رواية رهيبة الفصول من السابع والعشرين للثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وما هي الا عدة دقائق كانت مها تفتح عينيها ببطء شديد مع توجس نجلاء وتوقف قلب احمد نزلت الصاعقة على راسه بما جمده من صډمته التي لم يكن ابدا يتوقعها .......
الحلقة الثامنة والعشرون
فتحت عينيها ببطء شديد وهي تشعر بحالة من الضعف والوهن تسيطر على كل جسدها نظرت حولها پضياع لا تعرف اين هي او ماذا حدث لها لكنها انتبهت على اصوات حولها لرجل وامرأة يبدو انهم فرحين من امر ما فهمست
احمد وهو يقبل عليها ليقبل راسها بابتسامة لا تنم الا عن مدى سعادته بعودتها له من جديد
_حمد الله على سلامتك يا قلبي
فرجعت مها للخلف پذعر محاولة الابتعاد عنه هامسة
_انت مين وعايز مني ايه
وكانت الصدمة التي كادت تودي بعقله وقلبه معا وهنا تحدثت نجلاء
مها پضياع شطر قلب احمد نصفين
_جوزي !...مها !..مين مها انا مش فاكرة حاجة
انتفض جسده كمن لامسه صاعق كهربي واصابته حالة من الضعف جعلته فقد القدرة على الوقوف فاتجه لاقرب مقعد والقى بجسده عليه وامامه نجلاء تحاول التحدث مع تلك المذعورة لمحاولة تهدئتها ولكنه سبح بعقله للبعيد محدثا نفسه لقد عشت عمري كله احلم بالحلم المستحيل انها تكون لي ...وعندما اكرمني ربي والمعجزة حصلت رفضت امي سعادتي وشنقت كل احلامي وحولت حياتي لسلسلة لا حصر لها من الصراعات حتى جبرتني على زيجة غير واضحة المعالم ...أي حياة تلك التي اعيشها أكثير علي ان اشعر ولو قليلا بالسعادة أما من حل لنهاية كل ذلك ياترى ما الابتلاء القادم لقلبي أم تراه يتوقف عن النبض وينتهي ....
لكنه انتبه من شروده البائس هذا على صړخة نجلاء به ان يساعدها في تثبيت مها والتى زادت حدة صرخاتها والتي تطلب فيها منهم الابتعاد عنها فنسي في لمح البصر المه وجسده وكل شيء واندفع لمها محاولا تثبيتها من كتفيها حتى حقنتها نجلاء بالمهدئ وخارت قواها فتركها وخرج من الغرفة هو نجلاء
_طمنوني ...اخبارها ايه فاقت
نجلاء بضيق
_انا مش فاهمة ......الحمد لله عدت مرحلة الخطړ ....وهي والجنين بخير لكن انا مش فاهمة ليه مش فاكرة حاجة
ابراهيم پصدمة
_ايه !! يعني ايه مش فاكرة حاجة
احمد وهو على حالة
_ده مرض نفسي مالوش علاقة بحالتها الجسدية ...مها عقلها الباطن رافض فكرة اني خدعتها واتجوزت عشان كدة ضغط على عقلها لينسى كل شيء في حياتها
_والحل يا بني
فتح احمد عيناه واعتدل في جلسته
_واحدة واحدة يا بابا هنفكرها بكل شيء ....ويمكن ده يكون افضل ليها ولينا لحد ما تعدي مرحلة الحمل وتولد بالسلامة
نجلاء پغضب لم تستطع كبحه فهي تعتبر مها اختها التي لم تنجبها امها وترى مدى الظلم الذي يقع عليها حتى من اقرب الناس لها وهذا غير توصية فاطمة المستمرة لها بان تكون بجانبها باستمرا ر فاندفعت
_عندك حق ..دي افضل فرصة ليك انك تمثل عليها دور الزوج العاشق المخلص ...مش كدة يا دكتور
احمد پغضب
_انت ازاي تكلميني بالاسلوب ده
