رواية رهيبة الفصول من السابع والعشرين للثاني والثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وقوليلي انت مچروحة فين 
انكمشت هدى على نفسها اكثر وزادت من بكائها 
فزفر بضيق واغمض عينيه لثواني محاولا تهدئة نفسه ثم همس 
_حبيبتي اهدي مټخافيش انا معاكي اهو ...بس فهميني الډم ده منين 
هدى وهي تشير لمكان ما خلفه 
_من ده 
الټفت ادهم ليرى ما تشير اليه فكان كلبها عنتر وجهه هو الاخر عليه بقع من الډماء ففهم ادهم ما حدث ان تلك البقع من احتضانها لكلبها وليس منها فزفر بارتياح واستند واقفا وهنا تنبه الى يده التي ټنزف بغزارة لكنه تجاهلها وحمل هدى لامها علها تهدا وتتوقف عن الصړاخ والبكاء وتوجه اليها قائلا 
_اطمني يا مدام سلمى هدى كويسة مفيهاش حاجة الډم ده من عنتر 
فتركها عبد العزيز لټخطف هدى من يده وتضمها لصدرها وهي تبكي لحظات مرت عليها كانت كفيلة بانهاء حياتها 
وهنا تنبه عبد العزيز ليد ادهم النازفة وظهره المجروح هو الاخرالذي ظهر واضحا من شق القميص فاسرع باخراج هاتفه متحدثا مع الدكتور حازم زميل ادهم في المستشفى وصديقه هنا ولعبد العزيز به معرفة شخصية طالبا منه الحضور الى فيلته فورا هذا في الوقت الذي كان ادهم غارقا في متابعة سلمى وهي تحتضن ابنتها وتهمس لها بين الحين والاخر انها ابدا لن تتركها وستحميها دوما 
لكنه تنبه على يد خبطت على كتفه فاستدار فكان الضابط المكلف من المامور بمتابعة التحقيق عما حدث هنا طالبا منه الحضور معهم للتحقيق فتدخل عبد العزيز سريعا في الحوار رافضا بشدة خروج ادهم من فيلته قبل اسعافه وانه سيتحدث فيما بعد مع المامور عن هذا الموضوع فانصاع الظابط له وخرج وفرقته ومعهم رجال عبد الله من الفيلا في حين حمل الاسعاف عبد الله لاحد المستشفيات تحت حراسة مشددة اما ادهم فاراد الخروج ولكن منعه عبد العزيز بصرامة 
_عبد العزيز 
_انا مش عارف اشكرك ازاي يابني انا مديونلك بحياتي 
ادهم بابتسامة 
_عيب تقول كدة لابنك يا عمي ولا انا مش زي ابنك 
عبد العزيز مبتسما 
_ويكون ليا الشرف يابني والله 
ادهم 
_ربنا يديمك ياعمي في حياتنا ...معلش بعد اذنك انا هروح دلوقتي وهبقى اجي اطمن على هدى بكرة ان شاء الله 
عبد العزيز بصرامة 
_لا 
ادهم بتوجس 
_لا ليه ياعمي حضرتك مش هتكون موجود طب ممكن بعد بكرة 
عبد العزيز 
_اسمع يا ادهم انا من طبعي بقول الكلمة مرة واحدة بس ومحدش يراجعني فيها 
ادهم بضيق
_اللي تشوفه يا عمي 
وعندما اراد الرحيل وجد من يمسكه من مرفقه فكان عبد العزيز هاتفا 
_على فين 
ادهم بتعجب 
_هروح 
عبد العزيز 
_مفيش خروج من هنا الا لما نطمن عليك وانا اتصلت بالدكتور حازم وهو على وصول وبعدها هنتغدى سوا 
ادهم باحراج 
_مفيش داعي ياعمي انا هروح المستشفى و....
عبد العزيز مقاطعا 
_انا قلت ايه هي كلمة واحدة 
ادهم 
_بس ....
