رواية مطلوبة3 الفصول الثام عشر والتاسع عشر والعشرون والاخير بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

المقعد و توجه ناحية الفراش ليجلس إلى جوارها هاتفا بعدم تصديق سمرا .. سمرا أنت أتكلمتي .. سمرا أنا جانبك حاسه بيا !
دفنت وجهها بين كفيها و ظلت تبكي بشده فأحتضنها هو بقوه و ظل يمسح علي شعرها و ظهرها قائلا بنبرة مفعمة بالسعادة ماتعيطيش يا حبيبتي .. أنا جنبك و هفضل جنبك !
ابتعدت عنه لتنظر إليه بأعين باكية ثم رفعت كفها لتتحسس وجنته قائله أنت .. أنت مامتش !
أبتسم قائلا لا مامتش .. بس لو عايزاني أموت .. ھموت عشان خاطرك !
ضړبته بخفه على صدره و عادت لټدفن وجهها في حضنه و هي تبكي بينما أبعدها هو و مد أنامله ليجفف عبراتها قائلا بصوت رخيم من غير دموع .. عشان خاطري ..فاكره لم قولتلك إن دموعك بتقتلني !
هزت رأسها بالموافقة و ابتسمت من بين عبراتها و لكن سرعان ما عقدت حاجبيها عندما نظرت إلى ذراعه فتساءلت ب مال دراعك .. أيه اللي حصله .. و أحنا فين هنا و أيه اللي حصل .. أنا حاسة إني تايهة مش عارفة حاجة !
ضحك بهدوء ثم مد ذراعه السليم ليحاوط كتفيها و يضمها إلي صدره قائلا دراعي مربوط عشان أتصبت إصابة صغيرة في صدري فأثرت على دراعي .. و ماتخافيش كلها أسبوع و أفكه و يرجع أحسن من الأول كمان و أنت ياستي في المستشفي دلوقت .. حصل أيه بقي فده موضوع هيطول شرحه !
رفعت وجهها لتنظر إليه قائله بخفوت و خوف طيب و .. و شاه..
قطع حديثها بوصع أصبعه على فمها قائلا ششش .. ماتجبيش سيرته تاني .. خلاص أحنا هنكمل حياتنا و كأنه مش موجود .. لأنه فعلا خلاص مش موجود !
هزت رأسها بهدوء .. بينما وقف هو وجذبها من ذراعها لتقف هي الأخرى قائلا بابتسامة يلا بقي قومي عشان نمشي من هنا .. أنا بتخنق من المستشفيات أوي بس عشان خاطرك قاعد فيها أهو !
عقدت حاجبيها متسائلة هنروح فين !
تنفس بهدوء قبل أن يقول دلوقت يا ستي هنروح علي بيتك .. عمي حسن كاتب الفيلا باسمك أنت و أختك هنروح عشان كل حبايبك مستنيينك هناك آلاء و رباب و حسناء هتقعدي معاهم فتره صغيره أكون أنا جهزت للفرح !
عقدت حاجبيها مستفسرة بعدم فهم فرح .. فرح أيه و مين !
مد يده ليمسكها من خدها بطريقه طفوليه قائلا بمزاح فرحي أنا و أنت يا كتكوته .. أنا مش ناسي لم قولتيلي نفسك تعملي فرح !
أبتسمت بهدوء و هي تنظر أرضا ثم تساءلت ب أنت قولت آلاء و رباب و حسناء مستنييني أومال عمي حسن فين !
زفر بحزن و أجابها بهدوء قائلا تعيشي أنت .. الله يرحمه 
أغمضت عينيها بحزن قائلة بهدوء ربنا يرحمه 
أمسكها من يدها متوجها بها إلي خارج الغرفة قائلا بابتسامة دلوقت يلا بينا من هنا .. أنا عايز الأسبوع ده يعدي بسرعه .. علشان نتجوز أنا و أنت بقي لأني زهقت 
زهقت مني بسرعه كده !
قالتها بحزن مزيف بينما توقف هو و نظر إليها قائلا بابتسامة لا يا حياتي .. زهقت من غيرك عاوزك في حضني النهارده قبل بكره .. لا النهارده أيه ده أنا عاوزك دلوقت كمان !
