فاتجه ابراهيم بدوره الى رقية التي تجلس في غرفة المعيشة 
ابراهيم 
_رقية ...اسمعيني وركزي معايا الله يرضى عليكي 
رقية بامتعاض 
_طب قول صباح الخير الاول 
ابراهيم 
_مش وقت لا صباح ولا مسا دلوقتي اسمعي مها نزلت المطبخ عشان تجهز الفطار وتفطر معانا هنا 
رقية پغضب 
_يادي زفتة والمفروض اعمل ايه ان شاء الله عشان الهانم 
ابراهيم محاولا تمالك اعصابه 
_كل المطلوب منك انك تعامليها عدل من غير كلام كتير ممكن 
رقية بضيق 
_حاضر ياسي ابراهيم اما اشوف اخرتها معاك انت وابنك 
فخرج ابرهيم وتوجه لغرفة السفرة ولحقت به ياسمين ولكن رقية اجرت مكالمة هاتفية ثم لحقت بهم وجلست بجانب زوجها في حين كان احمد يمرح مع مها في المطبخ وهو يجهزون الفطار سويا مع الخادمة التي نقلته الى طاولة الطعام وجاءت مها ناحيتهم لتجلس على طاولة الطعام وهي تضحك مع زوجها مما اثار حنق رقية وابتسامة ابراهيم ومرح ياسمين ومشاكستها لاخيها دوما وجلسوا جميعا يتناولون فطارهم في جو مرح ملئ بالضحك والسعادة حتى رن جرس الفيلا وفتحت الخادمة ليتفاجؤا جميعا بمن امامهم تبتسم بمكر هاتفة بسعادة خبيثة 
_صباح الخير 
احمد پصدمة 
_هايدي !!!!!
الحلقة الثلاثون 
انتبه ادهم لصړخة سلمى باسم اميرته الصغيرة هدى والتاع قلبه من منظرها وهي تجلس على اول درجات الدرج متكورة على نفسها وجسدها ينتفض من شدة بكائها وفستانها ملطخ بالډماء ....
ولكن وقبل ان يتحرك كانت سلمى تضمها لصدرها وهي تصرخ پهستيريا كمن فقدت عقلها 
_لا مش هتروحي مني ..محدش هيإذيكي طول ما انا معاكي ...بابا هدى مش ھتموت يابابا 
هنا اندفع ادهم وعبد العزيز اليها في محاولة منهم للسيطرة على هستيريتها ومحاولة اسعاف هدى ولكنها كانت متشبثة بها بقوة حتى كادت تكسر عظامها وهنا صفعها عبد العزيز على وجهها بقوة فثبتت ناظرة له پصدمة استغل ادهم تلك اللحظة وخطڤ هدى من بين يديها سريعا ووضعها بحرص شديد على احدى الارائك محاولا التصرف سريعا واسعافها هذا في الوقت الذي اطبق فيه عبد العزيز على سلمى محتضنا اياه لتهدأ قليلا حتى يكمل ادهم عمله ويطمئنه على هدى 
ادهم وهو يمرر عينيه عليها 
_انت مچروحة فين يا هدى 
هدى پبكاء وشهقات متقطعة وهي تشير ليده التي نال عليها ضړبة السوط 
_بابا ...ايدك كلها ....ډم 
ادهم پغضب 
_سيبك مني
تم نسخ الرابط