رواية جديدة6 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف
المحتويات
لم تجد أي إجابة سوى الصمت...الصمت فقط!!.
نظرت لخلفها بعد أن إعتدلت لتسند يدها بتلقائية على صدر أسد الذي إنقبض من لمستها فقط....لتقول عاقدة حاجبيها و لم تجدها لتقول بهمس
حور إييه إومال سارة راحت فين.
أسد ببرود هربت.
صړخت حور بفزع من صوت أسد البارد...لتجد نفسها جالسة على جسده لتقف من عليه بسرعة و تقول بخجل ناظرة إلى أسفل
ليرد ببرود
أسد أنتي وقعتي عليا أساسا.
خجلت حور اكثر ولازالت منزلة رأسها تنظر إلى أصابع قدمها و تحركهم بتوتر و بدأت بفرك أصابع يديها ببعضهم البعض....راقبها بصمت و متوترة و وجهها أحمر من الخجل.....أعجبه منظرها كثيرا إبتسم إبتسامة جانبية لتقول بهمس و تهم بالرحيل
لتفر هاربة من نظراته لتدخل إلى غرفتها و تغلق الباب خلفها.
هو بقي ينظر نحو باب غرفتها لثواني ليتنهد و يهندم ثيابه ليغلق الباب مرة إخرى و يسير بإتجاه غرفة شقيقته....طرق الباب لم يجد ردا....أكمل سيره نحو درجات السلم لينزلها بسرعة كعادته ليدخل إلى غرفة المعيشة ليجدهم جالسين....فقط الرجال إما نسائهم فكانت تجهز طعام الإفطار....جلس بجوار جده ليقول
الجميع صباح النور.
هلال النهاردة وراكم حاجة مهمة يا جماعة.
أسد أنا عندي مقابلة مع محامي العيلة بعد الضهر أما باقي اليوم لا.
محمد أنا مفيش حاجة ورايا.
سيف أنا فاضي خالص مفيش حاجة.
أحمد أنا بعد الفطار كدة هخلص شوية ورق يعني على الساعة عشرة كدة...بس ليه يا بابا!!.
هلال لا مفيش حاجة بس هنقعد مع بعض نرتب لحفلة خطوبة سارة و سيف.
هلال دا عند مصلحتك يا حبيبي.
سيف لا الكل في الكل.
ضحك الجميع عليه إما أسد إبتسم فقط...نادتهم رضوى ليكي يتناولوا الأفطار فوقف الجميع و عندما أراد هلال أن يمسك عكازه وجد العكازة تبتعد عن متناول يده...كان أسد سوف يخرج لكنه وجد يد من خلف الأريكة تمتد و تأخذ العصى ليبقى و يشاهد ماذا سيحصل.
هلال والله ما عارف أنا شغل عفاريت السيالة دا إلي بيتعمل في البيت....إظهر و بان عليك الأمان.
لتظهر أمامه حور و تقول
حور بووووووو....العفريت ظهر أهوه يا هيلو....و كان هيعمل فيك حاجة عشان كنت هتمسك العكازة دي تاني بس أنا خفيتها بطريقة سحرية.
ضيقت عيناها بخبث و هي تقول سحرية ليضحك عليهاو هو يضرب كفا بكف ليمد لها يده و لازال يضحك....لتضحك هي معه و تمسك بيدها ليقف مستندا عليها.
تنهد هو بخفة...ليجدها تسير و هي ممسكة بيد هلال لترفع رأسها بينما تضحك على ما قاله هلال لها...لتسقط أنظارها على عيناه السوداء التي تنظر لها لتصمت تدريجيا و إرتفعت الډماء إلى وجهها لتصبح حمراء جراء تذكرها لما حصل صباحا....لتمر من أمامه و قد أشاحت بنظرها بعيدا عنه لتستمر في سيرها نحو طاولة الطعام الكبيرة....بينما هي تمشي هو سقط نظره إلى الأرض ناويا إخراج هاتفه لكن لمح بنظرة سريعة إلى قدماها و يجدها....حافية القدمين!!!....إبتسم بجانبية على ذكاء هذه الفتاة....لهذا لم يشعر بدخولها إلى غرفة المعيشة و إختبائها خلف الأريكة...هذه الفتاة ليست سهلة ابدا لكن ما لا يعرفه هو إنه هذه هي عادتها منذ زمن.
