رواية رهيبة الفصول من السابع والعشرين للثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المكوث بالمستشفى حتى لا يكون تحت ايدي من هم يعملون تحت يده اضطر حازم وأكرم دكتور التخدير بالمستشفى وصديق لادهم وحازم ومدحت ان يلازماه ويتابعانه يوميا في منزله لتدهور حالته فتحولت غرفته سريعا لغرفة شبيهه بغرف المستشفيات مما يوجد بها من الكثر من الادوية والمحاليل بل واجهزة التنفس الصناعي ايضا ...وهذا بالاضافة طبعا لفاطمة التي لم تتركه لحظة واحدة بمجرد علمها بمرضه ومعها طبعا تلك السيدة التي احضرها ادهم لرعايتها فكلتاهما كانت معه لخدمته ورعايته ونستطيع ان نقول ان فاطمة هي من استطاعت بجدارة ان تخفف من حدة وحدته وقهره من اهله وجراحه التي لا تنتهي ...
_فين بابا يا تيتة
فقبلتها فاطمة وهي توعدها انها ستأخذها لعنده بمجرد ان يخرج الاطباء من غرفته ثم اتجهت بهم فاطمة لغرفة الصالون والتي اعجبت بها سلمى بل لقد اعجبت بالشقة كلها فواضح من اثاثها مدى رقي وذوق من اهتم بتأثيثها انتبهت سلمى من شرودها على فاطمة التي جلست ترحب بهم قليلا ثم تطرق الحديث لما اصاب ادهم والحمى التي تأبى تركه حتى ضعف جسده ورفضه المستمر بالمكوث بالمشفى لتتحول غرفته لاحدى غرف الرعاية المركزة ثم استأذنت منهم قليلا وذهبت لتحضر لهم العصير في حين كانت تقفز هدى وهي تلح عليهم ليدخلوها له وامام الحاحها المتواصل ومكر عبد العزيز الذي ادعى الالم من قدميه قامت سلمى معها لتبحث عن فاطمة لتدخلها له فبحثت عنها حتى لمحتها في المطبخ فاسرعت اليها وهناك كانت فاطمة تجهز حساء لادهم ليتناوله بعد الدواء فظلت هدى ملتصقة بها تريد ان تدخله هي له مثلما كان يعمل معها
حازم
_ادهم ارحمنا بقى انت طفل يابني اومال لو مكنتش دكتور كنت عملت فينا ايه
ادهم بصوت ضعيف متعب
_يا حازم حرام عليك ارحمني والله ما قادر
_بقولك ايه ما انت هتاخدها يعني هتاخدها فخليك مطيع بقى بدل ما نكتفك
ادهم
_طب بلاش انت خلي اكرم يديهالي ..انت ايدك تقيلة قوى قوي ..انا مش عارف انت اتخرجت من الطب ازاي
فضحك اكرم وانفعل حازم هاتفا
_اكرم امسك ل الراجل ده كدة يالا
ادهم
_يا عالم حرام عليكوا اللي بتعملوه فيا ده انا استويت
فنظر لها حازم ببلاهة وغباء
_متوحش ...مين ده ..انا !!!
سلمى پغضب اعمى
_وحيوان كمان وانا بقى مش هسيبك الا لما اقعدك في بيتك خالي شغل
حازم پغضب
_انت مچنونة انت مين اصلا
سلمى هادرة
_انا الاستاذة سلمى عبد العزيز اللي هخلي حياتك الجاية اسوأ من الچحيم بذاته
_طب ابعدي عني احسنلك بدل ما اډفنك مكانك دلوقتي
فرفعت سلمى يدها لټصفعه وهي تهتف
_اخرس
ولكن يدها لم تصل له لقد امسكها ادهم الذي تحامل على نفسه ليقوم من السرير ليمنع تلك المعركة قبل ان تسفر عن ضحاېا في حين كان أكرم مذهولا مما يتابعه امامه وعبد العزيز الذي وصل يتابع ما يحدث من الباب اما ادهم فكان مازال ممسكا بيدها ليمنعها من الوصول لحازم هاتفا
_انا اسف يا حازم حقك عليا هي متقصدش صدقني
سلمى پغضب
_انت بتعتذر للحيوان اللي كان بيعذبك
حازم پغضب
_بردوا حيوان ..انت ...
ادهم مقاطعا
_حازم دي حالة باينوفوبيا
حازم بتردد
_انا ..انا اسف
سلمى
_ايه باينوفوبيا دي انت بتقوله انني مچنونة
ادهم بتعب
_لا والله ما اقصد انا اسف مش قصدي
سلمى پعنف
_تصدق انا غلطانة اني بدافع عنك انت فعلا زيه كلكم شبه بعض دكاترة من غير قلب ..قلوبكم حجر
وهمت بالخروج من الغرفة ولكن ادهم لم يتركها وهتف بها
_لازم تعرفي ان مش كل الدكاترة كدة كل مهنة فيها الكويس والۏحش ..الدكتور حازم كان بيهزر معايا والحقنة اللي في ايده ده فيها حياتي لو الحمى اللي عندي استمرت اكتر من كدة هتأثر على قلبي ومش بعيد اموت فيها فكان لازم يضغط عليا كدة عشان هو خاېف عليا وعايز مصلحتي مش بيعذبني وخلاص
سلمى پعنف
_انت حر ..لكن الشيء ده انا مش هشوفه قدامي واقف اتفرج بعد اذنك
ارادت ان تخرج ولكن ادهم ظل على امساكه لها حتى شعر بدوار كاد ان يسقط ارضا فأسندته بلا وعي منها ليندفع اليه حازم پغضب وهو يسنده
_ادهم انت مينفعش تقوم من السرير لازم تستريح
ادهم بضعف
_حاضر يا حازم
ثم نظر لسلمى برجاء هامسا
_ممكن تساعديني
فلم تجد سلمى امامها بد من مجاراته فساعدته مع حازم حتى تمدد على سريره ويده مازالت تمسك بيدها ولم يتركها ونظر لحازم طالبا منه ان يعطيه حقنته في ساعده ..نعم ارادها على مرأى ومسمع من سلمى اراد ان يثبت لها انها النجاة في كثير من الاحيان وليست للتعذيب كما كان يفعل الحيوان والد هدى .....
ترى ما ردة فعل سلمى
وما المفاجأة التي تنتظر الجميع وستحرم ادهم من فاطمة ايضا
ما مصير رقية وحالتها الغريبة تلك وهل سيتخلى احمد عن مها لاجلها