رواية جديدة6 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

أوضتك يلا.
سارة حااضر.
صعدت سارة إلى غرفتها كما أخبرها أسد لتصعد حور خلفها مسرعة بينما تضحك.....نظر محمد إلى أسد و قال
محمد بتسأول يعني هي موافقة.
أسد أيوة موافقة يا عمي.
بدأت التهاليل تنتشر في أرجاء القصر...و سيف كان سعيدا جدا بموافقة سارة عليه.
بينما في الأعلى فتحت حور باب غرفة سارة و تغلقه خلفها لتقفز على سارة حاضنة إياها بقوة لتبادلها سارة و هما يضحكان بسعادة لتقول حور
حور ياااا سلاااام هتبقي أخيرا مرات أخويا....و حلمك إتحقق يا سوسو يا قمر إتني.
سارة بخجل خلاص كفاية إحراج ليا يا حور بقى.
حور بأبتسامة حاضر يا ستي خلاص هبطل...بس يلا بقى فين المفاجأة إلي إنتي قولتيلي عليها.
سارة متذكرة أه فكرتيني... شغلي التلفزيون و هتلاقي فيلم عبال ما أطلع الحاجة.
حور ماشي.
إتجهت حور إلى شاشة التلفاز المعلقة في حائط الغرفة لتجلس على الوسائد الأرضية مريحة ظهرها على ظهر السرير لتأتي سارة بوعاء مملوء برقائق الشيبس و الفشار و أيضا الكثير من الشوكولاتة...لتصيح حور بسعادة و هي تصفق بيديها بطفولية لتحتضن سارة ما أن جلست بجانبها...و بدأتا في مشاهدة الفيلم الذي كان أكشن كوميدي. 
..........................................
بدأ أسد و عمه محمد و معهم سيف و جدهم هلال بالتنسيق معا على حفلة الخطوبة....ليقرر هلال أن الخطوبة ستكون في حديقة القصر فوافقوا جميعا على هذا الأمر لم يعترض أي أحد.
سيف كان سعيدا جدا بهذا الأمر و إنه أخيرا سيتحقق حلمه بعد زمن طويل...هي سوف تصبح ملكة قلبه... روحه.. كيانه....عقله.....و كل شيء يخص حياته فسوف تصبح هي من تكمل نصف دينه و دنياه.
تولى أسد أمر المعازيم و إلى ذلك ليبدأ فورا بإكمال مهمته هذه بنفسه....إستأذن منهم و خرج من حدود القصر إلى الحديقة الخلفية أمام حوض السباحة ليجلس على أحد المقاعد.....بدأ بإتصالاته الهاتفية إلى أن وقع نظره على رقم محامي العائلة أشرف الكيلاني...ضغط عليه سريعا ليدعوه ما أن رد عليه قال 
أسد مساء الخير يا أستاذ أشرف.
أشرف مساء النور يا أسد باشا. .أخبارك.
أسد الحمد لله كويس...أمور الشغل معاك.
أشرف تمام والله...أؤمرني يا فندم.
أشد شكرا ليك بس المرة دي مفيش حاجة أنا إتصلت عليك عشان أعزمك على حفلة خطوبة أختي سارة بعد بكرة في بيت العيلة.
أشرف والله!!...ألف ألف مبروك يا أسد باشا.
أسد الله يبارك فيك يا أستاذ أشرف.
أشرف متذكراأه صحيح يا أسد باشا في موضوع كدة عايزك فيه و هو مهم جدا.
أسد مستغربا طيب إتفضل أنا سامعك!.
أشرف يؤسفني إنه مش هينفع على التلفون ممكن تيجي على مكتبي بكرة الضهر لأنه أقرب على بيت العيلة و مش هياخد وقت.
أسد ماشي بأذن الله بكرة الساعة 11 هبقى عندك.
أشرف مستنيك يا أسد باشا...مع السلامة.
أسد مع السلامة.
أنهى أسد المكالمة لينظر إلى شاشة هاتفه بشك من الموضوع الذي يريده به المحامي و يتطلب الأمر منه الحضور شخصيا....رفع حاجيبه مع تنهيدة طويلة تخرج منه و إنزلهما ثانية ليقف نظر إلى السماء المملؤة بالنجوم و القمر المضيء ليجلس مرة أخرى على المقعد و يتأمل السماء في هدوء تام......
.............................. ............
في غرفة سارة حيث تجلس هي و حور على الأرضية و سارة تمسك بوعاء الفشار و حور ممسكة بكمية كبيرة من الشوكولاتة و شفاهها تحولت إلى اللون الاحمر الجميل و بدت كأنها وضعت أحمر شفاه لكنها طبيعية.
بدأتا بالضحك على مشهد كوميدي في الفيلم لتقول سارة
سارة تصدقي يا حور أنا متوقعتش إن سيف هيقول في الوقت ده!!.
حور لييه!!.
