رواية جديدة6 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

من القمر.
سيف مكملا قصدك طال القمر كله.
حور صاړخة بخجل ما إحنا قلنا حتة تبقى حتة يا أخي أنت بارد و مستفز.
ليقاطع صړاخها حديث محمد
محمد طيب يلا بينا عشان لسا الوقت طويل قدامنا فلازم نوصل بدري كالعادة.
حور و سيف حاضر يا بابا.
أمسك سيف بحقيبته هو و شقيقته بينما حمل محمد حقيبة تخصه هو و رضوى ليخرجوا من الشقة بعد أن تأكدت رضوى من كل شيء و تغلق الباب بالمفتاح و تذهب نحو المصعد عندما كانوا ينتظرونها.
خرجوا جميعا من باب العمارة ليقف عم عبده البواب و يحيهم و يردو له التحية بحرارة شديدة....ذهب سيف نحو سيارة والده بعد أن فتحها من بعد بواسطة زر التحكم...فتح الحقيبة الخلفية للسيارة و وضع فيها الحقائب و يغلق الباب الخلفي مرة أخرى....تحدثت حور بينما تطلب من والدها بإحترام
حور بابا هو أنا ممكن أروح مع سيف.
محمد بإبتسامة طبعا يا حبيبتي و ليه لا.
حور قافزة بسعادة ربنا يخليك ليا يا بابا.
إبتسمت رضوى على حور فمهما كانت مشاكسة و متمردة فهي لن تنسى إحترامها لوالدها أو لها أبدا....جلس محمد في مقعد السائق و رضوى بجانبه ليبدأ بالقيادة بهدوء كالعادة....جلست حور سريعا في المقعد بجانب السائق منتظرة سيف ليأتي لها ويجلس بجانبها خلف مقود القيادة ليقول بشك بينما بدأ بالقيادة
سيف أنا مش مطمن إنك عايزة تيجي معايا هنا في العربية في حاجة أكيد.
ضحكت حور لأنه كشفها فتقول بإبتسامة
حور أمووت فيك و أنت فاهمني كدة يا سيفو يا قلبي أنت.
سيف طيب هاه بقى عايزة تعملي إيه.
حور عايزة أعمل دا.
لتخرج هاتفها من جيب بنطالها و توصله بوصلة خاصة في راديو السيارة و تبدأ بتشغيل الأغاني بصوت عالي جدا ليضحك عليها سيف...لتشير له بأن يبدأ بالقيادة بسرعة ليسبق والدها و يفعل كما أرادت.
نظر محمد بجانبه من النافذة بعد أن سمع صوت بوق سيارة إبنه ليجد حور تلوح له بإبتسامة بلهاء و يصل إلى مسامعه صوت الموسيقى الصاخبة ليعلم أن حور هي السبب و لهذا طلبت منه الذهاب مع سيف...لأنها لو كانت معه لما سمح بهذا أن يحدث.
نظرت رضوى هي الأخرى لتلوح لها حور و لمحت سيف يبتسم و هو يهز رأسه بخيبة أمل من شقيقته....ليسرع سيف و يتعدى سيارة والده و هي لا تزال تلوح لهم بإبتسامة بلهاء.
توقفت سيارة أسد أمام مطعم فخم فنظر في ساعته بينما مازال جالسا في سيارته....أخرج هاتفه و إتصل برقم ما ليرد الطرف الأخر بإحترام
أحمد أسد باشا إحنا منتظرين حضرتك في المطعم زي ما طلبت.
أسد ببرود ماشي.
لم ينتظر إجابة أحمد ليغلق الهاتف هبط من سيارته ليرتدي نظارته السوداء ليمشي خلفه حارسين و أمامه حارسين مهد الحارسين الأمامين له الطريق و فتح إحداهما الباب ليتوقف الأربع حرس خارجا و الباقي طوق المكان بأكمله....دلف داخلا بخطوات رجولية لينظر في الأرجاء ليجد سكرتيره أحمد قادما نحوه مهرولا بخطوات سريعة و يقف أمامه قائلا
احمد أسد باشا الوفد التركي موجود و في إنتظارك من خمس دقايق بس.
سار أسد و بجانبه أحمد متجهين إلى طاولة بعيدة عن الحضور الذين بدأوا بالتهامس عن أسد و جميع الأعين عليه فقال أسد ببرود
أسد التصاميم موجودة معاك.
أحمد يومئ أيوة يا فندم موجودة و جاهزة كمان حتى العقود موجودة مش ناقصة غير إمضيتك بس.
أسد تمام كويس جدا.
وصلا إلى الطاولة التي يجلس عليها شخصا يبدو في عقده الخامس و غريب الملامح قليلا ليقف ما أن وقعت عينيه على أسد الذي كان يتقدم 
الوفد التركي سعيد برؤيتك سيد أسد.
