رواية نوفيلا 34 الفصول من الثامن الي الثاني عشر والخاتمة بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أخته وسناء والدته فوليد مازال على
تحفظه منها قليلا ...لا تعرف كيف غفت بين الهدايا والذكريات
لا تعلم كم من الوقت مر وكم نامت لكنها استيقظت علي صوت انين
قريب منها وصوت تكسر شيء ..نظرت الي الساعه كانت الثالثه فجرا
..همست بنعاس
لا لا اكيد ده تهيؤ نامي يا فرحه
عاودت الاستلقاء ليرن الانين باذنها مره أخري لتهمس بتافف
غادرت ترتدي شال منزلي يقيها برد على أشده هنا ..فتحت باب
غرفتها لتقترب تجاه الدرج لتصرخ باسمه صرخه ايقظت عم سعيد
من نومه ليهرع هو الاخر علي ذاك الملقي علي الارضيه والډماء
ټنزف من خصره ..ركضت ناسيه رزانتها معه وهي تضم رأسه إلى
صدرها صاړخه
نور فيه ايه ...رد عليا عشان خطړي افتح عيونك والنبي بقي
متقلقيش يا فرحتي ...ده چرح سطحي محتاج تطهير بس
خلعت الشال وهي تكومه لتضعه على مكان الچرح ليتاوه قليلا
لتهمس بين شهاقتها
يارتني كنت انا يا نور يارتني كنت انا ....انا حكلم الدكتور
وحتروح المستشفى وحعمل...
اوقفها بلمسه يده ليدها كانت ترتجف تهذي بكلام غير مرتب ليهمس
الچرح مش جامد
صړخت فيه
بطل بقي انت مش شايف الڼزيف ..حطلب الدكتور ..عم سعيد اوعي
تسيبه
كادت ان تقف ليمسك يدها هامسا بالم
عم سعيد يطلبه وانتي خليكي جنبي
ولم ينطق شي فقط استسلم لغيبوبه بين أحضانها لتشهق باكيه داعيه له
يتردد عليهم من حين لحين.
بعد ساعتين من دخول الطبيب عنده ظلت تدور أمام الغرفه تدعو بدموع
صامته وأمامها يجلس ادهم حظه السيء جعله يتصل على نور في هذا
الوقت لتجيبه فرحه باكيه والنتيجه يجلس أمامها يتوعد لذاك الكارم الحقېر
خرج الطبيب ليركضا نحوه ليبتسم بهدوء
وحيفوق ان شاء الله ودي بعض الادويه المقويه اللي حتساعد في التئام
الچرح
اوصل ادهم الطبيب بينما دخلت لنور لا تستطيع إيقاف دموعها حتي بعد
ان طمأنها الطبيب وهي تراه بمحلول مغذي متصل بيده وضماده كبيره
همست بصوت يكاد يسمع
أرجوك لازم تفوق يا نور دنا مليش غيرك ..اه لو تعرف انا بحبك
اد ايه مش حتقلقني عليك كده
صوت رجولي اقتحم حديثها
متقلقيش يا فرحه حيكون كويس باذن الله
خجلت من نفسها تدعو الله الا يكون قد سمعها تهذي بحبها لنور ..صوت
انين جعلهما يتطلعان بلهفه فنور بدأ بالافاقه والمحرج في الأمر والذي
جعل ادهم برغم قلقه يبتسم فنور يهذي بإسم فرحه مما جعلها كحبه
فرواله تتمني لو ظل صامتا ...فتح عيونه ببطء وبدأت الرؤيه في الوضوح
شيئا فشيئا قبل ان يحاول الابتسام بخفوت يسأل
ادهم ازاي عرفت
اقترب منه ادهم رابتا علي يده ناظرا لفرحه ببتسامه
البركه في فرحه اتوصت في نقل الخبر بكل قوتها
نظر لفرحه بلوم هامسا وآثار المخدر مازالت واضحه عليه
ليه تقلقيه يا فرحه منا قولت اني كويس
نظرت هي لادهم پغضب مضحك
والله ابدا ده هو بالصدفه اتصل على تليفونك وانا رديت وكنت بعيط فهو
جه علطول انا مليش ذنب والله
اكمل ادهم سريعا
نور مينفعش السكوت خالص الحمد لله المره دي جت سليمه ومش كل
مره تسلم الجره
همس نور وهو يحاول ان يتمالك آلام خصره
ومين قالك اني ساكت علي فكره من يوم مخرجت من السچن وانا متابع
مع البوليس كل تحركاتهم وتلاقي البوليس علي علم باللي حصلي لأن فيه
ناس بتراقب البيت من مده منهم عشان يمسكوا اي حد مشتبه بيه
هتفت فرحه بغيظ
طب وطالما كده مالزفت ده هرب دلوقتي ولا حد مسكه ولا حاجه
ابتلع نور ريقه بصعوبه وهو يشعر ان جفنيه في طريقهما للأغلاق
كل حاجه حتبقي تمام ..البوليس مرتب كل حاجه
نقطه واغماض جفون واستسلام لنوم طويل لتنظر له فرحه بقلق قبل ان
يشير لها ادهم وهو في طريقه للخارج لتخرج معه داعيه من قلبها ان
يعافي نور ..وامام باب المنزل قبل مغادره ادهم همس لها
خدي بالك منه يا فرحه انا اول مره الاقيه مرتاح لحد كده ..يظهر انك
اسم علي مسمي فعلا
ابتسمت ببطء
والله يا باشمهندس انا ححاول اعمل اللي عليا حاضر
ليربت ادهم علي كتفها
متقلقيش انتي في امان هنا نور عمره محيأذيكي
اومأت له قبل ان يغادر لتغلق المنزل جالسه علي احد مقاعد البهو وهي
فعليا تشتاق للمغادره من هنا ولو قليلا ..الضغط عليها كبير وصعب ان
تراه بهكذا وضع وبأمانه اشتاقت كثيرا لشمس تريد ان تراها ان تحدثها ان
تفرغ ما بجعبتها لتلك الصديقه بمنزله اخت واكثر ..وعزمت فعلا بعد ان
تطمأن علي صحته ان تستأذن بالمغادره ولا يوم واحد فقط لتقضيه مع
شمس .
..................................................................
استفاق صباحا بعد نوم طويل مازال الچرح يؤلمه ولكن افضل قليلا
تنهد بملل كان سيظنها
متابعة القراءة