رواية رهيبة الفصول من الاول للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نظرك كانت هتضيعه قبل كدة تحبي أفكرك وصلتيه لفين قبل كدة
رقية باڼهيار وبكاء
_مكنش قصدي ...مكنتش أعرف إنها.....
إبراهيم مقاطعا بحزم وجدية
_تسرعك اللي وقعنا في المصېبة دي ...وبردوا متعلمتيش بردوا بتفرضي رأيك عليه ...اسمعي أدهم مش بيحب حد يفرض عليه حاجة لكنه كل مرة بيسمعلك عشان بيحبك وانت بتستغلي النقطة دي ...بس خلاص كفاية تسلط بقى هي كلمة ومش هعيدها تاني زي ما هو عايز أنا هوافقه عايز يسافر هنسيبه يسافر ويغير جو ويجرب يخرج من قوقعته دي
_أنا بس كنت عايزة ....
إبراهيم مقاطعا پغضب
_خلصنا وقت ما يجي ويقول أنا مسافر هتضحكي في وشه وهتقولي وماله ...انت سامعة
أومأت برأسها دون كلام فتركها إبراهيم وخرج ليذهب لشركته وفي داخله دعاء صامت أن تستمع له زوجته وإلا تزيد من ضغطها على ادهم حتى لا يفقده نهائيا
وأما ادهم واحمد ....
ونعود لأدهم الذي اندفع خارجا من الفيلا وعلى وجهه امارات الڠضب ولكنه توقف عن الصعود لسيارته عندما صدح صوت احمد هاتفا باسمه لاكثر من مرة
أحمد بلهاث
_أدهم ...استنى يابني
أدهم بحنق
_نعم عايز ايه يا أحمد
أحمد محاولا المرح مع أخيه
_ايه يابني مش سامعني كل ده ومجريني وراك الناس تقول عليا ايه اتعديت من المجانين اللي بعالجهم
أحمد متحدثا بجدية
_ادهم من فضلك اهدى ...انت عارف من الاول ان ماما رافضة سفرك ورد فعلها ده احنا كنا متوقعينه صح ولا لاء!
أدهم پغضب وهو يغلق باب سيارته پعنف
_وبعدين ...اخرتها ايه هفضل على كدة لامتى ....انا تعبت ...تعبت انا عايش مېت ....حسوا بيا بقى
أحمد محاولا امتصاص غضبه
_اهدى طيب والله كل اللي انت عايزه هيحصل بابا وعدني انه هيتكلم معاها وهو موافق على سفرك صدقني
_ياريت اسافر النهاردة واخلص بقى
أحمد سائلا بحذر
_ادهم ..هو انت يعني ....قصدي يعني علاجك...
رفع أدهم راسه پغضب لينظر لاخيه بضيق واضح
_أحمد .....بطل تعاملني كواحد من المجانين اللي بتعالجهم
أحمد محاولا تلطيف الاجواء
_يابني مش قصدي أنا بس .....
قاطعهم خروج والدهم اليهم الذي اقترب من ادهم رابتا على كتفه ومتحدثا بهدؤ
أدهم بفرحة اول مرة تزور عيناه من شهور طويلة
_بجد يابابا !
فأومأ ابراهيم براسه صعودا وهبوطا ليندفع أدهم منكبا على يد والده ليقبلها بفرحة عارمة وما كان من ابراهيم الا ان تلقفه في حضنه رابتا على ظهره وهو يحمد الله في سره على ظهور بوادر تلك الفرحة الضائعة منذ شهور
_الله ..الله يعني بتحبوا في بعض قدامي كدة عادي ..مفيش اعتبار لوجودي بينكم
فقهقة ابراهيم بملء صوته بينما اكتفى ادهم بالابتسامة واندفع كل منهم لسيارته ليذهب الى عمله
في احدى المستشفيات الخاصة الكبرى في البلد والتي يمتلك بها ابراهيم الرفاعي اسهم تعادل النصف فكانت من حق ابنائه العمل بها فالكبير طبيب امړاض نفسية وعصبية اما الاخر فهو طبيب جراح ولكنه لم يكتفي بتلك الشهادة بل سعى لنيل الماجستير وقد تحقق هدفه وناله من احدى الدول العربية والتي ساعده على نيلها وتطبيق ابحاثه صديقه الدكتور طارق الفيومي والذي سنطرق له لاحقا.
دلف الدكتور رؤوف الى مكتبه وخلفه مساعدته تخبره بجدول عملياته اليوم واخر تطورات الحالات التي يتابعها في المستشفى
رؤوف بعمليه
_ايات ...شوفيلي الدكتور ادهم الرفاعي حالا ..وجهزيلي اوراق نقله عشان امضيها
ايات بجديه
_الدكتور ادهم في العمليات يا فندم واوراقه انا كنت جهزتها لحضرتك على المكتب
رؤوف
_طيب تمام اول مايخرج من العمليات يجيلي
أيات
_حاضر يافندم ..تؤمر بحاجة تانية
رؤوف
_لا متشكر اتفضلي انت
خرجت ايات من المكتب وعاد رؤوف بظهره ليستند الى ظهر الكرسي وهو يتذكر مكالمة ابراهيم له قبل خروجه من منزله يحثه على تنفيذ طلب ادهم ونقله لفرع المستشفى في احدى المحافظات القريبة ليطمئن عليه من حين لاخر
رؤوف محدثا نفسه
_ياترى هتوافق يا ابراهيم على سفر ابنك ل....
قاطع افكاره طرق على باب المكتب اعقبه دخول ادهم بملامح هادئة متعبة
_صباح الخير يا دكتور رؤوف ..حضرتك كنت عايزني!
رؤوف بنبرة ودودة
_صباح الخير يا ادهم تعالى اقعد
جلس ادهم بهدوء دون كلام فاسترسل رؤوف
_انا كان بلغني انك عايز تتنقل ..وانا وافقت بس ..
وصمت قليلا فنظر اليه ادهم پخوف وقلق من فكرة انه يمكن لغى قرار نقله فواصل رؤوف كلامه موضحا
_شوف يا ادهم انت زي ابني وربنا عالم انا كنت اتمنى احقق رغبتك في السفر لمكان قريب لكن للاسف ظروف فرعنا في المنيا محتاج دكاترة جراحين فا انا ....
زفر ادهم براحة وقاطع كلامه بابتسامة هائة
_معلش اعذرني اني ب قاطع حضرتك يادكتور رؤوف لكن انا فعلا محتاج السفر للمنيا وانا موافق جدا ومرحب كمان
اعتلى وجه رؤوف الفرحة لترحيب ادهم بالسفر وقام واقفا مصافحا اياه بنبرة ابويه
_خلاص تمام ربنا يوفقك يابني انا مضيت قرار سفرك وان
متابعة القراءة