الكلام بينهم بالتركي بس انا هكتبه باللغة العربية الفصحى
أسد مصافحا إياه و أنا أيضا سيد يوسف أوغلوا.
جلس ثلاثتهم ليتحدث يوسف أوغلوا
يوسف هل إنتهيتم من رسم التصاميم.
أسد بهدوء نعم إنتهينا منها و أيضا قبل المهلا التي حددتها في العقد مسبقا و بخصوص هذا الأمر لقد جلبت معي رسم التصاميم لكي تراها بنفسك و إن كنت موافقا سوف يعقد العقد بشكل رسمي.
يوسف بإبتسامة جيد جدا هل يمكنني رؤية التصاميم الأن من فضلك.
أسد بالتأكيد.
أشار أسد بيده ل أحمد الذي أمسك حقيبة بنية اللون من جانبه و فتحها ليخرج رسم التصاميم ثم بسطها أمام الوفد التركي لينبهر يوسف من دقة و مهارة في الرسم ليقول بذهول
يوسف في الواقع لم أكن أتوقع هكذا تصاميم بهذه الدقة و المهارة العالية سيد أسد .... أنا موافق على التوقيع و عقد العقد مع شركتكم.
أسد يسرني التعامل معك سيد يوسف أوغلوا.
يوسف أنا أكثر سيد أسد.
صافحه أسد لينظر إلى أحمد و يقول
أسد أحمد هات العقد عشان أمضيه لأنه عايز أمشي...و بكرة مش هاجي الشركة.
أحمد حاضر يا أسد باشا.
أخرج أحمد العقد ليمسك أسد بالقلم و يمضي ثم نظر إلى سيد يوسف أوغلوا محدثا إياه بالتركية
أسد عذرا منك سيد يوسف سوف أتركك تكمل إجراءات العقد مع أحمد لأنه علي الذهاب الأن.
يوسف لا لا يوجد مشكلة سيد أسد.
أسد حسنا إذا أنا قد مضيت العقد و أعتذر مرة أخرى.
تحدث بينما ينهض ليصافحه للمرة الأخيرة و يتركه مع أحمد بينما هو بدأ في السير نحو باب المطعم ليفتح له الحارس الباب بإحترام و الحارس الأخر أعطى إشارة مسبقى ليتجمع جميع الحرس بجانب السيارات....فتح له الحارس باب السيارة ليدخل و يشير للحارس بالذهاب فذهب سريعا لينضم إلى باقي الحرس...نزع أسد نظارته راميا إياها على المقعد بجانبه أدار محرك السيارة ليبدأ بالقيادة بهدوء...بعد مرور بضع دقائق قليلة رن هاتفه ليخرجه من جيب سترته بينما نظره مثبتا على الطريق....فتح المكالمة دون النظر إلى الأسم فوجد صوتا رقيق يرد عليه
سارة أسد وحشتني أووي.
لأنت ملامح أسد الجامدة عندما علم إنها شقيقته الصغرى ليرد قائلا بحنان
أسد و أنتي أكتر يا حبيبتي...عاملة إيه
سارة بإبتسامة كويسة... مش إنت كويس.
أسد طالما حبيبتي كويسة أنا كويس.
سارة بخجل ربنا يخليك ليا.
أسد كان نفسي اشوفك و إنتي شبه الطماطم بس يلا خيرها في غيرها.
سارة بقهقهة طيب يا سيدي هعديها المهم إنت فين دلوقتي.
أسد أنا قدامي ساعة يمكن أو أقل و إنتوا وصلتوا.
سارة ممازحة قصدك وصلت يا أسد وصلت.
أسد مستغربا ليه لوحدك أومال أمك فين.
سارة سافرت النهاردة الصبح ل لبنان عشان عايزة تفتح فرع جديد هناك من بيوت الجمال زي العادة و هتغيب يمكن شهر أو شهرين.
أسد طيب ماشي يا حبيبتي إنتي خليكي عندك لحد ما أوصل و اتكلم معاكي.
سارة طيب و انا مش هطول عليك عشان الطريق و خد بالك من نفسك يا أسد و النبي.
أسد مبتسما حاضر يا سارة من عينيا.
سارة مع السلامة يا حبيبي 
أسد مع السلامة.
أغلق هاتفه و زاد من سرعة قيادته ليصل مبكرا قليلا.
بعد 45 دقيقة 
في سيارة سيف الذي كان منهمك في القيادة لاحظ سكون و هدوء مريب لينظر بجانبه....ليجد حور نائمة بعمق بينما تسند رأسها على زجاج النافذة إبتسم عليها ليوقف السيارة على جانب الطريق حرر نفسه من حزام الأمان ليستدير نحو حور ليعدل رأسها بشكلا صحيح ثم ضغط على زر أسفل المقعد ليرجع
تم نسخ الرابط