رواية مطلوبة3 الفصول الثام عشر والتاسع عشر والعشرون والاخير بقلم صديقة القلم
الخصلة الصغيرة التي كانت ظاهره من حجابها قائلا شعرك ماحدش يشوفه غيري .. ماشي !
ابتسمت و هي تحرك رأسها بالموافقة قائلة بخفوت شديد أنا بحبك أوي
أبتسم قائلا الله .. جميله أوي و هي طالعة من شفايفك !
ثم قبلها علي جبينها و أمسك ذراعها ليجعلها تتأبط به و أتجه إلي خارج الغرفة و من ثم إلي الحديقة حيث الزفاف و المدعوين .
وصلا إلي الحديقة و تعالت أصوات التصفيق و الصفير .. حيث كان يوجد ناس كثيره من زملاءه بالعمل و أصدقاءه و بعض من جيران سمرا الذي كانوا سعداء بشده لها و تمنوا لها حياة سعيدة .. و بدأ الجميع بالتوجه ناحيتهم لتهنئتهم .
أطفأت الإضاءة الشديدة .. لتشتعل إضاءة خاڤتة بشدة و أمسك عامر يد سمرا و توجه بها إلى منتصف الحديقة حيث المكان المخصص للرقص و لف أحد ذراعيه حول خصرها و باليد الأخرى أمسك كفها .. و بدأت أحدي الأغاني الرومانسية و الهادئة ليتمايل كلاهما علي إيقاعها ليرددها عامر و هو ينظر إليها بعشق ..
..................
كانت نجلاء بالحفل تنظر إليهم بحزن .. كم تمنت أن تكون هي من بأحضان عامر لتشاركه تلك السعادة فخانتها عبراتها لتسقط على وجنتها .
لمحها جلال فتوجه ناحيتها و وضع كفه على كتفها قائلا بهدوء ربنا يسعدك و يبعتلك ابن الحلال اللي يسعدك .. عامر عمره ما كان من نصيبك .. لأنه لو كان ليك مهما حصل كان هيكون معاك
أبتسم جلال قائلا و يسعدك و يرزقك بابن الحلال
...................
بعد مرور ما يقارب من ست سنوات ..
بأحدي المنتزهات
جلس عامر قبالة سمرا يتأملها و هي ترص الأطباق علي الأرضية النجيلية الجالسين عليها .
رفعت وجهها ناحيته لتجده محدقا بها فعقدت حاجبيها قائلة بتبصلي كده ليه بقي !
ڠضبت منه فالتقطت تفاحة من الطبق و ألقتها عليه أطلق هو تأوها مزيف ثم ألتقطها ليمسكها بيده قائلا بمزاح أيدك بقيت طويلة أوي عليا علي فكره
رفعت احدي حاجبيها و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة أيه هتعمل أيه يعني .. تقدر تضربني مثلا !
ضحك بشدة علي طريقتها الطفولية تلك و ألقي جسده للخلف لينام علي النجيل و وضع أحد ذراعيه أسفل رأسه و بالأخرى ممسكا بالتفاحة و قضم منها جزء قائلا بمزاح لا طبعا و أنا أقدر .. حتي عشان أدم اللي في بطنك .. بتتحامي بيه أنت مش كده !
أستند بذراعه على الأرض قائلا تعملي حسابك تبطلي تجيلي المطعم لحد ما تولدي مش كل شويه ألاقيك جايالي تقولي زهقانة و أضطر أسيب الشغل و أخدك أفسحك أنت و العيال
أيه اللي أخدك أفسحك أنت و العيال دي .. بتصدق علينا مثلا .. و لا تزعل نفسك أنا أتصل برباب و ننزل سوا !
ابتسمت هي و أمسكت و رفعت كفه الممسك بيده و قبلته معلقة بابتسامة و مريم بنتك .. أنت عارف مريم بتحب فاطمة أختها قد أيه و بتفرح بالأسبوعين اللي بتيجي تقضيهم معانا .. بلاش تحسسها إنك مضايق من والدتها علسان ماتزعلش هي !
أنا اللي مضايقني من نورهان إنها مش عايزه تخلي مريم تشوفني خالص
علقت بابتسامة مش هتقدر .. أنت أبوها و ده حقك و كمان مريم عايزاك .. ربنا يخليك لينا يا حبيبي
بادلها الابتسام قائلا بعذوب و يخليك لي يا حياتي .
بتلك اللحظة حضرت فتاه بحدود ثمان عشر عام و فتاه في التاسعة من عمرها برفقة تلك الصغيرة بالخامسة من عمرها ذات العيون البنية الواسعة و البشرة السمراء النضرة و جلسوا جميعا إلي رفقة عامر و سمرا و شرعوا بتناول الطعام فتحدثت الصغيرة ذات التسع سنوات موجهه حديثها إلي عامر بابي أتصل بمامي و قولها إني عايزة أقعد أسبوع تاني مع آلاء و فاطمه هنا
أبتسم عامر قائلا حاضر يا قلب بابي من عينيا
ثم وجه حديثه إلي تلك الفتاه ذات الثمان عشر عام قائلا جبتيلهم اللي عايزينه يا آلاء !