جلس الجميع على طاولة الطعام و بدأوا بتناول الطعام.....إنتهوا بعد وقت لم يكن كثير لتقوم حور أول واحدة نحو جدها لتمسك بيده و تعيده نحو غرفة المعيشة ليجلس على مقعده المفضل....كان أسد قد ذهب خلفهم أيضا و معه الجميع.....ليجلسوا في أماكنهم المعتادة بينما رضوى و نادية و معهم سارة و بعض الخدم يساعدون في ترتيب الطاولة...حور دخلت إلى المطبخ و أمسكت بكوب ماء و معها دواء جدها....لتخرج مرة أخرى و تقف أمام هلال ليتأفف مثل الطفل الصغير عندما رأها تمسك بالدواء
هلال مفيش مرة تنسي موعد الدواء يا حور و لو مرة وحدة.
حور لا عشان أنا عايزاك تبقى شديد كدة و قوي عشان تحضر فرحي يا هيلو ولا إنت إيه رأيك...و أهوه منه أدورلك على عروسة تبقى على قدك يا جميل.
هلال پصدمة بص البت المچنونة دي بتخرف و تقول إيه!!....بقى أنا بعد العمر دا كله عايزاني أتجوز...عشان جدتك تقوم من القپر و ټموتني معاها و ترجع لتراب قپرها و هي نايمة بسلام...مش كدة.
تحدثت بعد أن أخذت منه الدواء و تضع كأس الماء على الطاولة الصغيرة...لتنحني أمامه و تقول بهمس و الجميع بما فيهم أسد منتظرين ردها
حور بهمس يمكن أه و يمكن لا.
نظر هلال نحوها ليقول
هلال يمكن أه و يمكن لا!!.
ردد من خلفها بشك على إجابتها... لتهز رأسها موافقة على حديثه و هي تعض على شفتها السفلية لكي لا تفرط من الضحك الذي تكتمه.....همهم هلال ليباغتها بإمساكها من إذنها من تحت الحجاب لتضع يدها اليسرى على يده التي يمسك بها إذنها... لتصرخ ضاحكة و معها الجميع و أسد المبتسم إبتسامة باهتة تكاد ترى.....لتقول بضحك
حور مش كدة يا هيلو الهيبة بتاعتي هتروح طقاطيق الأرض بعد مسكتك لودني كدة.
هلال يعني إنتي خاېفة على هيبتك قدامهم و مش خاېفة عليا من جدتك بعد ما تجوزيني.
حور بسرعة و غباء طبعااااا دي حاجة بينك إنت و هي أنا ماااالي.
هلال بقى كدة.
حور تومئ أيوة كدة يا هيلو.
هلال بټهديد تعرفي لو ما مشتيش من قدامي دلوقتي يا حور أنا هعاقبك زي ما عقبتك من خمس شهور...فاكرة ولا أفكرك المرة دي كمان.
ضيق عيناه بخبث ليجد ملامحها تتغير إلى الصدمة لتهمس پصدمة أكبر
حور بتهز يا هيلو مش كدة!!.
هلال لا أنا في طريق و الهزار في طريق تاني خالص.
ليترك إذنها لم تمر نصف ثانية ليجدها هربت من أمامه....إنفجر الجميع ضحكا عليها إما أسد لم يفهم شيء عن أي عقاپ هل يمكن إنه ضربها أو عذبها...لمجرد تفكيره هكذا جعله غاضب و مشاعره هاجت كأنها إعصار تسونامي هائل.
الساعة 1030AM
إستأذن أسد من الجميع ليصعد إلى غرفته....فتح باب غرفته ليدخل و يغلقه خلفه إتجه إلى الحمام ليستحم بسرعة بالماء البارد كعادته....خرج و هو ينشف جسده ليخرج بنطال جينز أزرق غامق و عليه قميص أسود ليبدأ بطي أكمامه إلى النصف مما سمح أن تظهر يده القوية و عروقها البارزة...أخرج حذاء رياضي أبيض ليرتديه...ثم أمسك ساعة سوداء و وضعها في يده اليسرى.
إتجه نحو التسريحة ليمشط شعره رافعا إياه كثم أمسك هاتفه الأسود ليخرج من غرفته.....سار قليلا ليرى نردين تقف أمامه و تنظ له بإبتسامة....لم يهتم لها ليمر من جانبها بلامبالاة و كأنها
متابعة القراءة