رواية جديدة6 الفصل الثالث والرابع بقلم صديقة الحروف
المحتويات
الفصل 3
في صباح اليوم التالي حيث أشرقت الشمس على قصر أسد السيوفي.
بدأ الحراس الذين يطوقون المكان بالذهاب لأن مناوبتهم الليلية إنتهت لتبدأ المناوبة الصباحية ليأتي طاقم أخر من الحراسة المشددة و يذهب كل حارس إلى مكانه الخاص....ليعلوا فجأة زئيرا قوي أفزع بعض الخدم داخل القصر.
ليعلم الحرس أن أسد يتدرب مع شبله الليث في حديقة القصر الواسعة جدا.....و بالفعل كان أسد يجري تمرين الركض بينما يرتدي بنطالا أسود رياضي و فانيلة رجالية بحملات باللون الأسود مظهرة كما هائل من عضلاته بينما تبللت أطراف شعره الأمامية بسبب العرق لتلتصق في جبينه.
نزع أسد الفانيلة عن جسده و قفز قفزة سريعة ماهرة بداخل حوض المسبح الكبير ليبدأ بالغوص صعودا و نزولا في الماء بمهارة عالية...لم ينتظر الليث إشارة من أسد عوضا عن ذلك قفز هو الأخر في الماء..بدأ بتحريك قوائمه الأربعة ليصعد على سطح الماء و يكشر عن أسنانه پغضب فقد كانت المياه باردة على جسده... ضحك عليه أسد ضحكة خفيفة ليبدأ بجولة أخرى من السباحة هو و ليثه و بعدها خرجا من حوض المسبح ليذهب نحو الباب الخلفي فتحه و دلف داخلا ليسبقه ليث مهرولا نحو الأعلى و من حسن الحظ أن الخدم لم يظهروا في طريقه وإلا ماتوا ړعبا من رؤيته فقط.
أسد كاميرون خليهم يجهزوا الفطار على ما أنزل.
كاميرون بإحترام أمرك يا باشا.
ذهب كاميرون ليفعل ما طلبه منه ليكمل هو سيره نحو جناحه ليجد ليث قد فتح الباب و بدأ بهز جسده پعنف ليبعد الماء الملتصق بفروه الأبيض القصير....أخذ أسد ملابسا عادية و يذهب بها نحو الحمام...إستحم سريعا بماء بارد كما يفضل و فرش أسنانه ثم توضئ...إرتدى البنطال ثم أمسك بمنشفة بيضاء و نشف جسده العلوي جيدا و معه شعره بسرعة ليخرج من الحمام....و بدأ بأداء فرضه بينما ليث قد نام مسبقا وسط سرير أسد كما إعتاد.
وقف منتصبا ليتجه نحو درج الساعات أمسك بساعة ما و إرتداها في يده اليسرى ثم خرج من غرفة الملابس...وقف أمام التسريحة ليبدأ بتمشيط شعره الفحمي لأعلى و أنهى طلته برشة من عطره المفضل.
أسد أبقى خليهم يحطوا الشنطة السوداء إلي في الجناح عندي في شنطة العربية و انا من النهاردة لحد تلات أيام مش هكون في القصر و تهتموا بليث كويس في غيابي مفهوم.
أسد تقدر تروح دلوقتي.
إنصرف كاميرون بأدب من أمام أسد ليبدأ بتنفيذ أوامره على أحر من الجمر فأي خطا قد يودي بحياته أو بحياة أي أحد....إنتهى هو بعد مرور بعض الوقت ليذهب نحو الباب ليفتحه أحد الخدم ليكمل طريقه و يتوقف أمام سيارته السوداء صعد بها بعد أن صرف السائق و بدأ يقود ليخرج من حدود قصره فنظر عبر المرآة الجانبية ليجد موكب من الحراس كالعادة يسير خلفه.... تنهد بملل كان جليا على ملامح وجهه الحادة و الصلبة ليخرج هاتفه و يكتب رسالة سريعة لسيف و يرسلها له ثم يعيد الهاتف إلى مكانه السابق.
ليكمل طريقه بهدوء مخيف نحو قصر جده و هو عازما على تحقيق ما يريد.
...........................................
ها هي حور تقف أمام المرآة بينما تلف حجابها الذي كان باللون الأسود لتنتهي سريعا لتنظر إلى نفسها...فقد إرتدت بنطالا أسود من الجينز الممدد و عليه تيشرتا بأكمام طويلة باللون الړصاصي مصنوع من القطن و عليه جاكيت طويل قليلا يصل إلى منتصف فخدها و خفيف باللون الأسود أيضا... جلست على سريرها لتخرج حذاءا رياضي من إيديداس باللون الأبيض مخطط بأسود.
وقفت ثم أمسكت هاتفها و وضعته في جيب بنطالها لتمسك بحقيبتها و تهم خارجة من غرفتها و تغلق الباب خلفها بإحكام لتذهب نحو غرفة الجلوس و تجد والدتها رضوى جالسة بجانب والدها الذي همس بشيء ما في أذنها لتحمر رضوى خجلا لتضربه على كتفه بخفة كرد فعل تلقائي...ضيقت حور عيناها بإستمتاع و تزين وجهها إبتسامة خبيثة لتقول بينما تجلس صاړخة لينتفض محمد و رضوى على صړاخها و هي تقول بدرامية
حور لااااااااا كدة حرام إلحقني يا سيف محمد قاعد پيتحرش و يعاكس في رضوى وسط البيت.
سيف بفزع إيه في إيه...حصل حاجة.
حور تكمل الدراما أه محمد بيه قاعد يعاكس في رضوى كدة حرام هما غلطوا و لازم يصلحوا غلطتهم دي و يتجوزها.
سيف كان واقفا بذهول...رضوى التي تجلس بجانب محمد و هي منصدمة بشدة من تصرف حور و تضع يدها على فمها بينما محمد الذي همس پصدمة قائلا
محمد بهمس يا بنت المچنونة إيه إلي بتقوليه دا!!دا هي مراتي.... مراااتي.
لېصرخ بأخر كلمة بينما حور نظرت على وجوههم لتبدأ بالضحك بصوت عالي جدا جدا....لم تتمالك نفسها أكثر لتسقط أرضا من فرط ضحكها....هم إلى الأن لم يخرجوا من صدمتهم إلا بعد أن رأوها تسقط أرضا ليبدوأ بالضحك معها لأنها نجحت في إخافتهم و إصابتهم بالصدمة.
توقفوا جميعا للحظة عن الضحك ثم عادوا يضحكون مرة أخرى أمسك سيف بيدها ليوقفها على قدميها بينما هي مازالت تضحك لتقول بينما تمسح الدموع التي خرجت من كثرة الضحك
حور أااه يا ولاد لو شفتوا وشوكم كان عامل إزاي كأنكم إتلبستوا بخمس عفاريت دفعة واحدة.
سيف دا أنتي لوحدك ملبوسة لسا هتلبسي الناس مش كفاية علينا أنتي.
محمد سيف عنده حق دا إلي هيتجوزك يا حور أمه داعية عليه من يوم ما إتولد.
لتومئ رضوى موافقة على حديث محمد بينما تشير إليه و على وجهها إبتسامة خفيفة....كټفت حور يديها إلى صدرها و تقول بغرور مصطنع
حور دا يحمد ربنا ليل و نهار لأنه إلي هياخدني كأنه طال حتة
متابعة القراءة