رواية نوفيلا 34 الفصول من الثامن الي الثاني عشر والخاتمة بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الثامن
قبل ثلاث ايام قبل لقائها بنور ..تعتكف في غرفتها لا تخرجها لا تذهب
حتي الي المكتبه لا تصدق الي الان ان مر شهر علي وفاه شقيقها وتوأمها
عمر ..لقد ماټ سندها الفعلي في الدنيا بعد الله ..ماټ من يقومها علي فعل
الصواب والثقه بنفسها ..ماټ من يمنع عنها عمها وزوجته ..صار البيت
جري ايه يا بت انتي ..انتي حتفضلي في الارف ده كتير
همست پصدمه
ايه اللي انت بتقوله ده يا عمي ..هو انت متأكد انك زعلان علي مۏت
عمر
هو راح للي خلقه امانه ربنا وطلبها وخدها مش حنوقف حياتنا ..
ورانا مصالح وحياه
وقفت امامه تحاول التحلي بالقوه
انتي بتعلي صوتك عليا يا بت انتي ... هو حد قاله يغطس في البحر
بالشكل ده ..ربنا قدرله انه يغرق في الوقت ده عشان قدره مش حزعل
طول عمري كلنا حنموت يا فرحه ..يلا بقي فكي ده حتي سيد جيلنا
النهارده هو وابوه عشان يعدوا معاكي
لتصرخ به بغير وعي
اتحلت ..يستحسن بلاش يجوا عشان لو جم حخلي ليلتهم مش فايته
وصفعه لم توجعها بقدر ۏجع فراق سندها لو كان هنا لم ترك اباه يصفعها
بتلك القسۏه ..اب لا يعي معني الرحمه ..معني التأدب مع حزن النفس
تقديرا لفارقها
انتي يظهر عاوزة يتعاد تربيتك من اول وجديد ..انا حخليهم يجوا بكره
واغلاق وازاه صړاخ بأسم عمر ورجاء بالعوده فلقد ماټت لفراقه ..وفي
عزم حزنها قررت الهرب لن تعود وساندها تركها ورحل اذن لا عيش
بمنزل يعج بالوحوش امثال عمها او حي به امثال سيد ذاك القذر
................................................
عوده للحاضر ..مازالت تقف امامه ولكن بداخل المنزل تبكي بصمت
علي تزوجيها لشخص قذر يتاجر في كل شئ سئ ليس بعيدا ان يتاجر بها
بعد ان يتزوجها كان يجلس علي ركبيته امامها ليكون بمستواها ..قلبه
يؤلمه حقا عليها تلك الضعيفه وقعت فريسه لأهل بلا رحمه ..لتتحدث
فجأه
والله يا باشمهندس انا مكنت ناويه اظهر تاني بحياتك بس مكنش اودامي
مش حخلص منه ..يرضيك يا استاذ اتجوز واحد زي القذر ده ...اسفه
والله انا بس مش عارفه اروح فين ..مقدرش ابات في الشارع والله يا
باشمهندس انا مش وش بهدله عمر كان كل حياتي
واجهشت پبكاء آلم قلبه بقوه جعله يربت علي ظهرها لتتشنج فجأه ثم تهدأ
وهي تسمعه
دي احلي حاجه عملتيها انك جيتي يا فرحه ..انا منستكيش والله
وصدقيني كان نفسي الصدف تكرر تاني وتالت ورابع كمان ..انا
مضحكتش عليكي لما قولتلك اعتبريني زي عمر ..انتي حتهوني عليا
بوجودك معايا يا فرحه
توسعت عيناها فجأه قبل ان تمسح دموعها بيدها واقفه تهتف
جري ايه يا بيه انت فهمت ايه ..هو انت فاكر اني جايه اعد هنا ..انا
بس لجئتلك مؤقتا لحد الصبح بس وحنزل ادور علي مكان ابات فيه حتي
لو اوضه انت فكرني ايه يا باشمهندس انا محترمه اوي علي فكره
لم يملك الا ان يبتسم رافعا حاجبه مقتربا منها ببطء لتجفل وهي تراه
يهمس بحنان
واخيرا يا فرحه ..اخيرا رجعت اسمع عفويتك تاني ..متعرفيش انا كنت
محتاجك اد ايه ..انا اللي محتاجك يا فرحه مش انتي
ابتعدت وهي تهمس
جري ايه انت نبرتك اتغيرت فجأه ليه مش كنت مش طايقني
وحد قالك اني حناسبك ..انا مبسوط بوجودك يافرحه ليس الا انت
دماغك بتفكر في ايه
احمرت وجنتيها خجلا ..هي لجأت له ليس لأنها ليس لها سواه بل لأنها
مازالت تحبه ..طوال تلك الفتره اوهمت نفسها بنسيانه وعمر لم يتوان
ان يأخذ بيدها ولم تنكر لقد نسته بفتره ..وهدمت كل تلك القوه بنسيانه
عندما فارق عمر حياتها ..شعرت انها تريده ..تريد حنان قد حرمت منه
بوفاه عمر هي اكتشفت انها ليست معجبه بل محبه وبقوه ..اشار لها
بيده ليستفيقها من شرودها هامسا
يا فرحه انتي مش حمل مصاريف وبهدله ..مالبيت واسع اهه وصدقني
انا زي عمر متخفيش مني عيونك مطمنه وبقيت اعضائك لا ..ده اللي انا
شيفه وبعدين متقلقيش عم سعيد هنا وانا بخرج الصبح بدري مش برجع
غير تاني يوم زي منتي شيفه ..بيتي واسع وكبير حتخافي ليه بقي
حاولت ان تصدقه ..هي تصدقه بالفعل ولكنها مازالت لا تعلم عنه شيئا
ماذا ان كان من هواه ممارسه المحرمات او انه سيفعل معها شيئا
ټندم عليه ..وجدها تحرك رأسها يمنه ويسره پعنف وهي تهمس
اكيد لا
ليسألها بعينه لتهمس پخوف
يا باشمهندش انا معرفكش وبصراحه الرجاله في الزمن ده ملهموش
امان ..انا بقول لو تشوفلي مكان ابات فيه احسن قريب من حضرتك
ومتقلقش ربنا سترها والحمد لله ..ساعدني انت بس
اقترب
متابعة القراءة