أحمرت وجنتيها و هي تنظر أرضا بابتسامة قائلة بخفوت بطل بقي يا عامر 
أبتسم بعذوب ثم مد يده ليمسك ذقنها و رفع وجهه ناحيته لينظر إلي عينيها اللتان سحرتاه قائلا بعشق يا أجمل قلب أنا حبيته .. من كل الدنيا أنا اتمنيته .. سنين عمري و أنا جنبك و قدام عينيك .. هي لحظه عدت و أما ماسك أيديك 
ضحكت و هي تنظر إليه هاتفه بمزاح أيه ده .. أنت بقيت تقول شعر كمان !
و علشانك مستعد الف الكون كله من غير ما اتعب و أقول كفاية 
ثم تابع بمزاح و هو يغمز لها طيب بقولك أيه .. يلا بينا من هنا بدل ما أغير رأيي و أصرف نظر عن موضوع الفرح ده .. و أتهور حالا 
ذهلت من طريقة كلامه و ضړبته بخفة على صدره قائلة بضيق لا أنت فعلا بقيت قليل أدب أوي .. أوعي من سكتي أنا ماشية !
و بالفعل توجهت إلي الخارج و ضحك هو بشدة على طريقتها تلك و توجه ليلحق بها .
................
بعد ما يقارب من أسبوعين 
بفيلا حسن 
وقفت سمرا تتأمل هيئتها أمام المرآه بفستانها الأبيض البسيط و الواسع و حجابها الابيض الرائع الذي اعطاها جمالا يفوق جمالها و زينة وجهها الهادئة التي أظهرت جمال عيونها العسلي و بشرتها السمراء الفاتنة .. و ابتسامة عذبه تزين ثغرها .
اقتربت منها رباب و احتضنتها قائلة بسعادة مبروك يا حبيبتي .. و ربنا يسعدك و يجعل كل أيامك اللي جاية سعادة 
بادلتها سمرا الابتسامة هاتفة بفرحة ياارب يا رباب يارب .. و عبالك يا حبيبتي 
في هذه اللحظة فتح باب الغرفة لتدخل آلاء راكضه بفستانها الأبيض هي الأخرى و تبعتها حسناء إلي الداخل .
أرتمت آلاء بين أحضان أختها و أغمضت عيناها قائلة مبروك يا أحلي أخت في الدنيا 
قبلتها سمرا بهدوء قائله تسلميلي يا نور عيني .. و عبال ما أفرح بيك أنت كمان يا صغنونة !
رفعت آلاء يديها معا إلي أعلي هاتفه بدعاء يااارب يا أختى !
ضحكوا جميعا على طريقة آلاء بينما اتجهت حسناء ناحية سمرا و احتضنتها و هي تهنئها ثم قالت بابتسامة أفرحي يا سمرا .. أنت أتعذبتي كتير .. سافري يومين اسبوعين .. شهرين أنت و عامر و قضوا حياتكوا .. و ماتخافيش آلاء في عينيا من جوه .. و أنا هفضل قاعدة معاها هنا في الفيلا 
بس أنت ..
قاطعتها بابتسامة بس أيه .. أنا قاعدة لوحدي أنا و مازن ابني .. أنت عارفه ايهاب جوزي مسافر و بيغيب بالسنين .. فامتقلقيش أنت 
هزت رأسها بالموافقة و هي تبتسم في هذه اللحظة سمعوا صوت طرقات على باب الغرفة و فتح ليدخل عامر بينما توجهت كلا من حسناء و رباب و آلاء إلي الخارج .
وقف عامر قبالة سمرا و هو يتطلع إليها بأعين لامعة و ابتسامة عذبة تزين ثغره بينما كانت نفس الابتسامة تزين ثغرها هي و لكنها تنظر أرضا فمد هو يده و رفع وجهها ناحيته قائلا بهدوء أرفعي وشك و بصيلي .. عاوز أشوف ابتسامتك الجميلة دي .
نظرت إليه بأعين تتراقص بهما الفرحة و ظل هو يتأمل ملامحها الفاتنة ثم ثبت نظره علي شفتيها اللتان كانتا يرتعشان بوضوح فمال بشفتيه ليقبلها بشغف و ما هي إلا لحظات حتي أبتعد عنها و أمسك وجهها بين كفيه قائلا من بين انفاسه اللاهثة لازم تعرفي إني بعشقك .. و بمۏت فيك .. أنت كل دنيتي !
أصبحتا وجنتيها كثمرتي من الطماطم شديدتي الاحمرار فأبتسم هو على هيئتها و مد يده ليخفي تلك
تم نسخ الرابط