رواية رهيبة الفصول من الاول للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لوالده
لا يا بابا معلش عندي شغل كتير محتاج اخلصه علشان ورايا مشوار مهم بعده
رقية والتي جاءت واستمعت لاخر جملة
_مشوار فين يا احمد
احمد بهدوء
_لا مفيش يا ماما انا بس رايح مع واحد صحبي بيجهز بيته اصله هيتجوز قريب
رقية برجاء
_عقبالك يا حبيبي ...ايه مش ناوي تفرحنا بيك يا احمد انت بقى عندك 35 سنة هتستنى لامتى
_ربنا يسهل يا ماما ...عن اذنكم
واندفع خارجا وهو يفكر نعم هو الكبير وقد تجاوز 35 سنة لكنه أبدا لن يستطيع الزواج بغير حبيبته والتي امتلكت قلبه منذ طفولتها على يديه... صغيرته مها ابنه عمه الوحيد شريف والتي تقيم مع والدها في محافظة المنصورة والتي يعلم تمام العلم ان ارتباطه بها يعد من رابع المستحيلات قلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاببعد مشاجرة ابيه وعمه على الميراث والتي انتهت بقطع الروابط والصلات بين الاخوين الى حد المقاطعة هذافضلا عن ماخلفته من عداوة وبغض في النفوس كنفس أمه التي أصبحت تطيق العمى ولا تطيق شريف وابنته
مدحت بابتسامة محببة
_مساء الورد على اجدع أم في الدنيا
فاطمة بضحكة
_اه يا بكاش ..كل بعقلي حلاوة يا واد
مدحت بضحك
_هههه انا بردو يا ماما ...طب دا انا بحبك اكتر من البت نجلاء دي
_نعم يا سي مدحت بتقول ايه حضرتك
مدحت پخوف مصطنع
_لا ابدا يا روحي بقول ربنا يخليكي ليا يا عمري
نجلاء بغرور
_اه ..بحسب
فاطمة ضاحكة
_ههههههه مش هتعقلوا ابدا هتفضلوا كدة على طول !!
ثم توقفت عن ضحكها عندما لاحظت ادهم الذي كان مازال واقفا خارج الشقة باحراج وراسة لاسفل...فوجهت كلامها اليه
ادهم بحرج
_متشكر اوي حضرتك
فاطمة پغضب مصطنع
_ايه حضرتك دي ..انا ماما فاهم ولا لاء
مدحت ضاحكا
_ميعرفش يا ماما والله انك امنا كلنا ..خلاص سماح المرة دي .. ما تدخل ياعم ادهم وبوس ايد ماما كمان
دخل ادهم وتحدثا محرجا من عطف تلك المرأة
_اسف يا ....
فقاطعته فاطمة بجدية زائفة
_ها قول ..آسف يا ايه
_آسف يا ماما
فاطمة وهي تمد يدها له
_ايوة كدة ..تعالى بقى ادخل ولا هتقعد على السلم
فدخل ادهم وهو يفكر وعقله يدور في دوائر مغلقة هذه الشقة متواضعة جدا بجانب فيلتهم العملاقة ولكن مع ذلك وجد بداخلها نفوس صافية وسعادة طاغية تفتقدهم فيلتهم بمراحل
وقد لاحظت فاطمة شروده فجذبته من يده باتجاه طاولة ليجلس على المقعد المجاور لها على يمينها واما يسارها فجلس عليه مدحت وبجانبه نجلاء وشرعوا في تناول طعامهم في جو جميل مرح حتى انتهوا من الاكل وذهبت فاطمة مع ادهم لغرفة الصالون في حين توجه مدحت لغسل يديه ومعه نجلاء
_والله يا ماما فاطمة انا مش قادر اعبر لك عن فرحتي باني اتعرفت عليكم
فاطمة بهدوء
_حاسة بيك يابني وشايفة في عنيك نظرة حزن ...مش هسألك مالك فيك إيه علشان متطفلش عليك انا بس هقولك ان بيتي مفتوح لك في أي وقت ...وقت ماتحس انك عايز تتكلم وتفضفض مع حد تعالى
ادهم بامتنان
_ربنا يخليكي يا ماما فاطمة والله انا سعيد جدا بالكلام ده
وهنا قاطعهم دخول مدحت ونجلاء بمرحهم المعتاد ليتحدثوا كثيرا في امور شتى وبعدها انصرفا الاثنين كل الى بيته
جلس قليلا في مكتبه ورجع بظهره للخلف ليغمض عيناه وهو يشعر بالارهاق يتمكن منه فاليوم كان متعب بحق كم يحتاج الان لعدد ساعات من النوم تجدد نشاطه ولكنه لابد ان يذهب اليها الان كما وعد والده حتى يطمئن قلبه وبالفعل نهض واخذ هاتفه ومفاتيحه وانطلق لخارج المشفى ومنها الى سيارته ومنها الى الجامعة ليرى ياسمين ويتحدث اليها
وشرد تفكيره قليلا بادهم متمنيا ان يكون هنا فهو الاقرب لها بل نستطيع ان نقول انه حافظ كل اسرارها ولكن لا باس فليتقدم هو تلك الخطوات منها علها تفتح له قلبها ويعلم مابها
واخيرا وصل وترجل من سيارته ليدخل للجامعة ويبحث بعينيه عنها حتى وجدها امامه وعندما هم بالاقتراب منها صعق مما راى والجمته الصدمة بل شلت حركته تماما حيث وجد شابا يتحدث اليها بعصبية مفرطة وڠضب اعمى حتى انه جذبها من ذراعها بقوة ولكن .......هنا خرج الطبيب الهادئ عن طوره ليندفع اليه پغضب اقوى فقطع المسافةبينهما في خطوات قليلة واسعة وجذبها پعنف من يدهوهو يصيح به
احمد پغضب وقوة
_ايه يا حيوان انت ..انت ازاي تمد ايدك عليها كدة انت اټجننت !
يوسف پغضب وعڼف
_حلو اوي كدة ..والباشا يطلع مين بقى يا هانم
ولم يتبقى هنا أي قدر من الهدوء فسدد له احمد لكمة قوية ارتد يوسف على اثرها للخلف خطوتين لكنه سرعان ما تمالك نفسه واتجه بكل ڠضب لاحمد ليتشابك الاثنان معا في صراع
متابعة القراءة