رواية جديدة6 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

و تغلق الباب كأنه لم يفتح....صعدت مرة إخرى على سقف السيارة لترى إنها بعيدة عن الطريق التي جائت منه....فنظرت إلى يسارها لتجد السيارة السوداء بجانبها لتقول
حور خليني أعدي من عليها أحسن و أسرع عشان أدخل أسلم على هيلو لحسن يزعل... بس هي دي عربية مين دي حلوة أووي...يلا مش مهم.
أمسكت هاتفها جيدا لتقفز عاليا على سقف السيارة...ما أن وقفت عليها أصدرت السيارة صوت إنذار عالي جدا لتنتفض من قوة الصوت و في ثانية وجدت السيارة محاوطة بأعتى الرجال صلابة مشهرين بأسلحتهم في وجه حور التي صدمت من سرعة الوضع لترفع يديها لأعلى بينما لازالت ممسكة بالهاتف و تقول ببلاهة كأنها مچرمة بريئة
حور بغباء والله العظيم ما عملت حاجة غير إني جبت التلفون بتاعي يا جماعة.
و كما هم الحراس لازالوا مشهرين السلاح في وجهها.
في الداخل رن هاتف أسد بعد أن صمتوا جميعا لأنهم سمعوا صوت إنذار السيارة من الخارج ليجزم أسد بإنها سيارته...أخرج هاتفه ليرد ببرود
أسد طيب خلاص أنا جاي دلوقتي.
هب واقفا ليقف معه الجميع ليقول محمد
محمد في إيه يا اسد و بعدين إيه الصوت دا.
أسد بهدوء دا الصوت بتاع عربيتي و الحرس إتصلوا بيا و قالولي في وحدة واقفة على سقف العربية.
محمد و سيف و أحمد واحدة.
اسد راحلا ايوة و أنا خارج أشوفها.
نظر الجميع إلى بعضهم بإستغراب ليخرجوا خلفه مندهشين.
عند حور التي لازالت رافعة يديها لأعلى و هي تبتسم ببلاهة في وجوههم... إبتلعت ريقها بتوتر لتبدأ بالصړاخ منادية
حور باااااباااا...يا سيييف.....يا هييييلو....يا باااااباااا.
رأت باب القصر يفتح و خرج منه أسد لكنها لم تعلم إنه هو....عندما سمع محمد صوت حور ليقول هو و سيف و هلال بصوت واحد
دي حووور!!!!!.
سارا خلف أسد بهدوء تام.
نظرت حور نحوهم لتجد شخصا ما يرتدي أسود في أسود يربت على كتف احد الحرس لينزلوا أسلحتهم و بالفعل أنزلوا أسلحتهم بسرعة ليطفئ هو صوت الأنذار....لم ينظر لها بعد لتقول مفكرة بصوت عالي و هي على حالها
حور هو دا لابس إسود في إسود كدة ليه....دا شبه دراكولا مش ناقصله غير سنان مصاص الډماء.
سمعها أسد ليبتسم بسخرية عليها...رفع رأسه لينظر بينما إتسعت هي عيناها و قد إجتمع الجميع خلف أسد ينظرون لها بينما هي تقف على سقف سيارته....نظرت لأسد و بقيت تنظر في عيناه السوداء التي كانت تلمع من ضوء القمر المسلط على عينيه لتتوه في بحره الأسود من دون أن تشعر.
إلا إنها إستفاقت من غرقها على صوت والدها الذي تحدث سائلا إياها بشك
محمد حوور بتعملي إيه على سقف العربية و إيه إلي طلعك برة في وقت زي كدة.
أنزلت يديها بسرعة بعد أن أدركت إنها بهذا الوضع المحرج لتخجل قليلا و قد لاحظها أسد و هو لازال يفترس ملامحها الهادئة.... تنحنت قليلا لتبدأ بالحديث كانها تلقي خطابا رسميا في مؤتمر ما
حور أولا مساء الخير عليكم جميعا...و أنا أسفة يا هيلو إني مسلمتش عليك و عارفة إنك ممكن تكون زعلان مني...بس أنا كالعادة نمت...امممم المهم أنا صحيت بعد ما كلمتني سارة من التلفون الأرضي و رحت نزلت عشان أجيب التلفون بتاعي من عربية سيف لأنه نسي يجيبه فلقيت العربية محجوزة بين العربية الحلوة دي و العربية بتاعتك يا بابا...فرحت ببساطة ركبت على عربية عمي احمد و بعد كدة نطيت على سقف عربيتك يا بابا و بعدين عربية سيف فتحت باب الشنطة و دخلت خدت التلفون و خرجت و قفلت الباب و طلعت تاني فوق سقف العربية...لقيت المسافة بعدية قلت اعدي على سقف العربية دي و أنزل من غير دوشة...بس للأسف أول ما نطيت العربية طلعت صوت الإنذار و في ثانية دا حتى كمان مكملتهاش و لقيت الناس دي لفت حولين العربية الحلوة دي و طلعوا السلاح حسسوني إني مچرمة درجة أولى...بس دا إلي حصل هو أنا كدة غلطت.
