رواية جديدة6 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف
المحتويات
جدا و لم تعرف نوايا إبنتها أبدا ولا تعلم عنها شيئا إلا القليل لان نردين دائما الأبتعاد عنها و لم تتقرب منها.
أحمد السيوفي هو والد نردين و هو رجل معروف بإدارته لسلسلة مطاعم و فنادق مشهورة حول البلاد يحب زوجته و إبنته كثيرا لكنه حزين أيضا لأنها غير مقربة منه هو أيضا. .و يعيش مع والده بناءا على طلب من زوجته نادية.
رأه أحمد ليقف و يسلم عليه و يحتضنه أسد بدوره و سلم على نادية أيضا...و إتجه فورا إلى جده ليلقي السلام عليه ممسكا يده اليمنى و يقبلها ... ليحتصنه جده سريعا قائلا بشوق
الجد إزيك يا إبن الغالي مش باين أبدا.
أسد معلش يا جدي الشغل كان كتير بس أديني جيتلك أهوه و هقضي الأجازة هنا كمان.
الجد البيت شرف و نور بيك يا أبني.
جلس الجد مكانه و قبالته أسد بهدوء...بينما هو لاحظ نظرات نردين الڼارية له و لكن لم يبالي بها أبدا و بقي يتحدث مع عمه محمد و جده و يشاركهم أحمد القليل من الحديث بينما هو يعمل على بعض الأوراق.
في الأعلى
عندما خرج سيف من غرفة حور و هو يسير ناظرا لساعة يده و يجدها الساعة الرابعة عصرا .... فجأة إصتدم ب سارة التي كانت قد خرجت توا من غرفتها. كادت أن تقع إلا إنه أمسكها من أكتافها بسرعة لتشهق هي و تمسك إحدى يديه.. .أسندها جيدا بينما هي نظرت له بتوتر لتبتعد عنه بسرعة و تقول بتوتر و قد غزى الأحمرار وجنتيها
تحدث سيف بهدوء ناظرا لها و قد كان يفترس ملامحها جيدا لتنظر هي إلى الأرض سريعا خجلة من نظرته المتفحصة تلك
سيف لا دا أنا إلي أسف لأني كنت ببص في الساعة...على العموم ولا يهمك محصلش حاجة.
تحدثت سارة بهدوء قائلة
سارة طيب لو سمحت هي حور فين.
سارة طيب و ماما رضوى تحت.
سيف أه تحت و أسد جه كمان.
رفعت سارة رأسها نحوه بسعادة و تقول بسرعة
سارة بجد......طيب الحمد لله على السلامة...عن إذنك هنزل.
كان سيرد عليها لكنها لم تعطه المجال لأنها هبطت مهرولة لأسفل لكي ترى شقيقها.... تنهد هو بتشتت من حاله لينزل لأسفل بهدوء ذاهبا خلفها بدوره لكي يسلم على جده.
أسد إنتي عارفة إنك مهما عملتي هعرفك يبقى متحاوليش أحسن يا سارة.
لتنزل سارة يديها من على عينا أسد و تقول بتأفف
سارة يوووه مفيش في مرة مقدرتش تعرفني.
وقف أسد و توجه نحوها ليحتضنها و تحتضنه هي بدورها و تشدد عليه و تقول
أسد و إنتي أكتر يا حبيبتي.
سارة سلمت على جدو طيب.
أسد طبعا يا حبيبتي.
أمسكها من يدها و يجلسها بجانبه و هو محتضن كتفها نحو صدره العريض لتبتسم سارة و تمسك بيده.
ليبتسم محمد و أحمد و جدهم هلال و هم ينظروا لهما....ليتحدث سيف بينما يدلف داخلا... لتختلس سارة نظرة سريعة نحوه ليلاحظها أسد لكنه لم يتحدث
سيف جدو حبيبي وحشتني جدا.
هلال إزيك يا سيف.
سيف الحمد لله يا جدو و إنت عامل إيه.
هلال بسعادة طول ما إنتوا حوليا أنا هبقى كويس.
سيف مقبلا يده دايما يا رب دايما.
جلس هلال على مقعده ليجلس سيف بجانب رضوى التي تبتسم عليه فتحدث هلال مستغربا من هدوء القصر
هلال إومال حور بنتك فين يا محمد هي مجتش معاك ولا إيه.
محمد ضاحكا دي تقدر متجيش بردوا...هي تعبت من طول الطريق و كانت نايمة فخدها سيف و طلعها على أوضتها إصبر ساعة ساعتين كدة و هتلاقي البيت كله دوشة.