سارة بعدم فهم معرفش بصراحة أصل أخوكي دا ميتفهمش بالنسبالي.
حور بقهقهة هو كدة من زمان و إنتي عارفة كدة.
سارة أه عارفة.
كانت حور ستتحدث إلا أن طرق الباب قاطعها لتنظر إلى سارة بإستغراب لترفع سارة كتفيها دلالة على عدم معرفتها من يكون الطارق لتقول سارة بصوت عالي
سارة ميين!!.
عوضا أن تعرف هوية الطارق رأتا الباب يفتح لتدخل منه نردين لترفع كلا من حور و سارة حاجبيها بإستنكار من فعلتها هذه لتضع نردين يدها على خصرها و تقول سألة
نردين هو إيه سبب الزغاريط إلي كانت تحت من شوية دي.
ردت عليها حور و هي لازالت رافعة حاجبها و تقول بإستفزاز
حور لييه هو إنتي متعرفيش إيه إلي حصل تحت.
نردين لا و إيه إلي حصل يعني.
حور مكملة إلي حصل إنه سيف أخويا هيتجوز سارة بنت عمي و عمك....عقبالك يا حبيبتي.
ضغطت على أخر كلمتين بشدة لتضحك عليها سارة بصمت.
لتقول لها نردين كل دا على الحاجة التافهة دي.
حور بإستفزاز أه يا حبيبتي أصل إنتي متعرفيش قد إيه بنحب نعمل كدة على الحاجات التافهة زي دي.
سارة خلاص بقى...نردين مش إنتي عرفتي إلي عايزة تعرفيه.
نردين أه!!.
سارة خلاص إتفضلي دلوقتي عشان في حاجة عايزة أعملها أنا و حور.
نردين بلؤم ماشي...تصبحوا على خير.
نردين و حور و إنتي من أهله.
خرجت نردين من الغرفة. ...لتزفر حور الهواء بنفاذ صبر منها....ربتت سارة على كتفها و هي تبتسم في وجه حور لتنظر لها حور و تبتسم.....تحدثت حور و علامات الحزن ترسمت على ملامح وجهها
حور سارة...أنا شكلي كدة مش هوفي بوعدي ليكي.
سارة وعد قصدك الوعد نفسه و إحنا صغيرين!!.
حور إيوة.
FlashBack
كانت حور تجلس و هي تعلب بدميتها و سارة التي تلعب مثلها بدميتها.....وفجأة وجدت حور نفسها تجلس في أحضان أحدهم لتنظر خلفها و تجده أسد لتبتسم و تعانقه بطفولية صادرة منها و هي تضحك و هو يبادلها الحضن بإبتسامة لتقبل وجنته و يضحك عليها....أدارت رأسها لتجد سارة في أحضان سيف شقيقها لكن سارة كانت محمرة من الخجل عندما قبلها سيف على وجنتها لتضحك عليها حور...لتخبئ سارة وجهها بسرعة في عنق سيف الذي بدأ بالضحك عليها بصخب.
في هذا الوقت كانت حور تبلغ ثلاث سنوات و سارة أربع سنوات بينما أسد و سيف يبلغان من العمر سبعة سنين...فبرغم سنهم الصغير إلا أنهم يفهمون الأشياء التي يقولونها فهما جيدا.
تحدث أسد بينما يقبل رأس حور و يبدأ بتمسيد شعرها الطويل البني الفاتح
أسد سيف إيه رأيك نتجوز أنا و إنت في نفس اليوم!!.
سيف مفكرا فكرة حلوة مش بطالة يا كينج أنا موافق مش فاضل إلا موافقة العروسة.
تحدث بخبث بينما ينظر إلى وجه سارة التي خجلت أكثر ليضحك عليها بخفة و يحتضنها بشدة...... نظرت حور إلى أسد الذي لازال ينظر إليها و تاه في عينيها مختلفة اللون 
حور يعني إيه جواز يا أسد.
أسد يعني يا حبيبة أسد أنتي إتنين ولد و بنت زيي و زيك كدة يروحوا يقعدوا مع بعض على طول و ميسبوش بعض أبدا أبدا مهما حصل و مهما كانت الظروف.
حور بطفولية طيب أنا مش هسيبك أبدا أبدا يا أسد...و إنت مش هتسيبني صح!.
أسد محتضنا إياها أبدا أبدا يا قلب أسد.
رفعت حور رأسها و أبتعدت قليلا عن أسد لتنظر إلى سارة التي تمسك بيد سيف و تلعب بأصابعه لتقول لها
حور ساارة.
سارة إيه يا حور.
حور إيه رأيك نوعد بعض أنا و أنتي إننا نتجوز سوا.
سارة بعدم فهم مش فاهمة إزاي.
تذمرت حور لتقلب عيناها ليضحك عليها أسد من تذمرها الطفولي لتقول
حور يعني أقصد إنك إنتي و
تم نسخ الرابط