ابتسمت و هي تحرك رأسها بالإيجاب قائلة اه يا ابيه .. بس طمطم كانت عايزة غزل البنات أقنعتها بالعافية بعد الغدا
رفعت سمرا وجهها لتنظر إلي آلاء قائلة آلاء شدي حيلك يا حبيبتي أنت ثانويه عامه و أنا عايزة مجموع عالي و لو الفسح دي هتأثر عليك بلاش منها
حاضر يا سمرا إن شاء الله .. أنا ماشية تمام لحد دلوقت ماتشيليش هم يا اختى
أيوه كده يا حبيبة أختك
قالتها سمرا بابتسامة ثم أمسكت طبق و مدته يدها ناحية مريم قائلة خدي يا مريومتي المكرونة اللي بتحبيها عملهالك مخصوص
ابتسمت مريم و هي تأخذ الطبق منها قائلة بامتنان شكرا يا طنط سمرا .. أنا بعشق المكرونة دي من أيدك .
رفعت الصغيرة فاطمة وجهها ناحية والدتها هاتفة بحزن طفولي أنت يا مامي أتتيهم كلهم أكل و أنا نسيتيني
احتضنتها سمرا بشدة قائلة و هي تقبل وجنتها و أنا أقدر برضه أنسي طمطم حياتي !
ابتعدت الصغيرة عنها و رفعت كفها الصغير لتمسح وجنتها قائلة بحزن لا أنت نسيتيني .. و أنا سحلانة منك .. و مسحت البوثة تاعتك أهو
ضحك الجميع على طريقة الصغيره بينما رفعها عامر ليجلسها إلي جواره و قبلها قائلا أنا هأكلك بنفسي يا نور عيني !
و قضوا وقتا ممتعا معا و الصغيره تركض حولهم حينا و تجلس إلي جوارهم حينا أخر .
ألتفت عامر إلى جواره و لم يجد الصغيرة فوقف و ألتفت حوله قائلا پصدمه فاطمه راحت فين !
وقف سمرا هاتفة بقلق راحت فين .. دي كانت لسه بتلعب حوالينا هنا !
و بدأوا جميعا بالبحث عنها في كل مكان .
................
بمكان أخر بالحديقة
كانت الصغيرة تقف إلى جوار عربة الحلوى تحاول الشراء و لكن لصغرها لم يراها البائع فابتعدت لتقف حزينة و هي عاقده ذراعيها أمام صدرها و فجاءه وجدت رجل ضخم البنيه مال بجسده ليكون في مستواها و وضعه كفه علي كتفها قائلا بابتسامه العسل زعلان ليه كده !
أشارت نحو العربة قائلة بحزن طفولي حايزة غسل البنا
و الياجل مس سايفني !
ضحك علي طريقتها و حروفها الضائعة ثم وقف و أمسك كفها الصغير قائلا طيب تعالي معايا يا طمطم و أنا أجيبلك !
وضعت كفها علي فمها قائله بذهول أنت تعرف اسمي !
اه أعرف اسمك .. و أعرف مامتك و باباك كمان .. يلا بينا نشتري غزل البنات !
ابتسمت هاتفة طيب أنت اسمك ايه يا عمو !
صمت للحظات قبل أن تلمع عيناه بالعبرات قائلا بابتسامة أنا ابقي شاهر
أمسكت كفه بكفها الرقيق و سحبته ليتحرك هاتفه بمرح طيب يلا يا عمر نستري غسل البنات
ابتسم و تحرك معها متوجهين ناحية العربة
...........
جلست سمرا على أحدي المقاعد الخشبية و هي تبكي هاتفة مش لاقيناها يا عامر .. أكيد البنت تاهت !
أهدي بس يا سمرا .. و أنا هدور عليها تاني
نظرت إليه بدموع قائله أحنا قلبنا المكان عليها و مش موجوده .. اااه يا بنتي ... اااه أنا عايزة بنتي يا عامر .. هاتلي بنتي !
كان عامر على وشك التكلم حتى تفاجأ بالصغيرة قادمة بمفردها و معها غزل البنات فركضوا جميعا ناحيتها و احتضنتها سمرا و ظلت تقبلها و العبرات تنساب على وجنتيها بينما تسأل عامر قائلا بقلق و ڠضب كنت فين يا فاطمه روحتي فين !
نظرت إليهم ببراءة و هي تتناول الحلوى هاتفه كنت ايزه غسل البنات و عمو جابلي
عقد عامر حاجبيه متسائلا عمو مين اللي جابلك !
نظرت إلي الخلف و هي تشير إلي مكان ما بسبابتها الصغيرة هاتفه عمو ساهر
صدم عامر مما تقوله الفتاة بينما وقفت سمرا مذهولة من مجرد ذكر الاسم و همست بعدم تصديق و خفوت ش.. شاهر !
و نظر كلا من عامر و سمرا إلي حيث أشارت الصغيرة و لكن لا يوجد أحد .. فتبادلوا النظرات المتسائلة و المصډومة و الغير مستوعبة بتاتا أن يكون هو .. ذلك الذي تقصده الصغيرة !
...............
كان واقفا بعيدا مختفي عن أنظارهم .. ينظر إليهم بابتسامة حسره و أغمض عينيه بآسي لټخونه عبره و تسقط حارقه وجنته فرفع كفه بهدوء ليجففها و ألتف مغادرا المكان بأكمله ليركب السيارة المتواجدة أمام الحديقة فألتفت إليه السائق متسائلا بهدوء علي فين يا حازم باشا
زفر بهدوء قائلا بثبات أطلع علي المطار .. طيارتي قربت !
هز رأسه إلى أعلى و أسفل قائلا بهدوء تحت امرك يا باش
و ادار المفتاح لينطلق بالسيارة متوجها إلي المطار !
تمت بحمد الله
اتمنا ان تكون قد نالت اعجابكم
بقلم اسراء عبداللطيف
تمت بحمد الله
اتمنا ان تكون قد نالت اعجابكم
......................................