أحمد عندك حق والله يا محمد.
إستغرب أسد من تعلقهم الشديد في الفتاة التي تسمى حور و علم إنها إبنة عمه من حديث جده.... يحاول أن يتذكرها لكن لا فائدة أبدا.
...........................................
في إحدى الملاهي الليلية كان يجلس أحدهم عند البار و هو منتظر خبرا ما ليرن هاتفه أمسكه ليرد عليه و يتحدث
الرجل هااا إيه إلي حصل.
المتحدث تمت الصفقة يا باشا مع الوفد التركي.
الرجل پغضب إبن ال تاني أنا هوريه إقفل إنت يلا.
أغلق هاتفه پغضب ليشرب ما في الكأس الذي بين يديه في جعبته پغضب ليحدث النادل طالبا المزيد لعله ينسى خسارته الفادحة لهذه الصفقة أيضا.
في المساء
في غرفة حور التي إستيقظت على رنين هاتف الغرفة لتمد يدها و تضع سماعة الهاتف الأرضي على أذنها متحدثة بنعاس
حور أيوووون.
سارة بصړاخ إصحي يا رخمة الساعة سبعة بالليل.
إنتفضت حور من نومها و هي تشهق قائلة
حور يا نهار إسود و منيل بستين نيلة دا هيلو هيزعل مني جامد.
سارة بسخرية دا يقدر دا إنتي إلي في الحتة الشمال كلها.
حور بصړاخ طيب إقفلي إقفلي عشان ألحق أصلي المغرب و أنزل أجيب تلفوني و بعد كدة هتصرف.
سارة بقهقهة طيب يا حور سلام.
حور سلام.
أغلقت الهاتف لتهبط من سريرها و تذهب نحو النافذة لتزيح الستائر و ترى السماء سوداء حالكة...لتذهب مهرولة نحو الحمام لتتوضئ سريعا و تخرج بينما تنشف وجهها و يديها...أمسكت الأسدال و إرتدته و فرشت السجادة و بدأت تصلي....بعد فترة ادت فرضها لتنزع إسدالها و تمسك السجادة و تضعهم على السرير لفت حجابها جيدا...إرتدت حذائها الرياضي.
فتحت باب غرفتها لتخرج و تغلقه خلفها...نظرت لباب الغرفة المقابل لها بحزن لتتنهد و تأخذ خطواتها مهرولة نحو باب القصر و تمشي بهدوء كالقطة و كم هي بارعة في هذا...لتسمع أصواتهم من غرفة الجلوس لتسير ببطئ أكثر...فتحت باب القصر و تخرج منه و تغلق الباب بهدوء... إبتسمت هي ببلاهة على ما فعلته لتعض على شفتها السفلية من فرط حماستها و من أجل عدم صړاخها.
سارت نحو السيارات المصفوفة خلف بعضها البعض في فناء حديقة القصر الأمامية.... تنهدت بعبوس لأنها قد نسيت وضع عدستها اللاصقة..إتجهت سريعا نحو نافورة الماء لترى إنعكاس وجهها لتحمد ربها كثيرا كون إنه لم يرها أحد..أخرجت العلبة من جيب بنطالها..لتفتحها و تخرج العدسة بسرعة و تضعها بحذر شديد في عينها اليسرى... رمشت بعينها قليلا و عدة مرات لتعتدل العدسة جيدا...أمسكت العلبة و وضعتها في جيب بنطالها مجددا.
إتجهت نحو السيارات مرة إخرى لتقطب حاجباها بإستغراب من الطريقة التي إصطفت بها السيارات فقد كانت سيارة والدها و سيارة سيف محتجزة بين سيارة عمها أحمد و سيارة سوداء عالية فخمة لم تعرفها لمن...لم تهتم للموضوع إتجهت إلى سيارة عمها أحمد لتصعد عليها بهدوء و تقف على سقفها لتقفز برشاقة على سطح سيارة والدها و حمدت ربها بإنها لم تصدر صوت الأنذار....لتقفز مرة إخرى على سقف سيارة سيف و لم تطلق الأنذار لترفع يدها لأعلى على شكل قبضة و تضحك بصوت خفيف....سارت إلى الخلف لتنزل و أخرجت مفتاح السيارة الاحتياطي من جيبها لتفتح الباب الخلفي للسيارة. ..... دخلت إلى الداخل و بدأت بعبور المقاعدة بخفة و أمسكت هاتفها لتخرج مرة إخرى
متابعة القراءة