نظرت نحوهم ببرائة و هي تسألهم بعفوية صادرة منها...دقيقة صمت تمر لتجدهم جميعا يضحكون ماعدا هذا الرجل الذي يقف أمامها مفترسا ملامح وجهها و كأنه يحفرها في عقله لكي لا ينسى وجهها أبدا.
تقدمت لكي تنزل من سقف السيارة و قد تهجم وجهها پغضب لأنهم يضحكون عليها...لكن عوضا عن ذلك صړخت پخوف عندما تزحلقت قدمها بسبب سقف السيارة الأملس الناعم و ما سهله أكثر هو أن حذائها الرياضي كان أملس أيضا.....أغمضت عيناها پخوف و غطت وجهها بيديها مستعدة لتلقي ألألم المپرح...لكنها لم تشعر إلى بقبضيتن من حديد تحيط جسدها الصغير
الفصل 4 

توقف الجميع عن الضحك بعد أن صړخت پخوف....لتحتل ملامح الفزع و الخۏف وجوههم و هم يرونها تسقط لكنهم تنهدوا بإرتياح حالما أمسكها أسد بين ذراعيه قبل أن تستقبلها الأرض الصلبة.
إما هي كانت تتنفس بسرعة كبيرة و لازالت تخبئ وجهها بين راحتي يديها...تغلغلت رائحته العطرة إلى أنفها لتبدأ بالهدوء تدريجيا....بينما هو ينظر إليها بهدوء وجدها تزيح يديها عن عينيها أولا لتظهر زرقاوتيها التي بلون المحيط....تحدثت بينما تنظر في عينيه قائلة ببلاهة
حور هو أنا كدة وقعت ولا دا حلم يقظة.
أسد ببرود لا دا إسمه عبط.
أبعدت يديها عن وجهها بسرعة حالما سمعت صوته البارد لتتزحزح بقوة لأنها تريد النزول... لينزلها و نظرت له پغضب قاطبة حاجبيها
حور صاړخة عبط!!....هو إنت مفكر نفسك مين علشان تقولي عبط هااه.
تحدثت پغضب بينما تنظر له...إتجه نحوها سيف سريعا ممسكا إياه من كتفها ليقول لها
سيف حور هو إنتي متعرفيش دا مين.
أشار سيف بعيناه على أسد الواقف أمامها ليضع يده بجيب بنطاله ببرود بينما ينظر لها كحال الجميع...نظرت حور نحو سيف قائلة بنفي
حور لا معرفش هو مين و ميهمنيش كمان.
سيف يومئ دا أسد يا حور...أسد إبن عمك سيف الله يرحمه.
إتسعت عينا حور بينما ينطق إسمه لتنظر لوجه أسد پصدمة مفكرة....لقد تغير!! تغير كثيرا إزدادت ملامحه وسامة و رجولة...لكن يغلفه البرود التام...ليت ذلك اليوم لم يأتي أبدا و ما حصل ما حصل.
أغلقت عيناها بقوة بتوتر بعد أن تشتت مشاعرها....لانت ملامحها لتبتسم مغمضة العينين لتفتحها و تقول موجهة حديثها لأسد
حور أهلا يا أسد...شرفت و نورت البيت بعد الغيبة الطويلة دي...نظرت نحو سيف مكملة...طيب يلا ندخل جوة ولا هنفضل هنا بعد ما عجبكم الجو.
هلال لا يا حور تعالي معايا و يلا يا عيال روحوا غيروا هدومكم عشان نتعشوا سوا.
الجميع حاضر.
إبتعدت حور عن سيف لتذهب إلى جدها و تحتضنه بشدة ليبادلها الحضن إبتعدت عنه لتقول بعبوس بينما تمسك العصا التي يتكئ عليها
حور إييه يا هيلو دا هو مش أنا قلتلك مية مرة لما أبقى هنا أنا إلي هبقى العكازة بتاعتك...ولا أنا مش مالية عينك كمان...خد دي يا بابا.
تحدثت بينما تعطي العصا لوالدها الذي ضحك بخفة ليدخل داخل القصر و يترك حور و هلال يمشيان ببطئ كما يحبان....تحدث هلال
هلال هو أنتي مش هتبطلي العادة دي أبدا.
حور إيه يا هيلو الكلام دا إنت كدة بتغلط في حقي الله!!...و بعدين إنت مالك دي حاجة تخصني أنا و جدي.
هلال بضحك ماشي ماشي...روحي
تم نسخ الرابط