رواية رهيبة الفصول من الاول للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
شاء الله تقدر تستلم شغلك من بكرة لو تحب ..ولو احتاجت أي حاجة كلمني على طول اشوف وشك بخير
فصافحه ادهم مرددا
_متشكر قوى يا دكتور رؤوف ..بعد اذن حضرتك
وخرج ادهم وهو سعيد بسفره والذي قرر انه سيقوم به الان لن ينتظر اكثر يشعر وكأنها رحلة العمر
لحظات صمت رهيب قطعها صوت نحيب أخذ يقترب ويقترب
رقية پبكاء وشهقات متتاليه
ابراهيم بضيق
_احنا قولنا ايه مش قلنا نسيبه براحته
أحمد وقد رق قلبه لحالها
_يا ماما اهدي بالله عليكي ..انت مفكرة المنيا دي ايه !!!...دي متطورة اكتر من هنا
رقيه پبكاء
_انا ماليش دعوة... انا مش عايزة ابني يبعد عني
فعاد الصمت يخيم على الجميع مرة اخرى لا يقطعه الا نحيب رقية المتواصل حتى جاء ادهم حاملا حقيبة سفره فوقف الجميع لوداعه
_خلاص يا بني مسافر
تقدم اليه ادهم وانحنى ليقبل يد والده وراسه ثم استقر في حضڼ والده والذي ضمھ هو الاخر بقوة
_ايوة يا بابا ..متقلقش عليا خلي بالك انت بس من صحتك
ابراهيم
_ربنا معاك يابني ابقى كلمني كل شوية عشان اطمن عليك
ادهم بهدوء
_حاضر يابابا متقلقش
ثم اتجه لأحمد الذي داعبه بلطف
لكزه ادهم في كتفه مازحا
_ولا تقدر تخلص مني نص ساعة و اكون فوق راسك
فجذبه احمد في عناق حار دام ثواني تخلله كلمات ادهم الهامسة لاخيه
_خلى بالك من بابا وماما وكلمني طمني عليهم باستمرار يا احمد
أحمد متاثرا بكلمات اخيه
_ايه يا ادهم هو انت مهاجر ولا ايه
وتابع مازحا
_دي المنيا يدوب فركة كعب تكون هنا
_على رايك في الشارع اللي ورانا
فضحكا الاثنين قليلا ثم توقفا عندما استدار ادهم ليسلم على والدته والتي اخذ منها البكاء ماخذه فا انحنى عليها بطوله الفارع ليقبل راسها ويدها ثم اخذها في حضنه بقوة
_خلاص يا ماما.. بالله عليكي اهدي.. عشان خاطري
رقية پبكاء
_ مش قادرة اتخيل البيت من غيرك يا حبيبي
_معلش كلها كام شهر وارجع ان شاء الله..يا لا اضحكي عشان خاطري
فا ابتسمت بدموع له فقال مودعا
_استودعكم الله
الجميع پألم
_مع السلامة ...في حفظ الله
وخرج ادهم من الفيلا وتحرك بسيارته في اتجاه المستقبل المجهول الذي يريد ان يلحق به ليهرب من اوجاع قلبه الذي تهاوى على يد من لا تستحق
لم يكن ادهم يعلم أي شيء عن المكان الذي سيذهب اليه ولكنه لايهم... أي مكان سيكون افضل من موضع ذكرياته الاليمة
ونعود سريعا لمدللة العائلة نعم ياسمين الشقيقة الصغرى لادهم والتي مازالت تدرس ادارة اعمال في الجامعة الامريكية ولكن بجانب ذلك فهي مدللة الجميع وبالخص رقية التي زادت من تدليلها لدرجة انها سحبتها بكل مايخص حياتها بعيدا عن والدها والذي اصبح مايعرف عنها أي شيء قلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب وكلما حاول التدخل ولو بالسؤال تقابله عاصفة عڼيفة من اللوم من زوجته والتي كانت تقف له بالمرصاد على اعتبار انه رفع يدها عن ادهم فرفعت يده عن ياسمين على اعتبار واحدة بواحدة والبادي اظلم
ياسمين بابتسامة
_صباح الخير يا ماما ياحبيبتي
رقيه بابتسامة مماثلة
_صباح الفل ياقلب ماما ها ..عاملة ايه في الجامعة
ياسمين بتنهيدة
_الحمد لله يا ماما كله تمام ..بس فيه شوية ملازم وكدة محتاجاهم ومحتاجة فلوس يعني
ابراهيم مقاطعا عندما وصل وسمع لكلامهم
_فلوس ايه با ياسمين انت مش لسة واخدة اول امبارح 500 جنيه
ياسمين بجديه
_صباح الخير يا بابا ..اه اصل انا كنت اشتريت كتب ومراجع وكدة انت عارف يا بابا معتش حاجة على الامتحانات
رقيه بابتسامة
_وماله يا بنتي اللي انت عايزاه ...عايزة كام
ياسمين
_500 جنيه يا ماما
رقيه
_ خدي يابنتي ..ربنا يوفقك وينجحك ياارب
ياسمين بتعجل
_ربنا يخليكي ليا يا ماما يارب ...يالا عن اذنكم بقى لحسن اتاخرت ...سلام
ابراهيم بضيق
_مينفعش كدة يارقية.. انت كدة غلط
رقيه بلا مبالاة
_بقولك ايه ياابراهيم مش هنعيده تاني انت اتحكمت في موضوع ادهم ومش سمعتلي يبقى خلاص ملكش دعوة بياسمين
ابراهيم
_بس دلعك ده غلط البنت كدة ممكن تضيع
رقيه هاتفة
_لالالا محدش يقدر يقول نص كلمة على بنتي انا بنتي متربية احسن تربية وبكرة تشوف
ابراهيم هامسا لنفسه
_ياريت منخدش القلم في الاخر وتيجي على دماغنا يااارب استر
طرقات على باب مكتب ادهم في المستشفى أعقبها دخول عاصف لأحد الأطباء ومعه طبيبة أخرى والاثنين احتدم الخلاف
متابعة القراءة