رواية نوفيلا 34 الفصول من الثامن الي الثاني عشر والخاتمة بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

منها لتبتعد ليمسك يدها فحبست انفاسها وهو يهمس بملل 
لا حول ولا قوه الا بالله يا فرحه انتي لو مش مطمنالي مكنتش 
حتجيلي بنفسك ..انا واحد عندي اربعين سنه يعني كبرت علي اللي 
في دماغك ده  
اده عندك اربعين سنه ..مش باين عليك خالص  
ضحك وهو يسألها 
انتي ازاي بتعرفي تخرجي من المود بسرعه كده سبتي الموضوع 
وبتتكلمي في سني  
ابتعدت عنه وهي تصرخ پألم فجأه 
انا جيت عشان معرفش غيرك ..جيت عشان انا عارفه انك كويس بس 
انا اللي بخاف انا اللي مكنتش بتحرك من غير عمر ..انا اللي اتكسرت 
مليون حته بمۏته عشان كده خيفه منك  
حاول تهدأتها 
طب ممكن دلوقتي ترتاحي والصبح ليه عيون  
لتهمس 
ارتاح فين ! ..هنا في بيتك ! ..لا انا حطلع الحديقه  
وهمت بالخروج ليجذبها فجأه هامسا پغضب جازا علي اسنانه 
انتي ايه يا بت انتي ..قولت مفيش خروج اطمنيلي بقي ..انا فيا 
اللي مكفيني ومش فارق معايا اصلا كل خۏفك ده ..انا اللي فيا 
مخليني حتي مبصش لنفسي حقوم ابصلك انتي بصات مختلفه 
انتي مش عارفه حاجه اللي اودامك ده حد مېت مش بيفكر غير ازاي 
يعيش بسلام من غير ۏجع دماغ 
تركها فجأه وهو ېصرخ 
عم سعييييد  
ليأتي الرجل واثار النوم واضحه عليه ليلاحظ فرحه المنكمشه من صراخه 
خد الآنسه ووضيها الاوضه اللي كانت بتنام فيها ماما ..اسمعي يافرحه 
عاوزاني اشوفلك اوضه قريب من هنا انا معدنيش مانع لو ده حيريحك 
من اوهامك المتخلفه دي ..ومتقلقيش عمك عمره محيقدر يقربلك وانتي هنا 
...تصبحي علي خير  
تركها لتشعر بالخواء ..هي مطمئنه تكاد تقسم انها لا تخشاه هي فقط 
متوتره من قربه متوتره من وجوده بمحيطها ..اقترب عم سعيد منها 
يواسيها 
ازيك يا فرحه يابنتي البقاء لله والله لما عرفت من كمال زعلت بس انا 
معرفكيش ولا اعرف عنوانك عشان اعزيكي  
ابتسمت له بوهن وهو يقودها لغرفتها الجديده ..ستعتذر منه في الصباح 
وتخبره انها لا تخشاه وتخبره انها اندهشت ان الفارق بينهما تسعه عشر 
عاما 
.............................................................
يا بنتي ذنبه ايه ابنك ده لسه عنده شهر لبنك حينشف كده من كترالحزن 
نظرت لها اميره بحزن اعتراها منذ ولاده ابنها بأسبوع عندما اكتشفت 
خېانه ساجد لها وتبجحه امامها انه تزوجها فقط لأجل الحصول علي هذا 
العز الذي ساعدته هي للوصول اليه وطيله ثلاث اشهر كان نور وساجد 
بصراعات ورفض قاطع من اميره ان تستمر معه فهي لا تطيق طباعه 
ولا تصرفاته وانتهي الامر بالطلاق 
ياماما في داهيه هو انا زعلانه علي ابني اللي لسه مشفش دنيا ..كان 
عندك حق يا نور انا ظلمت نفسي وظلمتك معايا  
حاولت الام تهدأتها 
يا بنتي اهدي انتي لسه صغيره والعمر لسه اودامك والله ده ميستاهل 
عياطك  
ماما انا حاخد الولد واروح اعد عند نور كام يوم انا محتجاه فعلا  
اللي تشوفيه يا بنتي المهم راحتك ..ربنا يفك الكرب يارب وينتقم 
منه ومن اللي زيه يارب  
...............................................................
لم تنم في ليتلها الاولي بمنزله تتقلب في الفراش كالجمر فعلا وفي 
التاسعه لم تتحمل ..غادرت الفراش وارتدت ملابس طويله تناسب 
الجلوس امامه ان كان بالمنزل وغادرت الغرفه بأقدام مرتعشه لتجد 
عم سعيد امامها لتنتفض 
جري ايه يا عم سعيد خضتني 
ابتسم عم سعيد مربتا علي يدها 
مټخافيش يا بنتي نور نزل من بدري كمان وقالي احضرلك الفطار 
وانا مستنيكي عشان نفطر سوا  
تنهدت براحه وهي تتجه معه الي الطابق السفلي حيث المطبخ ..ساعدته 
في اعداد بعض الفطائر اللذيذه وهي تسأله 
قولي يا عم سعيد انت تعرف الباشمهندس من زمان !  
ضحك عم سعيد 
يااه يا بنتي ده عمر تاني لوحده اعرفه من لما كان في اعدادي لما جيت 
اشتغلت عندهم لأول مره ومن قربي منه وانه كنت بجد في مقام ابوه علي 
كلامه من بعد وفاه والده ..لما جه البيت هنا اصر انه يخدني اعيش معاه 
واسيب بيت العيله بتاع والدته 
همست بحرج تكاد الحروف تتلعثم منها 
وايه رأيك فيه  
نظر لها عم سعيد بخبث قبل ان يسأل 
ليه !  
تنحنحت وهي تقلب بعض الفطائر علي الموقد 
ابدا مش لازم اطمن انا حعيش مع مين  
ضحك لها 
حصدقك يا فرحه وعمتا انتي مش حتلاقي احن واجدع واكتر احترام
من نور ..اسأليني انا عليه ..لولا الظروف هي بس اللي غيرته شويه  
انقضت عليه من الخلف وهي تتطفل كصغيره لم تكمل الخمس 
ظروف ايه ظروف ايه  
تنهد عم سعيد وهو يقطع الحوار 
يلا عشان نفطر يا بنتي  
واحتراما لخصوصيه الامر صمتت ولكنها كانت حقا تعلم انه يخفي امرا
وعليها معرفته ..عيناه تنضح بالكثير وهي تريد الفهم او حتي التخفيف عنه
ان كان بيدها ...فطرت سريعا بالفعل هي تشعر بالراحه هنا كثيرا ..
هي تثق به تحبه كثيرا وسعيده بوجودها بقربه وستعمل علي ان تجعله 
يحبها ..قاطع شرودها رنه هاتفها التي كانت تغلقه منذ ان هربت وفتحته 
فقط عندما وصلت منزل نور ..انها شمس تلك الحزينه علي فراق حبيبها
فرحه تحمد الله ان النهايه
تم نسخ الرابط