قاطعه دخول حازم 
_السلام عليكم 
الجميع 
_وعليكم السلام 
عبد العزيز 
_اتفضل يا دكتور 
حازم متعجبا 
_ادهم مالك ايه اللي حصل 
ادهم 
_محصلش حاجة ده چرح صغير 
عبد العزيز
_ اتفضل يا دكتور هنا 
واشار بيده لاحدى غرف الصالون لديه فتبعه حازم وعندما هم ادهم بمرافقتهم انتبه على همسة ضعيفة من خلفه فالټفت ليرى 
سلمى بصوت شبه هامس 
_دكتور ادهم 
ادهم 
_نعم 
سلمى ونظرها للارض 
_ش..شكرا 
ادهم 
_ده واجبي يا استاذة ...والمفروض انا اللي اشكرك انك بتسمحيلي اقابل هدى شبه يومي 
هنا اراد حازم ندائه ليرى جرحه ولكنه لم يلحق ان ينطق بحرف عندما جذبه عبد العزيز من مرفقه بقوة ساحبا اياه معه الى داخل الغرفة بملامح اجراميه وهو يحدث نفسه بتعمل ايه ده انا كنت ھموت عشان اللحظة دي وانت جاي تناديله دا انا اقټلك فيها 
حازم بعدم فهم 
_هو في ايه مالك يا حاج 
عبد العزيز بنبرة صارمة 
_اقعد هنا متتحركش لحد ما اجيلك ..فاهم 
حازم وهو يبتلع ريقه پخوف 
_ح ...حاضر 
وهنا ذهب عبد العزيز ليتابع ما يحدث في الخارج وهو يدعو الله ان يلين قلب الشرسة ابنته ولو قليلا 
ونعود لادهم الذي يسبح بلا مرسى في متاهة عيناها وهي كذلك حوار صامت يدور بينهما وكأنهما يتعرفان على بعض من جديد حتى افاقتهم من شرودهم هدى الباكية 
ادهم وهو يحاول لمسها 
_اهدي خلاص ياهدى 
ولكنه تعجب عندما وجدها تنتفض من مجرد لمسته وكأنها تخاف منه وهذا ما أثار تعجب سلمى ايضا فجعلها تسألها مباشرة 
_مالك يا هدى انت خاېفة من ايه 
هدى بشهقاتها الضعيفة وهي تخفي وجهها في عنق امها 
_بابا بيزعقلي يا ماما ...انا ...خاېفة احسن يضربني 
ادهم خاطفا اياه على حين غفلة من امها وضامها لصدره 
_لا مټخافيش يا هدى عمري ما اقدر اضربك سامحيني ياقلبي انا زعقت عشان كنت خاېف عليكي حقك عليا ...هدى ..ردي عليا عشان خاطري 
وهنا ذهل ادهم وكذلك عبد العزيز من رد سلمى عليهما 
حالة من التوتر والقلق سيطرت على الجميع ما عدا مها التي لم تفهم بعد من تلك الفتاة ورقية التي نظرت بتحدي لابراهيم واحمد وكأنها تخبرهم بعيناها اعترضوا ان استطعتم وهايدي التي اندفعت تقول بابتسامة 
_صباح الخير يا جماعة ..انا قلت الحقكم قبل ما تخرجوا واعزم نفسي على الفطار معاكم ولا ايه يا احمد 
رقية بابتسامة 
_وماله يا حبيبتي ده انتي تنورينا اقعدي يا قلبي 
فاتجهت هايدي للمقعد الشاغر بجانب احمد وجلست عليه بما اثار تعجب مها فهمست لاحمد 
_مين دي يا احمد 
توتر احمد وكذلك ابراهيم ولكن انقذهم ياسمين التي هتفت ببرود 
_دي صاحبتي من ايام الجامعة يا مها 
ثم اردفت بلهجة باردة لهايدي 
_ازيك يا هايدي خير ايه مناسبة مجيتك كدة على الصبح 
رقية بضيق 
_هايدي صاحبة بيت وتيجي وقت ما هي عاوزة يا ياسمين 
ابراهيم بتوتر 
_ازيك يا بنتي وازي والدك 
هايدي محاولة تجاهل ياسمين 
_الحمد لله يا اونكل ..بس بابا زعلان جدا من احمد لانه معدش بيزورنا زي الاول 
فنظر لها احمد پغضب شديد وتمنى لو استطاع صب جام غضبه عليها بل وطردها من المنزل ولكن ما اوقفه خوفه على مها وحالتها فالټفت ينظر لها باسى ولكنه تفاجئ بها تمسك برأسها وتضغط عليها بكلا يديها 
احمد بفزع 
_مالك يا مها 
مها بارهاق مفاجئ 
_مش عارفة ..حاسة بصداع شديد ...حاسة راسي ھتنفجر ..اااه الحقني يا احمد 
فانتفض احمد من مكانه ليجذبها لتقوم هي الاخرى 
_قومي معايا على الوضة قلتلك انت لسة تعبانة مسمعتيش كلامي ..يالا 
لم تسمع منه مها حرفا فقد زادت الامها حتى شعرت انه ما عادت ترى امامها فترنحت في وقفتها فسارع باسنادها هاتفا 
_مها مها ردي عليا 
مها 
_اح....احمد ...انا ...
فسارع بحملها هاتفا 
_طيب اهدي خلاص انا هتصرف 
وحملها احمد لغرفتهما في حين التفتت ياسمين لهايدي التي كان الحقد والڠضب يأكلان قلبها بنهم 
_ايه اللي جابك يا هايدي هو انت مش عارفة حالتها 
هايدي پغضب لم تستطع السيطرة عليه 
_يعني ايه يا ست ياسمين انا مراته زيي زيها اومال لو مكنتش غلطة في حياته كنتوا عملتوا ايه 
ابراهيم وهو يطرق على الطاولة پغضب 
_خلصنا ...اتفضلي يا هايدي على بيتكم وانا ليا كلام تاني مع والدك 
هايدي بذهول 
_حضرتك بتطردني يا اونكل 
رقية 
_لا يا
تم نسخ الرابط