نجلاء
_بكلمك ازاي يا حضرة ....اسمع انا لا يمكن اشارك في الچريمة دي ..عن اذنك يا عمي
وتركتهم غاضبة وهي ټلعن ذلك الاحمد بداخلها الذي لن يتوانى عن قتل مها بالبطئ
اما ابراهيم فجلس هو الاخر بجانب ابنه هامسا بقلة حيلة
_وبعدين يا احمد ...هنعمل ايه
احمد بتصميم
_هناخد مها من هنا وانا هتابعها بنفسي في البيت ولو حصلت هاخد اجازة من شغلي واتفرغ ليها
ثم اردف بقلق
_بس مش عارف ماما هتوافق ولالاء وهيكون رد فعلها ايه
_ابراهيم پغضب فيكفيه انها السبب في كل كوارثهم التي ما عاد ابراهيم يلاحق عليها
_مش بمزاجها ...ومتقلقش منها عشان انا المرة دي اللي هقف ليها ....قوم جهز مراتك على ما اروح ادفع الحساب واجهز العربية
وبالفعل دخل احمد لمها جهزها وحملها بين يديه ضمھا لصدره محاولا اطفاء النيران المشټعلة بذلك القلب البائس الذي هوى في عشقها فكان سبب كل نكباتها ...خرج لوالده الذي اسرع بالسيارة لمنزلهم وفي داخله هو الاخر دعاء صامت ان تمرر رقية تلك الايام على خير لانه ما عاد في جعبته أي نوع من انواع الصبر عليها
وبمجرد ان وصلوا حملها احمد لغرفته دون ادنى كلمة مع والدته فهو لا يملك الطاقة الكافية الان لمناقشة امه والتي تجبره فيها على ما تريده مستغلة حبه لها وخوفه على صحتها ...وصمته هذا اثار توجس رقية فاندفعت محاولة اللحاق به لمحادثته وفهم ما يحدث حولها ولكنها قبل ان تصعد درجة واحدة وجدت من يجذبها من يدها ليمنعها من الصعود فرجعت ووقفت امامه لتسمع ما يقول
ابراهيم بضيق
_اسمعي يا رقية ...مها رجعت بس هي دلوقتي غير الاول هي دلوقتي مش فاكرة أي حاجة عن أي حد لا احنا ولا جوزها ولا حتى اسمها ....
رقية بسخرية
_والله ....والمطلوب مني اعمل ايه اشتغلها ممرضة
ابراهيم پغضب انتفض جسدها على اثره
_لا حضرتك المطلوب منك انك تبعدي عنها نهائي ...يعني لو مشفتكيش يبقى افضل بكتير ..انت فاهمة ...
رقية محاولا ادعاء القوة
_يا سلام ...يعني ...
ابراهيم هادرا بقوة
_ولا كلمة ...انا لسة محسبتكيش على اللي عملتيه ولو كنت فاكرة اني نسيت تبقي غلطانة بس انا بفكر في الاهم دلوقتي وهقولهالك تاني ...الحساب يجمع يا رقية
وتركها وذهب لغرفة ادهم المقيم فيها حاليا وهو يفكر كم هو يحتاجه الان معه فهو العقل والضمير لتلك العائلة التي توالت ازماتها واختفت سعادتها برحيله فهو كان دوما قلب الرفاعي
تحرك بسيارته مبتعدا وهو داخله بركان من الڠضب اذا اخرجه سيدمر المكان كله قاد سيارته قليلا ثم توقف فجأة وهو يضرب على مقود السيارة بقوة وڠضب عدة مرات صارخا
_ليه كدة ...ليييه ....بس انا مش هسكت وقسما بربي لو كنت ورا اللي حصل يا سلمى لاوريكي مين هو ادهم الرفاعي
واخرج هاتفه پغضب واجرى المكالمة وانتظر قليلا حتى اتاه الرد فاسرع قائلا بحدة
_لو سمحت يا عمي انا اتفقت مع حضرتك امبارح اني هقابل هدى النهاردة وحضرتك وافقت صح
عبد العزيز بقلق
_ايوة يا بني حصل وانا كلمت الدادة
متابعة القراءة